تزود وزارة الداخلية منتصف العام المقبل قسم جناح الجو في الشارقة بثلاث طائرات جديدة للبحث والإنقاذ، بحسب ما أكد العقيد طيار عبد الله سالم الذيب رئيس قسم جناح الجو بالشارقة.
وستنضم الطائرات الثلاث الجديدة إلى ثلاث طائرات عاملة في القسم حالياً، فضلاً عن ثماني طائرات تعد قديمة.
وأضاف العقيد الذيب أن هناك توجهات باستبدال الطائرات القديمه بأخرى جديده، ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة لتحديث الطائرات وتدريب الكوادر من الطيارين والملاحين والمدربين ومهندسي الصيانة والأطقم المساندة ليكونوا على درجة عالية من المهنية والسرعة خلال تنفيذ المهام الموكلة إليهم.
وكشف الذيب، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن نسبة التوطين بالقسم تبلغ 100% وأن هناك اهتماماً على قدر كبير بتأهيل وتدريب كل العاملين على كل ما هو حديث ومتطور في البحث والإنقاذ وغيرها من المهام ذات الاختصاص.
وأوضح أن هناك العديد من المدربين والطيارين والملاحين والفنيين داخل القسم يقومون بمهام متنوعة من بحث وإنقاذ في البحر والبر وفي المناطق الوعرة بالجبال ونقل المصابين في الحوادث والأزمات، إضافة إلى المهام الإنسانية الأخرى في نقل المرضى بين الإمارات المختلفة.
وبيّن أن القسم قام بتأهيل وتدريب أكثر من 70 مشاركاً من الطيارين والفنيين والملاحين والأطقم المساندة خلال الفترات الماضية.
كما أعد خمسة مدربين في البحث والإنقاذ إضافة إلى تخريج أول 8 أشخاص كملاحين جويين مواطنين بعد تأهيلهم وتدريبهم على يد مدربين مواطنين أيضاً على مدى الأشهر السبعة الماضية.
مهام بحث وإنقاذ
وأفاد العقيد طيار عبد الله سالم الذيب بأن قسم جناح الجو بالشارقة التابع للأمانة العامة لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، نفذ في الفترة الماضية العديد من مهام البحث والإنقاذ بالإمارات الشمالية، ومنها 13 عملية بحث وإنقاذ لـ 17 شخصاً خلال عشرة أشهر وذلك في مناطق جبلية وصحراوية وبحرية متفرقة وأنها جميعاً تمت بحرفية ودقة في العمل وقام بها طيارون ومدربون وملاحون على درجة عالية من المهنية والسرعة.
وذكر أن من بين المهام التي قام بها القسم أيضاً انتشال جثث من وسط الجبال لأفراد متسللين وكذلك إنقاذ سائحين وأفراد تاهوا في الصحراء أو تعطلت سياراتهم في أماكن وعرة وغيرها من المهام الأخرى.
وذكر أن القسم يعمل بصفة مستمرة على تأهيل وتطوير الكادر البشري المنضم إليه من خلال وجود «فريق التميز» يراقب ويتابع أداء العاملين، حيث بات هناك تنافس بصورة كبيرة بين كل الأقسام.
وحول آلية تلقي القسم للبلاغات، قال الذيب إن إدارة العمليات بالقسم لا تعتمد في تحركاتها إلا على البلاغات الرسمية من قبل الشرطة، وأن الطائرة التي تقوم بطلعات البحث أو الإنقاذ تكون جاهزة خلال عشر دقائق أثناء الدوام الرسمي وأن الوصول للمكان المستهدف يحدد حسب المسافة.
تمارين واقعية
وأوضح أن فرقاً متنوعة من القسم تشارك باستمرار مع كل القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية في تمارين حية على أرض الواقع وعلى فترات مستمرة، حيث شاركت في الفترة القريبة الماضية في تمرين أمني تمثل في عملية تصدي لبعض الخارجين عن القانون والتعامل معهم براً وبحراً من خلال عمليات بحث وإنقاذ في المياه تمت بتعاون أعضاء الفريق من كل القطاعات الأمنية والمدنية، مثل المستشفيات والخدمات الطبية والهلال الأحمر.
وأفاد أن التمرين كان على بعد أكثر من ميلين في عرض البحر وأن عمليات البحث والإنقاذ والتدخل والانتشال، تمت بكفاءة عالية وسرعة في التنفيذ أثبتت من خلالها الفرق المشاركة مدى جاهزيتها واستعدادها للتدخل حال وجود أي طارئ.
وأفاد أن القسم سبق وأن نظم أيضاً أول دورة للبحث والإنقاذ يوليو الماضي واستمرت 45 يوماً وشارك فيها 18 شخصاً من الطيارين والفنيين والملاحين والأطقم المساندة وأجرت أكثر من 20 محاولة بحث وإنقاذ تدريبية، كما وأن القسم نظم في الفترة الماضية العديد من الدورات التدريبية شارك فيها أكثر من 70 مشاركاً من الطيارين والفنيين والملاحين والأطقم المساندة.
وذكر الذيب أن تلك الدورات والتمارين الأمنية السنوية تقام بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لرفع كفاءة العاملين في جناح الجو للوصول بمستوى الأداء لدرجة الجاهزية المطلوبة للقيام بالمهام الموكلة على أكمل وجه، وتحت رعاية العميد الركن طيار علي محمد المزروعي مدير إدارة جناح الجو.
وتعود فكرة إنشاء جناح جوي للطائرات العمودية تابع لوزارة الداخلية إلى العام 1972، وفي إبريل من العام 1973 تم الاستقرار على إنشائه بإمارة الشارقة، لأسباب جغرافية واقتصادية، نظراً لتوسطها بين إمارات الدولة، وارتباط حدودها مع جميع الإمارات، ما يؤدي إلى المرونة وسرعة التحرك.
عدد اليوم
