محمد سيد أحمد (أبوظبي)
رغم أن مباراة الوحدة والجزيرة كانت تحصيل حاصل، وجاءت هادئة في المدرجات التي كانت شبه خالية وبشكل خاص في الدرجة الثانية، فإن المباراة حملت أكثر من مشهد، أبرزها سباق الهداف الذي كان طرفه سباستيان تيجالي هداف الوحدة، مع بيرج مهاجم العين، الذي حسم المنافسة لمصلحته، وظهر الحرص الكبير ليس من تيجالي فقط، بل من كل الفريق على أن يكسب السباق، وهو ما كلف الفريق إهدار كمّ الفرص لباتنا وجوجاك، بتفضيلها في مناسبات عديدة خلال اللقاء البحث عن تيجالي بدلاً من التسديد في المرمى، ورغم أن تيجالي أحرز «هاتريك» هو الثاني له في مرمى الجزيرة هذا الموسم، بعد ثلاثيته في لقاء الدور الأول، فإنه أضاع أكثر من فرصة أمام مرمى الجزيرة.
أما المشهد الثاني فكانت مفاجأة الروماني لورينت ريجيكامب السارة لجمهور أصحاب السعادة، عندما دفع في الشوط الثاني باللاعب الشاب محمد هلال (21 سنة) في أول ظهور له مع الفريق الأول، وكان دخول اللاعب نقطة تحول في ضبط منطقة البناء وكشف عن قدرات كبيرة، كما سجل رابع أهداف فريقه في المباراة.
وبعد اللقاء هنأ ريجيكامب مدرب الوحدة لاعبيه على الفوز، مؤكداً رضاه عما قدمه الفريق، وقال: الفريق تعلم الكثير هذا الموسم، لدينا عدة أمور لا بد من تحليلها، وتعلمنا الكثير في هذا الموسم، وسنكون سعداء عندما نكون في المركز الأول، أحب الفوز دائماً، وهذا ما سأفعله طوال مسيرتي في التدريب، متأكد أن اللاعبين يعرفون كيف أفكر وطريقتي في العمل، لست راضياً أن أكون في المركز الثاني، وأتمنى الموسم المقبل أن نعمل أكثر وبطريقة صحيحة، وأن نحقق بطولة الدوري. وعن فوز الوحدة على الجزيرة في مواجهات الفريقين الأربع بالموسم، قال: في المباراة الأولى يناير الماضي أهدر الجزيرة فرصتين في أول 15 دقيقة، قبل أن نسجل، أما بقية المباريات فلعبنا أفضل من الجزيرة، لا يوجد سر كبير في فوزنا على الجزيرة، ولكن إصرار اللاعبين وقدراتهم لعبت دوراً في ذلك.
وأضاف: أشكر الجمهور من كل قلبي على مساندتهم للفريق، وكانوا رائعين، سنخوض أول مباراة رسمية لنا في الموسم المقبل على ملعبنا الجديد، وأتمنى أن يكون حضورهم كبيراً.
وعن برنامجه في الفترة المقبلة، قال: منحنا اللاعبين راحة يومين، وسنعود للتدريبات اعتباراً من الغد، ولمدة 9 أيام، لأننا نريد الحفاظ على إيقاع الفريق وتعديل المشاكل والسلبيات التي حدثت في المباريات ووضع النقاط على الحروف، ليعرف اللاعبون ماذا ينتظرهم في فترة الإعداد، قبل أن يذهبوا إلى إجازاتهم.
تين كات: أشعر بالعار!
«أشعر بالعار».. بهذه العبارة استهل تين كات مدرب الجزيرة تعليقه على خسارة فريقه الرابعة على التوالي هذا الموسم، وقال: للأسف يتكرر السيناريو نفسه في المباريات الأربع، اسألوا اللاعبين عن السبب، شخصياً لا أحب الحديث أكثر لأن هذه اللحظة فيها الكثير من العواطف، والأفضل ألا أقول أكثر عن ذلك وأفضل الصمت، خاصة أنها آخر مباراة لنا في الموسم المحلي. وتابع: ما حدث أمر مخيب، أضعنا كماً من الفرص السهلة أمام مرمى الوحدة، وواصلنا اللعب بهذه الطريقة، فلن تكون لدينا فرصة واحدة للتأهل على حساب بيروزي في دوري أبطال آسيا، علينا أن نركز على تصحيح الأخطاء لأن لدينا أسبوعاً واحداً، ونحتاج العمل على عدد من الأمور، ورحيلي أو بقائي ليس هو المهم في هذا الوقت.
عدد اليوم
