الاستخبارات الأميركية تستبعد مقتل أو إصابة الظواهري

أفاد مسؤولون أميركيون انه ليس لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية ما يدفعها إلى الاعتقاد بأن الرجل الثاني في تنظيم ''القاعدة'' أيمن الظواهري قد جرح او قتل خلال قصف استهدف المناطق القبلية في باكستان· وكانت شبكة التلفزيون الأميركية ''سي بي اس'' أعلنت الجمعة الماضي أنها حصلت على نص رسالة وجهها مسؤول كبير في ''طالبان'' يطالب فيها بإرسال طبيب على وجه السرعة لمعالجة الظواهري إثر إصابته بقصف صاروخي استهدف منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية في باكستان في الثامن والعشرين من يوليو الماضي· وقال مسؤول في أجهزة الاستخبارات الأميركية طالبا عدم الكشف عن اسمه ''لا يوجد أي سبب حتى الآن يدعو إلى الاعتقاد بأن الظواهري قتل أو جرح''· كما أعلن مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب أنه ليس لديه أي أدلة تؤكد إصابة الظواهري او مقتله· وقال طالبا عدم الكشف عن اسمه ''لا يوجد أي معلومات ذات مصداقية تؤكد هذا الخبر''· وكانت حركة طالبان الباكستانية نفت السبت الماضي بشكل قاطع أن يكون الظواهري قتل أو أصيب في هذا القصف· من جانب آخر، نفى رئيس المخابرات الألمانية وجهة النظر القائلة بأن العالم مقبل على ''موجة جديدة من الارهاب'' وذلك بسبب الهجمات الأخيرة في إسبانيا وتركيا والهند· وقال ارنست أورلاو في مقابلة مع صحيفة ''بيلد'' الألمانية واسعة الانتشار نشرتها في موقعها الالكتروني أمس إن الهجمات الأخيرة التي وقعت في تلك الدول كانت لها أسباب داخلية حيث أن حركة ''إيتا'' هي التي تقف وراء هجمات إسبانيا على سبيل المثال· ووفقا لأورلاو فإن زعيم تنظيم ''القاعدة'' أسامة بن لادن لم يعد هو المخطط المباشر للهجمات الارهابية ولكنه صار مصدرا للأفكار داخل التنظيم وأصبح مثل ''شي جيفارا بالنسبة للقاعدة''· وحول رأيه في الجهة المسؤولة عن الهجوم الأخير بمدينة اسطنبول التركية قال أورلاو إن هذا الهجوم لا يشير بقوة إلى أصابع حزب العمال الكردستاني حيث إن تقنيته ومكانه وتوقيته تشير بشكل أكبر إلى إحدى الجماعات الإسلامية على حد قوله·