السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسعار الدخول مناسبة للجميع

أسعار الدخول مناسبة للجميع
12 أكتوبر 2009 23:17
مازلنا مع رواد مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي، نحاول استطلاع رؤاهم للمهرجان وفعالياته وأحداثه، وهل نجح المهرجان في تحقيق أهدافه من زيادة أعداد جمهوره وزواره، وكذلك تفعيل الحركة السينمائية في المنطقة باعتبارها صناعة وليدة وتحتاج إلى مزيد من الدعم والمساندة؟ ناصر الزعابي، قال: إن منظمي المهرجان بذلوا جهوداً لافتة في سبيل إرضاء جماهير وعشاق الفن السابع، ومن أهم ما فعلوه في نسخة المهرجان لهذا العام، هو الإبقاء على أسعار التذاكر في متناول الجميع، وعن نفسه، فقد حصل على بطاقة بسعر 200 درهم، تخول له دخول جميع أفلام المهرجان على مدار أيامه العشرة، في أي من دور العرض الذي يختارها، وأضاف، «ان المهرجان يعرض نحو 100 فيلم مختارة بعناية، وأعتقد أن مبلغ الـ200 درهم يعد معقولاً بل ومشجعاً للغاية للجميع للاستمتاع بمشاهدة أفلام المهرجان، خاصة أن من التذاكر ما يبدأ فقط من 30 درهماً للفيلم الواحد». وعن تعلقه بفن السينما، قال الزعابي، إن ارتباطه بالشاشة الفضية يرجع إلى أيام الصبا المبكر، حيث كان يحرص على الذهاب إليها أسبوعياً، ومشاهدة كل جديد من العروض، وأشار إلى أنه تعلم الكثير منها واكتسب خبرات مختلفة عما يدور في العالم من حوله، خاصة من الأفلام الواقعية، التي تتحدث عن أمور ذات وجود حقيقي في المجتمع وليست خيالية، كما أن تلك النوعية من الأفلام تحمل في الغالب رسالة قيمة، وتجعل أذهاننا في حالة تفتح دائم. وبصفة عامة، كما يؤكد الزعابي، السينما بمثابة مدرسة نتعلم منها الكثير من الأمور التي تفيدنا في الحياة. ومن أشد أنواع الأفلام الواقعية قرباً إلى النفس، الأفلام الدرامية والتاريخية؛ لأنها تتناول أحداثاً ربما سمعنا عنها من قبل، لكن لم يتسن لنا المعرفة العميقة عنها إلا من خلال الأفلام. وبالعودة إلى المهرجان وتنظيمه، ذكر ناصر، أن أكثر ما استرعى انتباهه، غياب أو قلة وجود الجمهور الإماراتي، ولذلك يدعوهم إلى زيارة المهرجان والاستمتاع بفعالياته والمشاركة في هذا الحدث الضخم الذي يدعم الدور الحضاري للإمارات في المنطقة ويمثل واجهة مميزة للشعب الإماراتي، ومن ثم يجب أن يكون للإماراتيين حضورهم الفاعل في كل ما يتعلق بالمهرجان وأنشطته. فن راقٍ أما نورا عبدالله، فقد أوضحت، أن فن السينما من الفنون الراقية والتي تتيح لها الاستمتاع بأوقات مفيدة بصحبة رفيقاتها عندما يردن التنزه أو الخروج في صحبة إلى مكان مميز ولائق بهن، وأكثر ما يستهويها في الأفلام السينمائية، أفلام الدراما؛ لأنها تحمل قصصاً مؤثرة وتكاد تكون حقيقة في أغلبها، وأحياناً أخرى تشاهد الأفلام الكوميدية؛ لأنها دائماً ما تتناسب مع سن الشباب وموضوعاتها مستقاة في كثير من الأحيان من واقع الشباب ومشكلاتهم. ولفتت نورا إلى أنها تتابع الأفلام الأجنبية أكثر من العربية، نظراً لارتفاع مستواها الفني، والحبكة الدرامية المقنعة في قصص تلك الأفلام. وعن أسعار التذاكر قالت، إنها مناسبة ومعقولة؛ لأنها تتراوح بين 30 