إبراهيم سليم (أبوظبي) - تبدأ اليوم “مبادرة مسؤول 2” التي أطلقتها شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، والخاصة بأعضاء برنامج الرعاية المنزلية من المواطنين على مستوى إمارة أبوظبي.
وأوضحت مريم العتيبة، مسؤول شؤون المرضى والعيادات الخارجية في مدينة خليفة الطبية ومنسق المبادرة، أن الموافقة على ضم أي عضو جديد للبرنامج تستغرق 24 ساعة في معظم الأحيان، بناء على تقرير من جانب طبيب يقيِّم فيه الحالة ومدى احتياجها للرعاية المنزلية، ثم يتم توفير احتياجاتها، وإعداد جدول لزيارتها، وتثقيف المحيطين بها.
من جهته، أشار الدكتور علي أكبر رئيس البرنامج إلى أنه يضم 675 حالة من الأعمار كافة، يقوم على خدمتهم 10 ممرضات، منوهاً إلى إعداد برنامج علاجي وتأهيلي للحالات التي لا تستطيع التعبير عن وضعها بشكل جيد وللمحيطيـن به، ويخضـع لمتابعة دورية.
وعند الاحتياج للمستشفى لإجراء الفحوص، وغيرها، أوضح أكبر أنه يتم نقل الحالة فوراً، مؤكداً أن هذه الخدمة مقصورة على المواطنين، فيما يتم تقديمها لغيرهم بفترات محددة، وبشرط موافقة الإدارة.
إلى ذلك، قال سنان المهيري، من شركة صحة، إن الخدمة تقدم بموافقة وطلب من الأهل، ولمن يحتاجها ولايستطيع التوجه إلى المستشفى أو يجد صعوبة كبيره في عملية النقل، مشيراً إلى أن دور الرعاية المنزلية يكمن في مساعدة أهل المرضى، وتثقيفهم للتعامل مع الوضع، لافتاً إلى أن مدينة خليفة الطبية مشهود لها بهذه الخدمة المميزة، منوهاً إلى الحصول على جائزة دبي للنقل المستدام فئة نقل ذوي الاحتياجات الخاصة.
ورافقت “الاتحاد” مسؤولي خدمة أعضاء الرعاية المنزلية لدى زيارتهم المواطنة زهرة النويس، إحدى المستفيدات من البرنامج.
وأعربت النويس عن خالص تقديرها لمبتكري هذه الخدمة، التي مكنتها من تلقي الرعاية الصحية عند الحاجة إليها بين أبنائها بمجرد اتصال تلفوني ومن دون الحاجة للتوجه إلى المستشفى، إضافة إلى الفحوص الدورية التي تخضع لها للوقوف على وضعها الصحي، مشيرة إلى أن القائمين على الخدمة لم يقصروا يوماً في أداء واجبهم.
وتقدمت النويس بالشكر الجزيل للقيادة الرشيدة على الاهتمام بوضعها الصحي، معربة عن أمنياتها بدوام العافية على صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وولي عهده.
من جانبه، أوضح عبد الله النويس ابن المواطنة زهرة إلى أن والدته كانت قد أصيبت بكسر وتم معالجتها منه من خلال الرعاية المنزلية، كما تم علاجها من الزهايمر الذي أصيبت فجأة به بسبب التهاب، حيث تمت متابعتها وصرف الأدوية لها، مشيراً إلى المتابعات الدورية المنزلية التي تتلقاها والدته، فيما لا يقتصر دور الفريق المتابع للحالة على العلاج فقط بل يمتد ليشمل تهيئة البيئة المحيطة بالحالة.
وذكر أن الوضع الصحي والنفسي لوالدته شهد تحسناً كبيراً منذ التحاقها بالبرنامج قبل 3 سنوات، بفضل الرعاية الصحية المقدمة لها داخل المنزل وبين أولادها وأحفادها بدلاً من المستشفى الذي كانت تزوره بصعوبة بالغة، خاصة أنها شارفت على الـ70 عاماً.
وتقدم بالشكر للقيادة الرشيدة على هذا الدعم والمساندة، داعياً المولى عز وجل أن يحفظها للوطن والمواطنين.
من جانبه، أعرب محمد النويس، الابن الثاني للمواطنة زهرة النويس، عن خالص تقديره لمستشفى خليفة والقائمين على البرنامج على حسن الخدمة المقدمة لوالدته، والتي اعتبرها انعكاساً لاهتمام صاحب السمو رئيس الدولة وولي عهده بالمواطنين، والسعي لراحتهم، وتخفيف العبء عنهم، والمحافظة على نسيجهم المجتمعي، سواء أكانوا كباراً أم صغاراً.
عدد اليوم
