طرد ثوار ليبيون سفينة تركية محملة ببضائع إغاثة من ميناء بنغازي احتجاجاً على موقف الحكومة التركية المعارض لتسليح مقاتلي المعارضة الليبية. ويشعر الثوار بغضب من تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، الذي حذر الأسبوع الماضي من توريد أسلحة للثوار في ليبيا خشية تزايد خطر الإرهاب بشمال أفريقيا.
وتحاول الحكومة التركية حالياً إجراء حوار مع القيادة السياسية للثوار لتهدئة غضبهم. وذكرت وسائل إعلام تركية أمس، استناداً إلى تصريحات لوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أنه تم إرسال دبلوماسي تركي إلى بنغازي حاملاً معه رسالة من أردوجان. وقالت متحدثة باسم الهلال الأحمر التركي الذي أرسل سفينة إغاثة إلى بنغازي معقل المعارضة الليبية، في تصريحات من أنقرة أمس “السفينة التي طردها الثوار الليبيون غادرت الميناء، لكن طاقم سفينتنا لا يزال منتظراً أمام السواحل الليبية”.
وكانت صحيفة “برنيق” الليبية الموالية للمعارضة ذكرت من قبل أن مجموعة من الليبيين اقتحموا الميناء ظهر أمس الأول ومنعوا الأتراك من تفريغ حمولة السفينة، وطلبوا منهم مغادرة الميناء.
من جانبه، أكد انطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن الدول الفقيرة المتاخمة لليبيا وساحل العاج والصومال استقبلت مئات الآلاف من الذين فروا من الصراعات في هذه الدول وهو توجه مريح في عالم يشوبه عادة كره الأجانب.
في حين توقعت مصادر في بروكسل أن تضغط المفوضية الأوروبية على دول الاتحاد الأوروبي لاستقبال لاجئين من ليبيا خلال اجتماع لوزراء الداخلية الاثنين المقبل مخصص لبحث هذه المسألة بما يسهم في تحقيق الانسجام بين الدول الأعضاء.
وفي جنيف، اثنى رئيس مفوضية شؤون اللاجئين على ايطاليا ومالطا لايوائهما مهاجرين فروا بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة من شمال أفريقيا مع أن روما تريد إعادة آلاف التونسيين الذين يبحثون عن حياة أفضل إلى بلدهم. وكان جوتيريس يتحدث بعد زيارات قام بها إلى ليبيريا ومصر وتونس وكينيا في الوقت الذي تجاهد فيه وكالته من أجل مواكبة أزمات متزامنة للاجئين.
عدد اليوم
