الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحيل الفنان المسرحي «بوعبيد» إثر أزمة قلبية «مفاجئة»

رحيل الفنان المسرحي «بوعبيد» إثر أزمة قلبية «مفاجئة»
12 أكتوبر 2009 22:48
شيّعت إمارة رأس الخيمة صباح الجمعة الماضي، الفنان المسرحي علي عبيد كروفة، بحضور عدد كبير من أهل ورفقاء درب الراحل الذي غيّبه الموت، صباح الخميس الماضي، إثر أزمة قلبية طارئة ألمت به في منزلة في العاصمة أبوظبي. ووضع الموت حداً «قدرياً» لطموح الفقيد، كما قال رفيق دربه عبدالله سالم بن يعقوب رئيس مجلس مسرح رأس الخيمة السابق، وأحد أبرز رفقاء درب الراحل، والذي كان شديد التأثر بمفاجأة رحيل كروفة الملقب بـ«بوعبيد»، عنه قال: «لقد كان إنساناً شديد الرقي على المستويين الإنساني والفني.. فقد كان فناناً متمكناً من أدواته الفنية والأخلاقية.. رحلت يا صاحب القلب الأبيض والمتفائل دائماً، رحلت ولم تملك شيئاً سوى حب الناس لك، كنت رجلاً في زمن عز فيه الرجال»، معقباً: «إن غاب جسدك فوالله لن ترحل ولن تغيب من أرواحنا يا صاحب القلب الحنون». من جهته، وصف سعيد إسماعيل عضو مجلس إدارة مسرح رأس الخيمة والكاتب المسرحي الفقيد بأنه «كان شخصاً رائعاً ومتميزاً وصديقاً مخلصاً لا تفارق الابتسامة محياه، كان المسرح حبه الأول والأخير أبدع كممثل مسرحي وأصبحت العلبة الإيطالية شغفه اليومي»، مضيفاً أنه «شارك في العديد من الأعمال المسرحية الخالدة في ذاكرة جمهور المسرح، واستحق أن يكون نجماً مسرحياً كيوميدياً له حضور لافت على خشبة المسرح وبعدها أصبح عضواً فاعلاً في مجلس إدارة مسرح رأس الخيمة الوطني لمدة 20 عاماً». ويبدو أن الحزن لم يبق في قلوب زملائه فقط بل خطت أناملهم الكلمات في رسالة تعبير عن حزنهم وألمهم لفراقه كتبها الأديب أحمد العسم، سماها باسمه «علي عبيد كروفة»، قال فيها: «حين يغيب لا تقرأ إلا روحه، وحين يحضر لا بد أن نفرش له سجادة الروح. لك يا أخي الغائب والذاهب بإذن الله تعالى إلى جنانه رحمة واسعة ومغفرة. فينا أنت كما أنت طائر فرح أبيض وأخاً جميلاً، عشناك بتواصلك ومد يدك المعطاء للخير. تضع على ساعدك همومنا وتركض لتلبية ما نود ونريد. لست غائباً عنا بل أنت ترف بأجنحتك في سماء الحياة. يا أنت يا أيها رائع الماثل على خشبة المسرح مفرحاً الناس، متدفقاً عذباً كالماء فينا، تأخذ وتسلب الألباب فرحاً. (دير بالك على العيال يا علي) -من مسرحية لعلي كروفه- نعم هذه وصاياك في التسامح يا علي، من يطهر عيوننا من دمعها ؟ أحببناك في الله فأحببتنا فيه في جنات ونعيم يا رب يا علي في روضة ومن ماء سلسبيل تسقى إن شاء الله يا علي لم تمت أنت فينا». واتفق الفنانان سعيد بتيجا وموسى البقيشي على أن علي كروفة كان لهما أخاً وصديقاً منذ الصغر ومعه صعدا خشبة المسرح. وقال بيتجا: «علي أخونا الذي غاب عنا في الدنيا والباقي في أنفسنا على مدى الحياة، لقد خلق في نفس كل واحد منا حب العمل والتضحية والإيثار وكان متميزاً بخلقه الحميدة ونفسه الرحبة». أيمن عبيد: روح كروفة المرحة تطغى على جلساته يقول أيمن عبيد الشقيق الأصغر للراحل إن كروفة لم يكن مجرد أخ بل كان يمثل الأب والأخ والصديق لكل العائلة. ويضيف أيمن أن كروفة تميز عن بقية إخوته بالحكمة والاعتدال إلى درجة أن والدهم كان يستشيره بكل صغيرة وكبيرة. ويضيف أن كروفة كان مثالا للشخص المتفائل والملوء بحب الحياة وكان كثيراً ما يظهر روحه المرحة وخفته ظله في جلساته معهم. مسيرة الفقيد الفنية التحق علي عبيد كروفة، وهو من مواليد عام 1969، بالمسرح الخيماوي منذ الثمانينات، وبدأ بالمشاركة في المسرحيات منذ عام 1993 في مسرحية «الرسالة وجزر السلام»، حيث لعب بطولتها إلى جانب العديد من الممثلين بينهم فردوس عبدالحميد، تلتها مسرحيات كثيرة من بينها «السرعة القاتلة»، و«طريق الخطأ سوق الغزل»، و«الحل وين؟»، و«على الدنيا السلام»، و»جزيرة الطيبين»، و«كل الناس يدرون»، و«سجن خمس نجوم» وغيرها من الأعمال المسرحية التي شارك بها كإداري. وشارك أيضاً بعمل مسرحي إذاعي في رمضان 2001 بعنوان «سوالف رمضانية» عرض في ثلاثين حلقة، وكان من تأليف سعيد إسماعيل فرحان، ومن إخراج علي محمود، وأذيع عبر أثير إذاعة الإمارات العربية المتحدة من رأس الخيمة.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©