اختتمت أمس بنادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي فعاليات المؤتمر الدولي للإمدادات الدفاعية 2011 الذي استمر يومين بمشاركة كبار الخبراء العمليين والأكاديميين والمهتمين بالشؤون العسكرية والأكاديمية لأنظمة الإمداد من مختلف بلدان العالم إلى جانب عدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
وسلط المؤتمر الذي عقد تحت رعاية القيادة العامة للقوات المسلحة، الضوء على أفضل الممارسات التي من شأنها تقييم مشروع نظام الإمداد نظرا لوجود متحدثين متمكنين من مختلف دول العالم.
وتضمن المؤتمر عدداً من المحاضرات حول موضوع الإمداد الذي يمثل شريان الحياة للقوات في السلم والحرب والعامل الأساسي في تحديد سير المعارك.
وشملت الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال المؤتمر، التحول إلى نظام الإمداد المشترك والتطورات المستقبلية للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى عدد من المواضيع المتعلقة بمضمون المؤتمر منها العلاقات الاستراتيجية للقوات المسلحة مع القطاع الخاص وكيفية التغلب على التحديات التي تواجه الإمداد المشترك ودعم وإسناد أنظمة المعلومات بالنسبة للإمداد.
ويهدف هذا المؤتمر إلى الاستفادة القصوى من الإمداد المشترك لتعزيز القدرات القتالية والتحضير لبيئة عمليات متغيرة وتحسين الإسناد للعمليات المشتركة في المستقبل.
ويعتبر « المؤتمر الدولي للإمدادات الدفاعية 2011 « فرصة مناسبة للمهتمين بالشؤون العسكرية والأكاديمية لأنظمة الإمداد المختلفة وذلك لتواجد خبرات عملية وأكاديمية من بلدان مختلفة على مستوى العالم ما يتيح للمشاركين الإطلاع على تجارب الآخرين والاستفادة منها.
ورحب اللواء الدكتور خليفة محمد ثاني الرميثي رئيس هيئة الإمداد بالقوات المسلحة في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالمشاركين والحضور.
وأعرب عن سعادته لمشاركته في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي للإمدادات الدفاعية 2011 في أبوظبي بشأن تحسين نظام إسناد القوات والإمداد المشترك لتعزيز القدرات القتالية والاستعداد لبيئة عملياتية متغيرة وتحسين الدعم اللوجستي لحروب المستقبل المشتركة. وأشار إلى أن هذا المؤتمر ركز خلال جلساته على الموضوعات التي تختص بمقومات ومفاهيم الإمداد الحديثة وهي منظومة الإمداد المشترك لدعم القوات في العمليات.
وأوضح أن الدعم الميداني لساحة المعركة أبرز مجموعة من التحديات والحقائق الجديدة والتي تشمل بعض العوامل العالمية المؤثرة على نحو متزايد مثل التمرد وتأثير التكنولوجيا الحديثة بحيث أصبح الطلب على الخدمات اللوجستية وسلسلة الإمداد متزايد وفي خطر وقلق أكبر.
وبين اللواء الرميثي إلى أن اختيار موضوعات هذا المؤتمر وتوقيته بالشكل المناسب لمناقشة هذه القضايا جاء نتيجة للتحديات التي تواجه تطبيق مفهوم نظام الإمداد المشترك والحاجة الملحة لإيجاد سبل لتحسين نظام الإمداد المشترك لتعزيز القدرات المختلفة والتكيف مع البيئة العملياتية المتغيرة وتلبية لمزيد من الدعم الفعال للعمليات في المستقبل.
عدد اليوم
