أبوظبي (الاتحاد نت)
ما أشبه الليلة بالبارحة، هكذا كان لسان حال العديد من اللندنيين الذين أعربوا عن مشاعر الامتنان للمسلمين من أصحاب المحال التجارية وسائقي سيارات الأجرة، ممن قدموا أطعمةً وأماكن للإيواء وخدمات توصيل مجانية، لأولئك الذين روعهم الهجوم الإرهابي الذي ضرب وسط العاصمة البريطانية لندن في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول.
ففي تكرارٍ لما حدث في مدينة مانشستر بعد الهجوم الإرهابي الذي شهدته قبل أقل من أسبوعين، سارع المسلمون الموجودون في منطقتي «جسر لندن» و«بارا ماركت» إلى مد يد العون لعشرات الأشخاص الذين كانوا يحاولون النجاة بحياتهم، من المهاجمين الثلاثة الذين قتلتهم الشرطة البريطانية في نهاية المطاف.
وفي تغريداتٍ على موقع تويتر، روى الكثيرون كيف أوصلهم سائقو سيارات أجرة مسلمون إلى مأمنهم بعد الهجوم الذي وقع مساء السبت. وروت إحداهن أن السائق الذي استقلت سيارته بكى من فرط تأثره بما حدث، وهو ما دعاها للقول «الإرهاب لا دين له».
كما أبدت مغردةٌ أخرى امتنانها للسائق المسلم الذي أخرجها من ذلك الموقف الذي وصفته بـ«الجحيمي».
وفي السياق نفسه، قال مغردٌ ثالث إنه هام على وجهه وتقطعت به السبل في منطقة الهجوم، بعدما توقفت خطوط قطارات الأنفاق الرئيسية عن العمل، وأشار إلى أن صاحب متجر مسلم الديانة وفر له الطعام ومكاناً للبقاء فيه كذلك.
من جهة أخرى، أكد مستخدمون آخرون لمواقع التواصل الاجتماعي أنه لا ينبغي أن يُنحى باللائمة على المسلمين جميعاً في الهجوم الذي أدى لمقتل سبعة أشخاص وجرح 48 آخرين. وقال أحدهم ويُدعى لوك كاتفورث إن «لوم المسلمين كافة بخصوص الأعمال الإرهابية، يشبه أن نلوم الذكور عليها. فغالبية الإرهابيين من الذكور، فهل نُرحِّلهم جميعاً إذن؟».
كما أشارت ناشطة وكاتبة أخرى تُدعى أليشا إلى الطابع العشوائي الذي تتسم به الهجمات الإرهابية. ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عنها القول إن هذه العشوائية تجعل المسلمين يعانون ويُروعون منها كغيرهم ممن ليسوا مسلمين.
ومن جهته، أدان مجلس مسلمي بريطانيا بأشد العبارات الهجوم الأخير في لندن، واعتبره «إهانةً» للدين الإسلامي لاسيما أنه وقع خلال شهر رمضان المبارك.
عدد اليوم
