معتصم عبدالله (دبي)
طوى الوصل ملف دوري الخليج العربي، والذي احتفل فيه الفريق باحتلال المركز الثالث، بعد فوزه على مضيفه شباب الأهلي دبي بهدف عبدالله النقبي أمس الأول على استاد راشد بدبي، ضمن الجولة 22 والأخيرة للمنافسة، ليتوجه الاهتمام والتركيز إلى المباراة الأهم، في ختام الموسم الرياضي 2017- 2018 أمام العين على لقب كأس رئيس الدولة والمقررة مساء بعد غدٍ على استاد مدينة زايد الرياضية بالعاصمة أبوظبي، حيث أعلن «الطوارئ»، استعداداً للحدث الكبير.
وحجز «الإمبراطور» مقعده في النهائي الأغلى، بعد تخطيه عقبة منافسه الوحدة بالفوز بركلات الترجيح 5- 4 بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي لمباراة الدور نصف النهائي، لينهي «الأصفر» غياب نحو عقد عن النهائي الأغلى منذ آخر وُجد في نهائي نسخة موسم 2007- 2008 أمام الأهلي، والذي خسره بنتيجة 0-2، ليضرب موعداً مع منافسه «الزعيم» في النهائي الثاني، الذي يجمع الفريقين على اللقب الأغلى بعد نسخة 2006- 2007، والتي شهدت تتويج الوصل بلقبه الثاني والأخير في البطولة بالفوز 4-1 على ذات الملعب الذي يحتضن مواجهة الثالث من مايو.
ويدخل الوصل نهائي الخميس المرتقب، والذي يعد العاشر في تاريخ النادي بعد مواسم 1982- 1983، 1985- 1986، 1986- 1987، 1990- 1991، 1992- 1993، 1997- 1998، 1999- 2000، 2006- 2007، 2007- 2008، في ختام موسم يبدو ناجحاً على صعيد النتائج رغم عدم معانقته الألقاب، بعدما احتفظ الفريق ببطاقة المشاركة القارية في دوري أبطال آسيا 2019، بحصوله على المركز الثالث في دوري الخليج العربي، والتأهل لنهائي كأس رئيس الدولة، وهو يطمح إلى تعويض خسارته لقب كأس الخليج العربي أمام الوحدة 1-2 في النهائي.
ودشن «الإمبراطور» تحضيراته لمواجهة الخميس بداية من مساء أمس بحصة تدريبية أولى على الملعب الفرعي لاستاد زعبيل، بمشاركة الثنائي البرازيلي فابيو ليما ورونالدو مينديز، الغائبين عن مباراة أمس الأول أمام شباب الأهلي دبي، حيث من المنتظر أن يعود الثنائي إلى التشكيلة الأساسية للأصفر في مواجهة الخميس، بعد استيفاء عقوبة الإيقاف، في الوقت الذي سيكون فيه المدافع عبدالرحمن علي الغائب بدوره عن قائمة مباراة فريقه الأخيرة ضمن المؤهلين للتواجد ضمن التشكيلة الاحتياطية للمباراة، فيما يعد النقبي أبرز الغائبين بداعي الإيقاف.
ويرى حميد يوسف مدير فريق الوصل أن الوجود في نهائي كأس رئيس الدولة يمثل تتويجاً للمجهود والعمل الكبير للاعبين والجهاز الفني، مؤكداً استحقاق الوصل التواجد في النهائي، ومعبراً عن أمله في أن تكلل مسيرة الفريق بالتتويج باللقب الغالي، وقال: «قطعنا مشواراً صعباً وطويلاً في الطريق نحو العودة للنهائي الأغلى، قبل التأهل على حساب الوحدة في نصف النهائي بفضل عزيمة وإصرار اللاعبين».
وذكر أن الجهاز الفني واللاعبين حرصوا على وضع كل الاحتمالات لمباراة الوحدة، وأوضح: «في مباريات الكأس ونظام خروج المغلوب يجب التحسب لكل الاحتمالات، وأعتقد أن هدوء أعصاب اللاعبين في تنفيذ ركلات الترجيح دليل ثقة للاعبين بأنفسهم وبمستوى حارس المرمى يوسف الزعابي»، لافتاً إلى أن لاعبي الوصل توقعوا وصول مباراة الوحدة إلى ركلات الترجيح ونجاح الزعابي في صد ركلتين على الأقل، وهو السيناريو الذي بدا قريباً من مباراة نصف النهائي.
وشدد مدير فريق الوصل على تساوي حظوظ طرفي النهائي بنسبة 50? لكل فريق في التتويج باللقب، وأضاف معلقاً على الأداء المميز لفريق العين منافس الوصل في النهائي، قائلاً: «يعلم الجميع أن العين حالياً في قمة عطائه وتوهجه بدليل حسمه للقب الدوري، وتأهله للدور الثاني في دوري أبطال آسيا، علاوة على رغبته في الظفر بكأس رئيس الدولة، ولكن تبقى مواجهات الوصل والعين ذات طبيعة خاصة، وأعتقد أن الحظوظ متساوية».
وحول الإصابات التي لازمت الفريق خلال الموسم، حيث يفتقد الفريق لجهود مدافعه هزاع سالم في مواجهة النهائي، علاوة على محاولات تجهيز اللاعب خليل خميس، مضيفاً، «اكتملت صفوف الوصل للمرة الأولى في مباراة حتا في الجولة قبل الأخيرة للدوري، قبل أن نفقد في ذات المباراة جهود هزاع سالم للإصابة ومن بعده حميد عباس في الشوط الأول لمباراة الوحدة في نصف النهائي الكأس، ولكن تبقى الإصابات جزءاً من اللعبة بشكل عام، ونحول جاهدين تجهيز الثنائي خليل وحميد، في الوقت الذي انتهى فيه موسم هزاع بداعي الإصابة».
وأعاد حميد يوسف الوجود الخجول لجمهور الوصل في مباراتي الوحدة في نصف نهائي الكأس، ومن بعدها شباب الأهلي في الجولة الأخيرة للدوري، لتوقيت المباريات، مؤكداً أن جمهور «الأصفر» معذور في عدم الحضور، مؤكداً ترقبهم للتواجد المعتاد من أنصار الفريق ودعمهم للاعبين في النهائي المرتقب أمام العين في مباراة الخميس، وقال «يظل جمهور الوصل هو الداعم الأكبر للاعبين، وننتظر منهم الأكثر في مواجهة النهائي من أجل تحقيق التطلعات بمعانقة اللقب».
عدد اليوم
