قال مسؤولون بالأمم المتحدة إن ارتفاع أسعار الغذاء في العالم يدفع النساء الفقيرات لبيع أجسادهن مقابل الحصول على مواد غذائية أساسية مثل السمك وزيت الطعام، مما يزيد من خطر انتشار مرض الإيدز· وتحدث مندوبون في مؤتمر رئيسي عن الإيدز عقد بالمكسيك أمس الأول عن نساء يعملن في الصيد بالمحيط الهادي ونساء في كينيا اضطررن لبيع أجسادهن للحصول على الغذاء· وقال فادزاي مكونويشرو من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في جنوب القارة الأفريقية إن ''الغذاء يمثل حاجة أساسية يمكن أن تدفع الناس لأغوار بعيدة·''
وذكرت الأمم المتحدة أن ارتفاع أسعار الغذاء دفع 50 مليون شخص إلى هاوية الجوع العام الماضي وحده·
وقال ستيوارت جيلسباي من المعهد الدولي لأبحاث سياسة الغذاء إن ''هذا قد يؤدي إلى ردود فعل مؤلمة منها أن تضطر نساء لممارسة الجنس من أجل إطعام أولادهن·'' وأضاف ''أظهرت دراسات حديثة في بوتسوانا وسوازيلاند ومالاوي وزامبيا وتنزانيا ارتباطاً بين عدم كفاية الغذاء بشكل حاد وممارسة الجنس مقابل المادة بين النساء الفقيرات''·
وقال المسؤولون والمندوبون إن الإفراط في صيد أسماك التونة بالمحيط الهادي دفع النساء العاملات بالصيد في بابوا غينيا الجديدة لترك قواربهن الصغيرة والانضمام لأطقم المراكب الأكبر حيث يتاجرن بأجسادهن مقابل النزر اليسير من الطعام· ومثل هذه الصفقات شائعة أيضاً في كينيا على شواطئ بحيرة فيكتوريا حيث تمارس نساء الرذيلة مع الصيادين لبيعهن السمك بسعر رخيص·
وقال مارتن بلويم كبير خبراء التغذية في برنامج الأغذية العالمي إن أدوية الإيدز يمكن أن تحدث اضطرابات بالمعدة إن تم تناولها من دون غذاء وإن مرضى الإيدز بحاجة لقدر أكبر من مواد التغذية والسعرات الحرارية· وأضاف أنه ما لم يتوافر لهن الغذاء الكافي فإنهن يصبحن أكثر عرضة للموت· وقال الخبراء في المؤتمر الذي يعقد كل عامين ويضم خبراء في الطب ومسؤولين حكوميين إن سوء التغذية يزيد أيضاً من المخاطر التي تواجه مرضى الإيدز· ويصيب فيروس الإيدز 33 مليون شخص في العالم نصفهم من النساء ويتسبب في وفاة مليوني مريض سنوياً·
عدد اليوم
