الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رحلة العمر

17 يناير 2010 00:05
في حياة كل منا محطات مضيئة تحمل ذكريات جميلة لا يمكن أن ينساها أبداً فكيف إذا كانت هذه المحطة هي”الاتحاد” المدرسة التي تخرجت فيها والأم الحنون التي احتضنتني وشملتني بالرعاية على مدى 34 عاماً، وكنت أتمنى أن أواصل مشواري الصحفي في هذه المؤسسة الرائدة التي أعتز بانتمائي إليها لكن اللوائح وأعني بذلك لائحة “سن التقاعد” وضعت حداً لهذه العلاقة الحميمة التي امتدت لسنوات طويلة وتوقفت رسمياً يوم 31 ديسمبر 2009 كل ذلك على الورق فقط.. لكنها ستبقى إلى الأبد بإذن الله لأن “الاتحاد” هي في قلبي وعقلي وهي خبزي اليومي الذي احرص على تناوله دائماً علما أن مهنة الصحافة لا تعترف بالعمر طالما أن لدى الصحفي القدرة على العطاء والإنتاج وأيضا الإبداع. 34 عاماً في الإمارات “الحبيبة” التي فتحت ذراعيها لي ولكل أبناء وطني لبنان إبان الحرب الشرسة التي استمرت 17 عاماً، لقد كان لي شرف معاصرة بعض القيادات السياسية البارزة التي تولت مناصب رياضية مهمة، كما كان لي شرف العمل مع كوكبة من الإعلاميين العرب الذين كانت لهم بصمتهم في الإعلام الإماراتي والعربي ابتداءً من 8 فبراير 1976. ويشرفني أنني كنت من المساهمين في عدد من إنجازات الإعلام الرياضي المحلي والعربي وظهر ذلك من خلال الجوائز التي حصلنا عليها في عدد من المناسبات الخليجية والعربية والقارية الكبيرة بدءاً بخليجي 15 في السعودية عام 2002 ومروراً بخليجي 16 في الكويت 2003 وانتهاءً بخليجي 19 في مسقط 2009 حيث حقق ملحق “الاتحاد” جائزة الملحق الذهبي من بين 26 صحيفة خليجية وعربية، وعلى المستوى القاري حققنا جائزة أفضل تغطية صحفية في نهائيات أمم آسيا لكرة القدم في لبنان عام 2000. أما عن زملاء المهنة ورفقاء الدرب فهم كثر وأعزاء لكن في خاطري دوماً من واكبني من البداية وجمعتنا الأخوة الصادقة وحب المهنة أمثال عصام سالم مدير تحرير الرياضة ومحمد الجوكر ومحمود الربيعي ويسري عبد اللطيف وجميع من واكبوني مؤخراً في القسم الرياضي بالاتحاد وكل الصحف الأخرى. وعلى مدى هذه السنوات شعرت بالقدر الكبير من الحب والعاطفة والتقدير الذي أحاطني به كل من تعاملت معهم في حقل الإعلام، صحافة مكتوبة أو مرئية ومسموعة مما يجعلني أشعر اليوم أن تلك المشاعر والعواطف هي أكبر مكافأة أحملها طوال عمري وأينما ذهبت. ولذلك وبعد هذه المسيرة الطويلة أذهب وفي قلبي كم هائل من الذكريات “كيف أنسى ذكرياتي وهي أحلام حياتي.. إنها صورة أيامي على مرآة ذاتي”ويا دولة الإمارات الحبيبة ستظلين في خاطري فعلى أرضك الطيبة كانت رحلة العمر”. محمد حمصي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©