مياسة الكندي تدرب النساء على ركوب الخيل

هناء الحمادي (رأس الخيمة)- وصف متخصصون في رياضة الفروسية مياسة الكندي بأنها فارسة ومدربة ومروضة خيول، تسلفت الانتباه إليها من خلال تمكنها وقوة سيطرتها على الخيل، حيث تمكنت بقوة الإرادة من تحويل حلمها في إجادة الفروسية على تحويل الحلم إلى واقع ملموس، مؤكدين أن بين الفارسة مياسة وخيولها شراكة عنوانها الوفاء. إلى ذلك قالت المواطنة مياسة الكندي إنها خريجة جامعية تخصص دبلوم إدارة أعمال بامتياز، ومع ذلك تدربت على أن تمتطي الجواد بجراءة وشجاعة دون خوف لتخترق الحواجز تارة، وتارة أخرى ترسم معالم الفارسة التي أصبحت منافسا قويا للفارس الرجل في مضمار عالم الخيول والفروسية. وأوضحت أنها بفضل طموحها اللامحدود وتطلعاتها للتفوق والنجاح استطاعت أن تفتح نادي مياسة لتدريب الفروسية للسيدات والصغار على ركوب الخيل في منطقة عوافي السياحية . وأضافت: كل رياضة بها إثارة وخطورة بالوقت ذاته، والفارس يجب أن يكون حذرا ومتيقنا لكيفية تعامله مع الحصان في حالة انطلاقه وإلا أصبحت هناك خطورة، وسيسقط في حالة انطلاق الحصان ولم يتحكم فيه من خلال التدرج والهدوء والثبات على السرج الذي يوضع للراكب على ظهر الحصان، أما من جهة التشويق فهناك علاقة خاصة تنشأ بين الفارس والخيل، يجب أن تقوم وتبنى على أسس إنسانية، ومع مرور الوقت يظهر التعلم واكتساب الخبرة من خلال الممارسة والتعامل مع الحصان حيث يتعرف الفارس على كل المراحل الوجدانية التي تولد بينه وبين الحصان، فيكون الفارس قائدا قادرا على قيادة أصعب الأحصنة. وأشارت إلى أنها تحب ممارسة رياضة الفروسية في مسابقاتها المختلفة، لكن بطبيعة الحال تواجدها مع الخيل سنوات عدة ، يجعلها تلقائيًا تعطف عليه، وتحرص على بقائه دائمًا في صحة جيدة. فوائد ركوب الخيل وحول مدى فائدة رياضة الفروسية قالت الكندي: بالطبع هناك جوانب إيجابية من الناحية الصحية والنفسية والسيكولوجية للبدن، كلنا نعرفها من حيث تنميتها وصقلها للجسم، فرياضة الفروسية لها دور إيجابي في زيادة الانتباه وتنشيط الدورة الدموية والتنفس وتحسين القدرة على التحكم بحركات الجسم والحفاظ على توازنه، وأهمها حصول الجسم على كمية وافرة من الأكسجين، كما أن الركوب من خلال مشي الحصان بشكل متتابع يحسن الدورة الدموية في هذا الجزء من البدن ويصقل القوام. تحد ومغامرة وحول تقييم نفسها أمام زميلاتها الفارسات تعبر عن ذلك الكندي بثقة: لكل واحده منا ركوب جيد وطريقة خاصة تميزها عن الأخرى، فالتميز والمستوى العالي يُعرف عن طريق تركيز وقوة الجواد وإدارته، وثني مفاصل القوائم الخلفية وتقصير الظهر وهو يعتبر من أرقى الفن الكلاسيكي للفروسية والإبداع من خلال استخدام اللجام والسرج وامتطاء الجواد بشكل معتدل ، بحيث تكون الأرجل مستقيمة باستعمال سروج مناسبة لدى الخيالة ولكن يظل هناك اختلاف في المستويات فلكل رياضة مستوى وأداء وركوب خاص به. كما أوضحت أن كل فن له مستوى ولكل فارس له جانب يتميز فيه ويبدع، فالفارس نفسه هو القادر على الوصول إلى المستوى الإبداعي في التحكم والسيطرة، مشيرة إلى أنه لديها القدرة والقوة والثبات على صهوة الحصان. مشروع تدريبي وتقول: توجد في إمارة رأس الخيمة الكثير من النوادي التي تهتم بتعليم السيدات فنون ركوب الخيل، لكن الكل لا يشعر بالخصوصية أثناء التدريب، ومن باب أن تشعر الفتاة بنوع من الحرية والانطلاق أثناء تدربها على الخيل راودتني فكرة افتتاح نادي مختص للسيدات يقتصر فقط على تدريبهن على تعلم الفروسية لذلك بعد البحث المضني عن المكان المناسب وجدت إن منطقة عوافي السياحية هو المكان الأنسب. الاشتراك وتبتسم الكندي وهي ترى الحلم الذي تحول إلى واقع وتضيف: بالفعل أهم ما يميز النادي هو الخصوصية، حيث يمكن للفتاة أن تتعلم وهي مرتدية ملابس الفروسية ويمكن الاستغناء عن العباية ووضعها في غرفة التبديل كما يوجد بالنادي خيمة عربية يمكن لأفراد أسرة المتدربة من السيدات والصديقات متابعتها عن قرب. وتتابع منذ بداية افتتاح النادي تهافت الكثير من الفتيات والأطفال الصغار على الانضمام للنادي، حيث يسمح من عمر 5-12 عاما ، أما بخصوص السيدات فالعمر مفتوح.