طالب البيت الأبيض مجددا امس الزعيم الليبي معمر القذافي بالقيام بافعال وليس الاكتفاء بالاقوال. وقال المتحدث جاي كارني ردا على ما اعلن بشأن رسالة ارسلها القذافي الى الرئيس الاميركي باراك اوباما بعد اعلان الإدارة الأميركية انسحابها من الحملة العسكرية على ليبيا وتولي الحلف الاطلسي المهمة “يمكننا تأكيد أن هناك رسالة، وهي بالطبع ليست الاولى”. لكنه لم يفصح عن مضمون الرسالة ، وذكر بان اوباما يقول منذ اسابيع إن وقف اطلاق النار في ليبيا مرهون بالافعال وليس بالاقوال وبانهاء العنف..الكلمات ليست مثل الافعال”.
وكانت وكالة الانباء الليبية ذكرت أن القذافي بعث برسالة الى اوباما، لكن لم تكشف عن فحوى الرسالة. في وقت بدأ كريس ستيفنز النائب السابق لرئيس البعثة في السفارة الأميركية في طرابلس زيارة الى بنغازي في محاولة للتعرف على المعارضة الليبية ونوع النظام السياسي الذي تعتزم إقامته وكيفية مساعدة المجلس الوطني الانتقالي على دفع المستحقات المالية في ظل العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا.
وكان وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد الكعيم اعلن أن الحكومة مستعدة للحوار مع المعارضة شرط تسليم أسلحتها، وقال خلال مؤتمر صحفي “يجب أن يسلموا الاسلحة (الثوار)..بامكانهم بعد ذلك المشاركة في العملية السياسية”.
واشار الى ان المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار لا يمثل القاعدة الشعبية في ليبيا، وقال إنه ستكون هناك ضمانات لاية عملية سياسية عبر مراقبين من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة قادرين على تبديد أي شك”. واعلن من جهة أخرى أن اللجنة التي شكلها الاتحاد الافريقي حول ليبيا ستصل الى طرابلس خلال الاسبوع المقبل، وأشار أيضاً إلى أن وفدا من مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة سيقوم بزيارة الى ليبيا اعتبارا من 15 ابريل. واشار الكعيم الى أن الحكومة عينت عبد العاطي العبيدي وزيراً جديداً للخارجية خلفا لموسى كوسا الذي انشق عن القذافي وفر إلى بريطانيا الاسبوع الماضي.
الى ذلك، حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس حلف شمال الأطلسي “الناتو” من تسليح الثوار الليبيين. ونقلت وكالة انترفاكس عنه قوله “إن هذا سيكون خرقا لقرار الأمم المتحدة” (في إشارة إلى القرار رقم 1973 الذي دعا إلى فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا وتنفيذ ضربات جوية ضد نظام القذافي).
وقال لافروف إن قرار مجلس الأمن لم يسمح بالتدخل في الحرب الأهلية. كما أكد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف على أن بلاده لن تورط نفسها في التحرك العسكري في ليبيا. وقال “لن نشارك في أي عملية وندعو كافة الأطراف إلى التفاوض”.
عدد اليوم