درهماً و100 درهم للفيلم الواحد، فيمكن للجميع مشاهدتها بغض النظر عن قدراتهم المادية. وفي سياق الحديث عن المهرجان، أشارت إلى أن تنظيمه وصل إلى العالمية، وذلك من خلال متابعة آراء كبار زوار المهرجان وضيوفه، ولكنها ذكرت أنه على الرغم من ذلك النجاح، فإن المهرجان بحاجة إلى المزيد من الدعاية المصاحبة له خصوصاً في وسائل الإعلام المرئية؛ لأن الناس يعتمدون عليها بشكل رئيس في معرفة الأحداث والأنشطة المهمة التي تجري في المجتمع. مخرجة مستقبلية سلامة المزروعي، التي تدرس الإعلام في جامعة أبوظبي، قالت إنها ستتخصص في الإخراج السينمائي مستقبلاً، ولذلك فهي حريصة على متابعة كل ما يتـعلق بالمهرجان من أفلام وأنشطة مصاحبة، وتسعى إلى مشاهدة أكبر قدر من الأفلام خلال أيام المهرجان لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من تلك الوجبة السينمائية الدسمة، التي لا تتوافر سوى مرة واحدة فقط في العام، وفي هذا السياق لفتت سلامة إلى أنها تكن كل الاحترام والتقدير للأفلام الهندية وصناعة السينما هناك، التي تتميز بتقنية عالية جداً وموضوعات إنسانية مؤثرة. أما عن أسعار تذاكر الأفلام المعروضة في مهرجان الشرق الأوسط، فأشارت إلى أنها مناسبة للجميع وتشجع كل أفراد المجتمع على زيارة المهرجان والاستمتاع بأفلامه وفعالياته ومشاهدة نجوم السينما المحبوبين إليهم عن قرب خاصة لو عرفنا أن أسعار التذاكر تبدأ من 30 درهماً، وهو مبلغ زهيد جداً مقارنة بفخامة دور العرض وجودة مستوى الأفلام المعروضة في المهرجان. متعة وثقافة سلمى محمد الطالبة في جامعة زايد، أوضحت أن السينما بما فيها من متعة بصرية وذهنية تمثل وسيلة استمتاع بالوقت وفرصة لمعرفة ما يدور لدى الشعوب والمجتمعات الأخرى من وقائع وأحداث من خلال رؤية أفلام من دول مختلفة، وأضافت، أن هذه الفرصة تكون متاحة أكثر خلال أيام المهرجان نظراً للكم الكبير من الأفلام المعروضة فيه والتي تتميز بارتفاع مستواها، وحصولها على موافقة اللجان المسؤولة عن اختيار أفلام المهرجان، وهو ما يضمن لنا مشاهدة أفلام راقية وهادفة. وعن أسعار تذاكر أفلام المهرجان، قالت سلمى أنها معقولة ويمكن القول إنها رخيصة أيضاً، نظراً لجودة تلك الأفلام والمتعة التي توفرها مشاهدتها. وفي سياق موازٍ، لفتت سلمى إلى أنها تعشق الأفلام الأجنبية أكثر من العربية؛ لأنها تفهمها بسهولة ويسر قياساً إلى الأفلام العربية، لكونها تلقت تعليمها في مدارس أجنبية، ومن ثم تفهم اللغة الإنجليزية بشكل أيسر من فهمها لأفلام الناطقة بالعربية. من دبي ياسين النحيلة موظف في أحد الفنادق، قال إنه جاء من دبي خصيصاً لمتابعة فعاليات المهرجان، ويرى في مشاهدة أفلامه متعة وفائدة في آنٍ واحدٍ، والفائدة تختلف باختلاف موضوع الفيلم، بحسب ما يقول ياسين. وأشار إلى أن أسعار تذاكر الأفلام مقبولة وليست بها أي مغالاة، وفي متناول الجميع، ولفت إلى أن المهرجان في مجمله على أعلى مستوى خاصة أنه يقام في مكان غاية في الفخامة مثل قصر الإمارات، ولفت أيضاً إلى أن فترة إقامة المهرجان «عشرة أيام» مناسبة إلى حد كبير وتتيح للجميع مشاهدة ما يرغبون فيه من أفلام. أفكار وأهداف