الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تبرئة المتهمين بهتك عرض «طفلة الحافلة»

تبرئة المتهمين بهتك عرض «طفلة الحافلة»
7 ابريل 2011 00:04
برأت محكمة جنايات دبي في جلستها المنعقدة صباح أمس المتهمين الثلاثة في قضية هتك عرض طفلة الحافلة البالغة من العمر 4 أعوام داخل الحافلة المدرسية من قبل المشرف والسائق ومتهم آخر. وقالت الهيئة القضائية خلال جلستها امس برئاسة القاضي فهمي منير فهمي وعضوية القاضيين جاسم البلوشي وماهر المهدي إن حديث الأم عن تعرض طفلتها إلى هتك العرض بالإكراه، جاء متناقضاً، وما هو إلا مجرد استنتاجات وخيال منها ما كذبته التقارير الطبية. وأكد منطوق الحكم الذي جاء في 35 صفحة أن المحكمة استندت في حكمها ببراءة المتهمين على عدم وجود دليل يثبت تورطهم بالقضية، وأن تقارير الطب الشرعي والمختبر الجنائي نفت وجود دماء أو مواد منوية على ملابس الطفلة أو في الحافلة، وإلى تناقض أقوال المتهمين، ولعدم وجود مترجم خلال استجواب المتهمين بتحقيقات الشرطة. وبين المنطوق أن المحكمة لم تأخذ باعتراف المتهمين وهم، مراسل، وسائق حافلة، ومرافق، وجميعهم من الجنسية الهندية التي أدلوا به في تحقيقات الشرطة، معتبرة أن الاعتراف باطل لعدم وجود مترجم يفهم لغة المتهمين خلال التحقيق، وأن ما تم خلال التحقيق في مركز الشرطة مخالف للمادة 70 بقانون الإجراءات التي تشترط وجود مترجم يُتقن لغة المتهمين والمحقق. وذكر المنطوق أن المحكمة لم تأخذ باعترافات المتهمين التي أدلوا بها في النيابة العامة بسبب تناقضها، وأنها جاءت مخالفة للتقارير الفنية والطبية. وأظهر منطوق الحكم تناقضاً في عدد المتهمين حيث أكدت تقارير المدرسة وسجلات دوام السائقين والمرافقين في المدرسة أن المتهم الثالث لم يكن موجوداً داخل الحافلة يوم الحادثة، وهو ما أكده شهود عيان ، بينما جاء في لائحة الاتهام أن المتهم الثالث كان برفقة المتهمين الآخرين. وأورد أحد التقارير الطبية أن آثار الدماء لو كان هناك دماء لا تزول خلال أشهر بل تدوم طويلاً وأنه لو كان هناك أي دماء لأظهرها التقرير، الأمر الذي نفي مقولة إن عدم وجود آثار للدماء يرجع لطول الفترة الفاصلة بين يوم الحادثة وبين عملية الفحص المخبري والتي قاربت ثلاثة أشهر، إضافة إلى عدم اطمئنان هيئة المحكمة لأقوال الأم التي جاءت متناقضة مع التقارير الفنية والمخبرية وبين تقارير الطبيب الشرعي. وكان محامي الدفاع سمير جعفر طالب خلال مرافعته أمام هيئة المحكمة البراءة لموكليه تأسيساً على بطلان المحاضر، وبطلان الاعترافات لأنها أُخذت تحت الضغط ودون وجود مترجم، وانتفاء الاتهام لعدم وجود دليل، وتناقض الأدلة وعدم توافرها بما يساند الادعاء. وقال محامي الدفاع إن الأم لم تقدم شكواها إلا بعد مرور 3 أشهر على الحادثة، وأنه لو كان هناك اعتداء على ابنتها لما استطاعت النوم دون تقديم بلاغ. وكانت النيابة العامة بدبي أوردت في لائحة الاتهام أن المتهمين الثلاثة استغلوا صفتهم مشرفين على الحافلة وخانوا الأمانة بناء على خطة رسموها مسبقاً، مستغلين خروج الطلاب مبكرا من مدرستهم 11 نوفمبر 2010،، وأوصلوا جميع الأطفال لمساكنهم ثم اتصلوا بوالدة الطفلة المجني عليها لطمأنتها بعدم القلق عليها حال تأخرهم في إيصالها. من جهتها أكدت مجموعة “جيمس” التي تتبع لها المدرسة “د.ا.ا” موقع الدعوى ارتياحها لحكم محكمة دبي، مؤكدة حرصها على سلامة جميع طلابها ورعايتهم رعاية كاملة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©