الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خدمات المزارعين» ينتج صلصة الطماطم المجففة بأشعة الشمس

«خدمات المزارعين» ينتج صلصة الطماطم المجففة بأشعة الشمس
7 ابريل 2011 00:07
وقع مركز خدمات المزارعين بإمارة أبوظبي اتفاقية مع كلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات لإقامة مشروع لإنتاج صلصة الطماطم المجففة تحت أشعة الشمس. ويقدم المركز الدعم الفني والمالي لإنجاح المشروع بهدف تعظيم الاستفادة من محصول الطماطم المنتجة محلياً ودعم سياسات الأمن الغذائي لإمارة أبوظبي، بينما تتولى كلية الأغذية والزراعة الإدارة الكاملة لكافة أنشطة المشروع من خلال كادرها البشري المؤهل بالإضافة إلى المعرفة العلمية المتخصصة. ويسري العمل بالاتفاقية التي وقعها ووقع الاتفاقية كريستوفر هيرست الرئيس التنفيذي لمركز خدمات المزارعين ودكتور غالب الحضرمي عميد كلية الأغذية والزراعة، بداية الشهر الجاري على أن يستمر 12 شهراً يتم خلالها تنفيذ المشروع وفق جدول زمني يتفق مع موسم حصاد الطماطم. وبدأت الأعمال التحضيرية والأبحاث الفنية للمشروع خلال شهر مارس الماضي في حين تتم عملية التجفيف والاختبار والتذوق لنحو 3 إلى 4 أصناف من الطماطم خلال الفترة من أبريل حتى يوليو المقبل على أن تمتد عملية التخزين والتعبئة ومتابعة جودة المنتج النهائية حتى شهر يناير من العام المقبل 2012. ووفقاً لدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع فإن مناخ الإمارات يعد مثالياً لإنجاح هذه الصناعة حيث يبلغ عدد الساعات التي تغطي فيها الشمس سماء الإمارات نحو 3568 ساعة سنوياً بمعدل متوسط يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يومياً فضلاً عن أن درجة الحرارة التي تزيد على 45 درجة تعد نموذجية لتجفيف الطماطم وبعض أنواع الفواكه. ورصدت الدراسة نمواً ملحوظاً في إنتاج المحاصيل الزراعية في الإمارات منذ ثمانينيات القرن الماضي وفي مقدمتها محصول الطماطم الذي يقبل أصحاب المزارع على زراعته بكثافة حيث سجل إنتاج الطماطم نمواً بنسبة تزيد على 1757% خلال عشر سنوات إذ بلغ الإنتاج الإجمالي من الطماطم نحو 780 طناً عام 2000 مقابل 42 طناً عام 1990، وبالتالي فإن العمل على تصنيع صلصة الطماطم يسهم في تعظيم الاستفادة من فائض الإنتاج قليل الجودة حيث يعتبر التجفيف تحت الشمس إحدى الطرق للمحافظة على المنتجات التي لا ترقى إلى الجودة المطلوبة شأنه في ذلك شأن تجفيف الفواكه التي تتم عبر عملية تكثيف للطاقة بإزالة نسبة كبيرة من المياه الموجودة في الفواكه حتى تصل إلى مستوى رطوبة لا يسمح بنمو البكتيريا المضرة. ويعد المشروع مبادرة طموحة تهدف إلى الاستغلال الأمثل للأراضي الزراعية وزيادة مصادر الدخل الزراعي خاصة وأنه يسمح باستخدام المحاصيل المزروعة في مناطق لا تتوافر فيها جميع ظروف النمو اللازمة، وإذا تكلل هذا المشروع بالنجاح، فسيرفع من قيمة سلسلة التسويق الزراعي لأن أسعار الطماطم المجففة غالباً ما تكون أعلى من أسعار الطماطم الطازجة. من جانبه، أكد خليفة أحمد العلي العضو المنتدب لمركز خدمات المزارعين، على أهمية النظرة الشاملة لتطوير قطاع الزراعة بإمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن مركز خدمات المزارعين يسعى إلى تنمية قطاع الزراعة بطريقة مستدامة تتناغم مع توجهات السوق وتتوافق مع رؤية حكومة أبوظبي بما يسمح بزيادة إنتاجية قطاع الزراعة واستحداث مصادر دخل جديدة للمزارعين. وقال إن المزارع التي تفتقد القدرة إلى زراعة الطماطم بجودة عالية سيمكنها زراعة أنواع مختلفة من الطماطم تستخدم في صناعة الصلصة التي يتم تجفيفها تحت أشعة الشمس مما يوفر لأصحاب هذه المزارع فرصاً لم تكن متاحة أمامهم، في حين يتم تسويق منتجات المزارع الجيدة بصورة مباشرة مما يسهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي من الطماطم ومنتجاتها المجففة. وأكد العلي حرص المركز على الإسهام بجزء في دعم سياسة الأمن الغذائي عبر تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعة من التربة والمياه حيث إن بالإمكان تحسين الزراعة بطريقة تضمن نهضة الصناعات الزراعية التي تسهم في دعم الأمن الغذائي وتحقيق قدر من الاكتفاء من بعض المنتجات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©