الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

موسى سيسوكو: بدون غرور.. أنا «10/10»

موسى سيسوكو: بدون غرور.. أنا «10/10»
21 يوليو 2016 18:08
أنور إبراهيم (القاهرة) كان واحداً من أكثر اللاعبين تألقاً في بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة في فرنسا «يورو 2016»، وخاصة في المباراة النهائية بين منتخبي فرنسا والبرتغال التي انتهت بفوز الأخير بكأس البطولة.. إنه لاعب خط الوسط الفرنسي «موسى سيسوكو» لاعب نيوكاسل الإنجليزي الذي بات بقاؤه معه شبه مستحيل نظرا إلى هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى، ويأمل ناديه أن يبيعه بمبلغ 40 مليون يورو، إذ إن اللاعب أصبح هدفاً لأكثر من نادٍ أوروبي في مقدمتها ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي و أرسنال الإنجليزي، وإن كان هو شخصياً يفضل اللعب في «البريميرليج».. وربما يتم الكشف عن وجهته الجديدة خلال أيام. مجلة «فرانس فوتبول» أجرت معه حواراً تحدث فيه عن شخصيته كلاعب وطفولته ووضعه مع منتخب الديوك ومستقبله الكروي، وبدأه بالحديث عن مشاعره الحزينة بعد ضياع البطولة من منتخب الديوك، وقال: خلال الثواني الخمس التي أعقبت الهدف الذي سجله اللاعب البرتغالي «إيدير» كنت في حالة سيئة جداً ولا أعرف ماذا أفعل، ووجدتني بعد ذلك أبكي بحرارة دون أن أشعر وظللت على هذه الحالة لمدة ليست قصيرة. وسيسوكو، الذي يعطي الأولوية للعب في «البريميرليج» في حالة موافقة ناديه على بيعه، أضاف قائلاً: كان اللقب بين أيدينا وكنا نريد أن نُسعد الجماهير الفرنسية التي شجعتنا بحرارة، وأن نكتب تاريخاً لهذا الجيل في هذه البطولة الأوروبية. وعما حدث داخل غرفة الملابس بعد المباراة، قال سيسوكو: خيّم الصمت على المكان تماماً ولم يشأ أحد أن يتكلم، واستغرق ذلك ما بين خمس وعشر دقائق. كنا جميعاً في حالة تأثر بالغ. وعن رأيه في أدائه كلاعب في هذه البطولة قال: قدمت أقصى ما عندي ولو سألتني كم درجة تمنحها لنفسك؟ أقول لك «عشرة على عشرة».. نعم كنت 10/‏‏ 10، وهذا ليس غروراً أو شعوراً بأنني أفضل من زملائي. وعما مثلته له مباراة نهائي اليورو، قال سيسوكو: كانت أول نهائي ألعبه في بطولة أوروبية، على أرضنا ووسط جماهيرنا، وكانت كل الظروف مهيئة للفوز بهذه الكأس، وكنت أقول لنفسي «ينبغي أن أبذل ما هو أكثر من طاقتي للفوز بهذه البطولة»، ولكن يبدو أن هذا لم يكن كافياً، وأثناء المباراة كنت أشعر بأنني في حالة جيدة وناجح في انطلاقاتي واستحواذي على الكرة. وعلق قائلاً: كنت أفضّل أن أكون في مستوى أقل ولكن نفوز بهذه البطولة. وعن سنواته العشر التي أمضاها كلاعب كرة قدم محترف بدأها لاعباً في فريق تولوز الفرنسي (2007- 2013)، قال سيسوكو: مشوار مجنون قطعته حتى الآن كأنني في «حلم يقظة». وأضاف: أنحدر من أسرة عاشت حياة ليست سهلة، فعندما كنت صغيراً لم تكن الأمور تسير سيراً حسناً بالنسبة لعائلتي، فأبي كان «عامل بناء» وأمي أيضاً كانت تعمل في مجال البناء وحفرا في رأسي حقيقة أن الحياة ليست سهلة بالنسبة لكل الناس وأنه يتعين أن أقاتل وأجتهد لأعيش حياة كريمة. وعن ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب الديوك، وخياراته وتفضيله إعلاء شعار «روح الفريق» عن أي نزعات فردية، قال سيسوكو: تلك هي فلسفته وكان حاله دائماً هكذا مع كل الفرق التي سبق أن دربها، فلماذا نطالبه اليوم بالتغيير، وأضاف: هو لديه معايير وخط سلوك معين ينبغي احترامه. وعن غياب كريم بنزيمة عن البطولة، قال: الأمر بالنسبة لكريم ليس معرفة ما إذا كان المنتخب قد افتقده أم لا، فهو صاحب أسلوب لعب مختلف عن جريزمان وجيرو وجينياك، وفي حالة عودته للمنتخب مرة أخرى، سيقدم بنزيمة الدعم للفريق بالطريقة التي يجيدها مثلما يفعل ذلك مع ريال مدريد. وعن رأيه في زميله في خط الوسط «بول بوجبا»، قال سيسوكو: أهم ما يميز بوجبا حبه للحياة ودعاباته عندما يكون مزاجه معتدلاً، وعلاقتي به طيبة جداً ولا أحمّله أي لوم بعد ضياع اللقب، وأتحدث معه في ما يمكن أن يكون جيداً بالنسبة لي وله سواء في الكرة أو الحياة. وعلق قائلاً: ليس معنى أنني أكبر منه سناً أن لا أتعلم من الحديث معه بل العكس هو الصحيح. وعن الحياة في مركز تدريب المنتخب الفرنسي في «كليرفونتين» قال سيسوكو: لم تكن الأمور سهلة في بعض الأوقات ولكننا تأقلمنا، فالأيام والأسابيع كانت متشابهة.. نوم.. تدريب.. تناول وجبات.. والبعض كان يشاهد أفلاماً والبعض الآخر يلعب «بلاي ستيشن». وعن تأثير اليورو على الشعب الفرنسي، قال سيسوكو: الآن أصبح لدينا منتخب جيد والناس كلها تشجعه، لقد ملكنا قلوب كل الفرنسيين ونجحنا في توحيد الشعب رغم الأحداث المؤلمة التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الأخيرة. وتابع قائلاً: أعتقد أن السعادة التي منحناها للشعب الفرنسي جعلتهم ينسون بدرجةٍ ما كل ما حدث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©