الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق وثيقة حقوق الأطفال المصابين بالسكري في المدارس

إطلاق وثيقة حقوق الأطفال المصابين بالسكري في المدارس
7 ابريل 2011 00:02
أطلقت جمعية الإمارات الطبية للسكري، بالتعاون مع جهات صحية ومختصة، «وثيقة الحقوق» للأطفال المصابين بداء السكري في المدارس كمبادرة لتخفيف الصعوبات التي يواجهها الأطفال المصابون بالمرض في المدارس. وأقيم أمس بحديقة الصفا بدبي دورة ألعاب الأولمبياد الإمارات الأول للأطفال المصابين بداء السكري من النمط الأول بحضور أكثر من 250 طفلاً من المصابين وغير المصابين بداء السكري ليتنافسوا في 12 لعبة أولمبية مصغرة. وأقيم الحدث، برعاية مبادرة الأميرة هيا بنت الحسين لتطوير التربية الصحية والبدنية والرياضة المدرسية، ودعم هيئة الصحة بدبي وجمعية الإمارات للسكري، وهيئة المعرفة ومؤسسة «أطفال حلوين». وكشف قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي، في تصريحات صحفية على هامش الاولمبياد، عن مضاعفة الطاقة الاستيعابية لمركز جوسلن للسكري بدبي 4 أضعاف الوضع الحالي خلال شهر أكتوبر المقبل، مشيرا إلى انه سيتم الانتقال إلى مبني جديد وزيادة الكوادر الطبية والإدارية اللازمة خلال الفترة المقبلة. وأكد المروشد، أن قائمة الانتظار سوف تختفي بعد زيادة الطاقة الاستيعابية، منوها إلى أن هناك إقبالاً كبيراً على خدمات المركز. وعن عدد الإصابات بمرض السكري بين الطلاب أو الكبار، قال المروشد، «لا يوجد في الوقت الحالي أرقام حديثة ودقيقة عن الإصابات في الإمارة بين مختلف الشرائح العمرية، ولذلك نعمل حاليا على إيجاد الإحصائيات اللازمة». وأكد قاضي المروشد على أهمية هذا الحدث ودوره الفاعل في نشر الوعي الصحي في ظل التزايد المستمر لأعداد الأطفال المصابين بمرض السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة مما يتطلب تضافر الجهود المختلفة والعمل الجاد لتحسين الخدمات المقدمة لهذه الشريحة لتخفيف عبء هذا المرض. وقال المروشد إن إطلاق «وثيقة حقوق الأطفال المصابين بالسكري تعد واحدة من بين العديد من المبادرات التي قمنا بها لضمان حصول الأطفال على الدعم اللازم لهم للتكامل والتعايش مع غيرهم من الأطفال في المدارس داخل الفصول الدراسية وخارجها». مسح وطني من جانبه، قال الدكتور عبد الرزاق المدني، استشاري الغدد الصم ورئيس جمعية الإمارات لمرض السكري، في تصريحات صحفية، إن «النصف الثاني من العام الجاري يشهد بدء إجراء مسح وطني لمرض السكري على مستوى الدولة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للسكري ووزارة الصحة». وأشار إلى أن «وثيقة الحقوق» للأطفال المصابين بداء السكري في المدارس تؤكد على أهمية إعطاء وقت كاف لتناول وجبة الطعام، وزيارات دورية لقضاء الحاجة وتربية بدنية مناسبة. وأكد مدني، أن هذه الاعتبارات ستساعد في التخفيف من صعوبة التعامل مع هذا المرض وستسمح للأطفال بالاندماج بشكل أفضل مع زملائهم دون حرمانهم من التعليم النظامي والخبرة التي يمكن أن يجنوها من المدرسة. مستقبل الأمة من جهته، قال أحمد عبد الرحمن، مدير مشروع مبادرة الأميرة هيا لتطوير التربية الصحية والبدنية والرياضة المدرسية: «إن الأطفال هم مستقبل الأمة ويقع على مسؤوليتنا ضمان توفير الأنشطة الرياضية والبدنية السليمة لهم جميعاً بصرف النظر عن حالتهم». وأشار إلى أن مبادرة الأميرة هيا تركز على تحسين الخدمات الصحية وبرامج التربية البدنية لأطفال المدارس. وأكد عبدالرحمن، أن تطبيق وثيقة الحقوق في مدارس الدولة يعد خطوة متقدمة باتجاه تحسين هذه الخدمات عبر زيادة توعية هيئات الإدارة المدرسية، مشيراً إلى أن هذه الوثيقة ستسهم في مساعدة المدرسين الذين يمثلون الداعم الرئيسي للأطفال على مدار اليوم، على فهم مدى صعوبة كون الإنسان مصاباً بداء السكري وتشجيعهم لتيسير وتسهيل مهمة هؤلاء الأطفال في التعامل مع مرضهم. وأوضح عبدالرحمن، أن وثيقة حقوق الأطفال المصابين بداء السكري في المدارس تحتوي على قائمة من تسعة امتيازات أساسية يجب أن تمنح للأطفال المصابين بهذا المرض وهي مستمدة من الوثيقة الدولية لحقوق الأطفال المصابين بداء السكري في المدارس. وتضمن الوثيقة، مشاركة الأطفال المصابين بهذا المرض بالنشاطات المدرسية إضافة للسماح بإعطائهم الوقت الكافي لتلبية احتياجاتهم الطبية. وتعتبر دورة ألعاب الأولمبياد للأطفال المصابين بداء السكري من النمط الأول فرصة للأطفال المصابين بهذا الداء