الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب ساركوزي يفتتح «النقاش بشأن الإسلام» رغم الانتقادات

7 ابريل 2011 00:39
افتتح الحزب الحاكم في فرنسا أمس الأول نقاشا مثيرا للجدل بشأن ممارسة شعائر الإسلام رافضا اتهامات بالتعصب وقائلا إن النقاش قد يساعد في تحجيم الشعبية المتنامية لليمين المتطرف. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعا إلى عقد نقاش بشأن الإسلام والعلمانية لبحث مخاوف من أن بعض الممارسات العلنية للمسلمين كالصلاة في الشوارع وارتداء النقاب تقوض الطابع العلماني لفرنسا. ويواجه ساركوزي اتهاما بالسعي لاستمالة الناخبين من اليمين المتطرف مجددا بعدما زاد ميلهم نحو حزب الجبهة الوطنية بزعامة قائدته الجديدة مارين لوبان وتدني شعبية حزبه إلى أدنى مستوى له قبل عام الانتخابات الرئاسية. وكانت الحلقة النقاشية قد فقدت بريقها حتى قبل أن تبدأ في ضوء انتقادات من قبل قادة دينيين ومقاطعة من الطائفة المسلمة أكبر الأقليات في فرنسا وغياب رئيس الوزراء فرانسوا فيون. وقال جان فرانسوا كوب الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الحاكم في فرنسا “تم عمل كل شيء ممكن لمنع انعقاد هذا الاجتماع..لكننا لم نرضخ لتلك الضغوط..لأن الشعب الفرنسي هو من طلب منا ذلك”. وأضاف “كل مشكلة نتغلب عليها تحرم مارين لوبان من حجة للتفوق علينا في الانتخابات”. حضر النقاش عدد من الوزراء وكبير الحاخامين جيل برنايم وممثلين عن ديانات أخرى ليس من بينهم قيادات دينية إسلامية. وتتهم المنظمات الإسلامية الحزب الحاكم بتشويه الإسلام والذي تظهر البيانات الحكومية أنه ثاني أكبر الديانات في فرنسا بعد الكاثوليكية ويوجد في فرنسا ما بين خمسة ملايين مسلم وستة ملايين. وقال حسن بن مبارك من جماعة تعتزم توزيع نجمات خماسية خضراء للاحتجاج على ما تراه تمييزا يستهدف الإسلام “النقاش له هدف واحد هو إبقاء حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية في بؤرة اهتمام وسائل الإعلام في العام السابق للانتخابات..هذا سيغذي الخوف من الإسلام”. وكانت حكومات الحزب الحاكم حظرت بالفعل ارتداء المسلمات للحجاب في المدارس وارتداء النقاب في الأماكن العامة. ونشر حزب ساركوزي قائمة من 26 فكرة من بينها توزيع “ميثاق علماني” يستعرض كافة التشريعات القائمة والقواعد الحكومية وقوانين الشرطة السارية المتعلقة بالعلمانية. ويقترح الحزب الحاكم حظر المواطنين من الاستناد إلى الدين في عصيان القوانين مثل الوضع في حمامات السباحة العامة عندما تطلب نساء مسلمات السباحة بملابسهن أو بمنأى عن الرجال. وقال كوب “لا تستهدف أي من هذه المقترحات عقيدة أحد أو جماعة ما بشكل خاص”. ومن بين القضايا الأخرى التي أثارتها لوبان أداء المسلمين للصلاة في الشارع في كثير من المدن بسبب ضيق مساحات المساجد أو قاعات الصلاة الأخرى.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©