الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحضانات الحديثة تغيب عن مراكز التسوق!

الحضانات الحديثة تغيب عن مراكز التسوق!
25 يناير 2009 00:34
أصبحت المجمعات التجارية الكبرى ومراكز التسويق والأنشطة الاقتصادية في مدينة أبوظبي من أهم الأماكن في أوقات الفراغ حيث يرتادها الراغبون بالشراء والتسوق، واجتماع الأهل والأصدقاء في مطاعمها ومقاهيها التي صارت ملتقى للعائلات والشباب· ويجمع التصميم المعماري الواسع والجميل والمريح لهذه المراكز أعدادا متنوعة من المحال الحديثة التي تضم أهم البضائع التي تشد أنظار الباحثين عن حاجاتهم وتستحوذ على قبول الزبائن لما فيها من ماركات عالمية وبضائع مختلفة من إلكترونيات وجلديات وملابس وأدوات أخرى· وهذه المراكز ليست مخصصة لذوي الدخل الكبير وإنما هي كذلك لمختلف الفئات التي تجد طلباتها وبأسعار محددة ومعقولة· بيد أن تلك المجمعات التجارية الكبيرة تفتقر إلى القاعة الملائمة لتكون حضانة مخصصة لرعاية أطفال العاملات في هذه المراكز· وتنتظر ماري حداد قدوم مولودها، ولكنها لا تعرف برعاية من سوف تتركه خلال أوقات العمل· تقول: ''نحن فعلا نفتقد وجود حضانة في هذا المركز رغم كبره وأهميته، أنا أفكاري مشغولة منذ الآن أين سأترك ابني، وكم أتمنى لو يوجد حضانة وقتها يكون جنبي، وأتفقده وقت فرصة الغداء''· وتضيف: أن مثل هذا المشروع يعود أيضا بالفائدة المادية على القائمين عليه ويكون مردوده المالي مهما مثل أي محل تجاري· وتقول كامولا الروسية، العاملة في محل تجاري كبير، إنها تأخذ ولدها إلى دار حضانة بعيدة عن مكان عملها· وتضيف: ''كنت أتمنى لو أن هذا المركز توجد فيه دار حضانة ولو صغيرة لتوفير الوقت ولأكون مطمئنة على ولدي لأنه قريب مني بدل أن أقطع المسافة الطويلة بين مكان عملي هنا وشارع السلام، ولذلك أضطر أن أحرم نفسي من استراحة الغداء وأذهب للاطمئنان على ولدي في الحضانة''· ورأي رنا جرو لا يختلف عن مثيلاتها وهي تتمنى لو أن المسؤولين عن إدارة مثل هذه المراكز فكروا في إنشاء زاوية بمثابة دار حضانة تخص أطفال الموظفات، أولا يجلب دخلا إضافيا لهم، وثانيا يؤمن الراحة والوقت للموظفات والراحة النفسية للأم· وتضيف جرو: ''أنا مجبرة لأن تكون معي في البيت مربية لتقوم بالاهتمام بابنتي شادو وأخيها الصغير أدهم أثناء غيابي، رغم أن البيت عندي صغير ولا يتحمل وجود ناس غرباء معنا· لو كان في المركز حاضنة كنت أول من يضع أدهم فيها فيكون قريبا مني حيث أراه في وقت (البريك)· لو وجدت حضانات في المراكز لكان الكثيرون يستغنون عن الخادمات في ظروف البيت الصغير لا يتحمل السكن فيه أكثر من سكانه''· ولكن لانا لا تفضل ولا تفكر أبدا بأن يكون عندها من يقوم بخدمة طفليها غيرها، وتضيف بالطبع إن صار في المركز حضانة جيدة يكون أفضل للجميع لأن مثل هذا المشروع يجلب دخلاً جيداً للمركز والموظفات كذلك يسعدن بقرب أطفالهن· أما غالية قنديل فتقول إن كان البيت واسعا والدخل جيدا يفترض أن يكون في المنزل مربية تشرف على الأطفال وهي من هذه الأمور مرتاحة، يوجد من يقوم عنها برعاية أولادها، غير أن هذا الأمر لا ينطبق على الكثيرين، لذلك يجب أن يدرس مثل هذا المشروع· وهي تعتقد أنه إن وجد يكون لصالح الجميع· وتقول أم معتصم: ''إن الحضانات موجودة في أكثر الدوائر الحكومية وبعض الشركات، لماذا لا يوجد في مثل هذا المجمع الكبير والذي يضم محلا للألعاب والتسلية للأطفال وينقصه مثل هذا المشروع؟'' من جانبه، يقول إبراهيم محمد لاري، وهو من أصحاب الشركات والمشاريع الهامة في أبوظبي: ''فعلا مثل هذه الفكرة لم تخطر في بالي ولا أعلم كيف غابت خطط المؤسسين لمثل هذه المراكز ويجب أن نأخذ بها لأنها من المشاريع المهمة سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي، ولكن لا بد أن تقام بمواصفات إدارية وصحية جيدة وحديثة تؤمن للأطفال رعاية إلى أن يدخلوا الروضة، ونأمل أن يكون ذلك قريبا''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©