وغير المصابين للاندماج مع الأخرين والاستمتاع بالنشاطات الرياضية والمنافسة فيها. وحضر هذا الحدث الأطباء وممرضو وممرضات المدارس والمعلمون وأولياء الأمور لتثقيف المشاركين حول مرض السكري. وتشاركوافي قصصهم ونصائحهم حول كيفية تعامل الأطفال المصابين بداء السكري مع مرضهم يمكن ان يكون أفضل في المدرسة، وكيف يمكن للأطفال غير المصابين بهذا المرض والمعلمين والآباء وممرضي المدارس، أن يلعبوا دوراً في حصول هؤلاء الأطفال على الرعاية الطبية والدعم المعنوي الذي يحتاجون إليه. ويشمل الأطفال المشاركين في هذا الحدث، فتياناً وفتيات يتم تقسيمهم إلى ثلاث فئات عمرية تتراوح من 6 إلى 18 سنة ومن ثم إلى 5 فرق- الابتكار والثقة والاحترام والتكافل والنزاهة. أولمبياد الأطفال المصابين وقال جورج موركوس مدير عام سانوفي أفنتيس الخليج، «تعتبر احتياجات المرضى في صميم كل ما نقوم به في سانوفي أفنتيس ونحن نبذل قصارى جهدنا لتقديم التعليم الذي يساعد الأشخاص المصابين بداء السكري وبصورة خاصة الأطفال منهم بما يؤدي إلى تعامل أفضل مع مرضهم. وأوضح موركوس أن دورة ألعاب أولمبياد الخليج للأطفال المصابين بداء السكري من النمط الأول تمزج بين التعليم والمتعة، ولذا فقد أسسنا مع شركائنا البيئة المناسبة ليستمتع الأطفال بالنشاطات الرياضية التي لا يجدون دائماً الفرصة ليمارسوها مع اطمئنانهم إلى تلبية احتياجاتهم». 9 حقوق رئيسية في وثيقة «طفل السكري» تضم وثيقة حقوق الأطفال المصابين بداء السكري في المدارس، 9 حقوق رئيسية، أولها يؤكد ضرورة أن يتم التعامل مع الطفل المصاب معاملة طبيعية وبدون تفرقة عند التسجيل في المدرسة أو خلال المرحلة التعليمية، بينما الثاني يشير إلى ضرورة السماح لـ « طفل السكري» عندما يحتاج، بالإضافة إلى السماح له بفحص السكري كلما احتاج إلى ذلك. وأشارت الوثيقة إلى ضرورة عدم ترك « طفل السكري» بدون ملاحظة في حالة شعوره بالإعياء، وان يتم منحه العناية اللازمة إذا شعر المرض أو الإعياء، مؤكدة ضرورة منحة الحرية الكاملة في شرب المياه والذهاب إلى الحمام عند الحاجة. وتطرق الحق الثامن، إلى مراعاة وضع الطفل المصاب حيث يحتاج إلى زيادة عدد أيام الغياب المسموح بها عن المدرسة للمراجعة في المستشفى وفي حالة المرض، أما الحق الأخير، فيتمثل في حرية المشاركة في الأنشطة الرياضية وغيرها من الأنشطة. خولة بالهول: هناك مدارس ترفض قبول «طلاب السكري» قالت الدكتورة خولة بالهول، وهي واحدة من فريق العمل الذي وضع أسس «وثيقة الحقوق» للأطفال المصابين بداء السكري في المدارس، ومؤسِّسة مجموعة (أطفال حلوين) التي تدعم الأطفال المصابين بداء السكري: «تعتبر حالة الطفل الذي يذهب إلى المدرسة والمصاب بداء السكري محبطة جدًا». وأضافت، «يستمر معظم هؤلاء الأطفال في مجاهدة أنفسهم للعيش مع المرض ويناضلون ليتأقلموا مع نظام حياتهم الجديد وجداول مواعيد العلاج». وطالبت بالهول، المعلمين أن يكونوا متنبهين لاحتياجات الأطفال المصابين بداء السكري، مشيرة إلى أن «وثيقة الحقوق» التي تحتوي على مجموعة مبادئ توجيهية ستعمل على تعزيز وعي المعلمين بأهمية العناية الإضافية التي يستحقها هؤلاء الأطفال. لفتت الدكتورة خولة بالهول، إلى فهناك العديد من المدارس التي ترفض تسجيل وقبول الأطفال الذين يعانون من مرض السكري مما يشكل عبئاً نفسياً وعائقاً اجتماعياً و مشكلة كبيرة للأهالي والأطفال. وقالت بالهول، «إذا تم تسجيل الطفل في المدرسة فستجد أن الكثير من مدارسنا تتعامل بجفاء وعدم مرونة في السماح للطفل بتلبية احتياجاته الطبية مثل اختبار السكر في الدم أو أخذ حقن الأنسولين». وأشارت إلى أن كثيراً من الأطفال المصابين بمرض السكري محرومون من حضور دروس التربية الرياضية على الرغم من أن ممارسة الرياضة هو جزء أساسي من علاج مرضهم. وأكدت بالهول، أن الحل يكمن في نشر الوعي بحقوق الأطفال المصابين بالسكري في المدرسة و لذلك نطالب وسائل الإعلام بالمشاركة الفعالة وتأدية دورها الإنساني والوطني في المشاركة في توعية المجتمع بحقوق الطفل المصاب بالسكري. وقالت بالهول، « لا يشعر الكثير من آباء و أمهات الأطفال المصابين بالسكري بالأمان عند ترك أطفالهم عند بوابة المدارس بسبب تعرض الأطفال المصابين بمرض السكري في المدارس لسوء المعاملة أحياناً في مواقف يكونون فيها في أمس الحاجة للمساعدة والسبب يكمن في نقص الوعي بحقوق الأطفال المصابين بمرض السكري».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©