70% من المراهقين لا يتناولون الإفطار.. والتمر يحمي الكبد والقلب

أشادت اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي للتغذية 2009 الذي عقد في تايلاند الأربعاء الماضي بالأبحاث العلمية والدراسات الميدانية المتميزة التي قدمها فريق علمي من الباحثين بكلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات، فقد كشفت دراسة للفريق العلمي بالكلية عن أنماط الاستهلاك الغذائي لدى المراهقين في الدولة، أن 70% من العينة (712 مراهقا) لا يتناولون وجبات الإفطار بانتظام ولا يمارسون أي نوع من النشاط البدني ويفضلون تناول الأغذية ذات المحتوى المرتفع من الدهون والسكريات، مقابل تناول القليل من الخضار والفواكه والحليب ومشتقاته. كما كشفت دراسة أخرى أن التمر يحمي الكبد والقلب. وأكد الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات على أهمية المؤتمر الدولي للتغذية 2009 الذي شارك فيه 9 من أعضاء هيئة التدريس ضمن حوالي 4000 باحث في جميع مجالات التغذية العلمية والتطبيقية يمثلون 106 دول في العالم، مشيرا إلى أن الدراسات التى قدمها الباحثون من فريق الكلية حظيت باهتمام كبير من قبل المشاركين، جسدت رؤية معـــالي الشـــيخ نهيان بـــن مبـــارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة بشأن التحول بالجامعة إلى البحث العلمي. وأوضح الخنبشي أن الدراسات التي قدمها الباحثون شملت: دراسة تأثير تناول الأغذية (ذات المفعول المنخفض على سكر الدم) على إنقاص الوزن، حيث بينت النتائج أن هذا النوع من الأغذية أدى إلى انخفاض في معدل الوزن والقياسات الجسمانية (مثل محيط الخصر ونسبة كتلة الدهون) لدى الأشخاص المشاركين بالإضافة إلى تحسين كل من معدلات السكر والدهون السيئة في الدم (مثل الكولسترول والجليسريدات الثلاثية)، ودراسة تأثير مضادات الأكسدة الموجودة في التمر على التحطم التأكسدي ومستوى مضادات الأكسدة في أعضاء فئران التجارب، حيث بينت النتائج أن التمر يحمي الخلايا المختلفة في الجسم (الكبد والقلب) من تحطم الخلايا التأكسدي وبالتالي احتمالية الحماية ضد بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض السرطان. كما قدم الفريق دراسة عن العلاقة بين العادات الغذائية وتناول الوجبات السريعة والحالة الغذائية لدى المراهقين، حيث وجدت الدراسة أن هناك علاقة معنوية بين العدد المتناول من الوجبات السريعة في الأسبوع وزيادة المتناول من الكربوهيدرات والطاقة والدهون وزيادة مؤشر كتلة الجسم. كذلك بينت الدراسة أن أكثر من نصف العينة يعانون من الأنيميا ونقص المتناول من الكالسيوم كما أن حوالي ثلث العينة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة وارتفاع معدل الكوليسترول. كما ناقش المؤتمر دراسة لفريق الكلية حول أنواع الأحماض الدهنية الموجودة في الزيوت المستخرجة من نوى التمر، حيث تبين أن هذه الزيوت تحتوى على ثلاثة وعشرين حمضا دهنيا، علما بان زيوت نوى التمر تحتوى على 50% من حمض الاولييك الدهني والذي بينت الدراسات فاعليته على تخفيض الكولسترول السيئ في الدم. وتضمن الدراسات بحثا عن تأثير صوم رمضان على الاعتقادات النفسية والقياسات الجسمانية والأداء البدني للاعبي كرة القدم قبل رمضان بأسبوع والأسبوع الرابع من رمضان، حيث شملت الدراسة 41 لاعبا من الفريق الأول لنادي الجزيرة الرياضي، وبينت النتائج أنه لم يكن هنالك أي فرق معنوي من حيث الأداء البدني أو محتوى الكتلة العضلية أو نسبة الدهون لدى اللاعبين ولكن كان هناك اختلاف معنوي من حيث فقد محتوى الجسم من الماء خلال رمضان. وانه كان لشهر رمضان تأثير سلبي على انتظام النوم ومدته. كما ناقش الباحثون والخبراء المشاركون فى المؤتمر دراسة عن الأغذية التقليدية بدولة الإمارات، تضمنت تحليل 10 أنواع مختلفة من الأغذية التقليدية شائعة التناول لمعرفة محتواها من المغذيات المختلفة وتأثيرها على الحالة الغذائية للأفراد .