أما صديقه خضر اليوسف، الذي جاء هو الآخر من دبي لمشاهدة أفلام المهرجان، فقد ذكر أنه يحرص على زيارة دور العرض خصوصاً في أيام المهرجانات السينمائية؛ لأن جو دار العرض يختلف تماماً عن مشاهدة الفيلم في المنزل، وأضاف: الفيلم السينمائي أشعر فيه وكأنني داخل الفيلم أو كأنني أحد أبطاله، أو أحد العناصر المشاركة فيه. أما أسعار التذاكر، فهي جيدة ومناسبة لجميع الطبقات والرواتب سواء متدنية أوعالية. ولفت اليوسف، إلى أنه يحب الأفلام العربية أكثر من الأجنبية، وما يدفعه دائماً لمشاهدة أي فيلم هو مدى شهرة أبطاله، فكلما كان بطل الفيلم معروفاً ازدادت جماهيرية الفيلم، خاصة أن الجمهور يتوقع أن يكون الفيلم حاملاً لأفكار وأهداف قيمة، طالما كان أبطاله ذوو قيمة فنية كبيرة، وفي هذا السياق أشار خضر، إلى أن الأفلام المعروضة في المهرجان من المؤكد أن لها مستوى فنياً متميزاً؛ لأن اختيارها تم بناء على أسس ومعايير معينة من قبل القائمين على تنظيم المهرجان، وهم يسعون من وراء اختيار أفضل الأفلام، إلى الحفاظ على المستوى الراقي للمهرجان الذي وصل إليه عبر دوراته الثلاث. عوالم غريبة سنان العبودي، أوضح بدوره أنه يعشق فن السينما؛ لأنها فن ممتع ومدهش وتأخذه إلى عوالم غريبة، وأوضح أن أسعار تذاكر الأفلام المعروضة في المهرجان مقبولة جداً وتشجع الجميع على الحضور، والاستمتاع بفعاليات المهرجان، وأهمها مشاهدة الفنانين وجهاً لوجه. ولفت إلى أنه يميل إلى مشاهدة الأفلام العربية؛ لأنها الأقرب إلى قلبه وتعبر عن مشاكل الشباب العربي خاصة الأفلام الحديثة منها. وفي السياق ذاته، أوضح العبودي أنه في كثير من الأحيان يشاهد الأفلام الأميركية المنتجة في هوليوود؛ لأنها وكما يقول، أفلام أكثر من رائعة وتبهر المشاهدين بكل ما هو جديد في عالم السينما، ومن خلال هذا الإبهار تجتذب الكثيرين حتى لو كانت تلك الأفلام خيالية وبعيدة عن الواقع. أبو الفنون محمد الكعبي، وهو ممثل مسرحي في مسرح العين، قال، إنه جاء خصيصاً إلى أبوظبي لمتابعة أفلام المهرجان، ولفت إلى أنه من عشاق فن السينما؛ لأنها فن متطور، ويخدم المجتمع، خاصة مع التطور الكبير الذي لحق بفن السينما إلى الحد الذي جعل منها صناعة عظيمة تضخ فيها مليارات الدولارات سنوياً على مستوى العالم، وبها عشرات الآلاف من الأيدي العاملة. وفي سياق موازٍ، أشار الكعبي إلى أنه على الرغم من أن صناعة السينما لا تزال وليدة في منطقة الخليج، إلا أن لها مستقبلاً كبيراً في المنطقة، وتمنى لو أن المسرح يحظى بالدعم نفسه الذي نالته السينما، ودعا إلى إقامة مهرجان كبير للمسرح في أبوظبي، والاحتفاء بالمسرح، انطلاقاً من معرفة الجميع بأن المسرح هو الأب الحقيقي لكل الفنون. وعودة إلى مهرجان الشرق الأوسط السينمائي، قال الكعبي، إن أسعار تذاكر أفلام المهرجان، مشجعة للجميع، ويعتقد أنها من العوامل المهمة التي تساعد على نجاح المهرجان وتعظيم الفائدة منه، وذلك من خلال تشجيع أكبر عدد من الجمهور على ارتياد الأفلام، خاصة في ظل وجود كم كبير من الأفلام ذات المستوى الجيد المعروضة داخل المهرجان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©