الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيليون يدافعون عن فلسطيني مهدد بالطرد من القدس

7 ابريل 2011 00:44
انضم كتاب إسرائيليون كبار إلى حملة إسرائيلية لمنع طرد فلسطيني مقدسي صاحب مكتبة في القدس الشرقية المحتلة أصبحت مقصداً للزعماء والمسؤولين والدبلوماسيين والفنانين والباحثين من شتى أنحاء العالم، اسمه منذر فهمي. وألغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة منذر فهمي بعدما غادر القدس عام 1973 للدراسة في الولايات المتحدة حيث حصل على الجنسية الأميركية. وهو يعيش على نحو متقطع في مدينته مسقط رأسه منذ 18 عاماً بتأشيرات سياحية، لكن تلك السلطات أعلنت أنها لن تسمح له بذلك بعد الآن. وبادر العديد من أبرز الكتاب الإسرائيليين إلى الدفاع عنه والمطالبة بعدم طرده. وقال الكاتب الإسرائيلي البارز ديفيد جروسمان لوكالة “رويترز” في القدس “اعتقد أنها فضيحة أن تريد الحكومة الإسرائيلية ترحيل رجل ولد هنا في القدس وله أسرة وعمل اجتماعي هنا. ما يريده فقط هو مواصلة حياته”. وتغص مكتبة فهمي بكتب الأدب والتاريخ والفن وحتى كتب الطهي الخاصة بالمطبخ الفلسطيني المحلي، فيما وصفها البعض بأنها المكتبة الوحيدة الراقية التي تبيع كتباً باللغة الانجليزية في فلسطين المحتلة. تقع المكتبة في الجهة المقابلة لفندق “أميركان كولوني” الفاخر وهو مكان الإقامة المفضل لكبار المسؤولين والدبلوماسيين والوافدين والصحفيين الأجانب وجميعهم يرتادونها. وقال فهمي “الرؤساء ورؤساء الوزراء والمؤرخون حتى نجوم هوليوود، من كوفي عنان إلى أوما ثورمان، جاءوا الى هنا”. وشدد على أن مكتبته هي جسر ثقافي بين طرفي الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي منذ عقود . وأوضح “المكتبة تجمع الإسرائيليين والفلسطينيين معاً. الأمر ليس مجرد كتب، فنحن نعقد أحداثا أدبية يساهم فيها كل من الجانبين.” وتعرض مكتبة فهمي إحدى روايات كاتب إسرائيلي بارز اسمه عاموس عوز بجانب دواوين شعر محمود درويش. وعلى الرف المجاور توجد السيرة الذاتية لكيث ريتشاردز وعلى الرف المواجه “تاريخ ملابس النساء الداخلية في سوريا”. وأبلغ عوز “رويترز “ بأن صاحب مؤسسة فريدة على هذا النحو ينبغي ألا يُطرد. وقال “إن المكتبة مركز ثقافي مهم يجتذب أشخاصاً ذوي خلفيات وثقافات وجنسيات كثيرة مختلفة”. وضمت إسرائيل القدس الشرقية من جانب واحد بعد احتلالها مع باقي أنحاء الضفة الغربية عام 1967 وعرضت على سكانها الجنسية، فرفض كثيرون ذلك لعدم رغبتهم في قبول السيادة الإسرائيلية. ولدى أغلب المقدسيين حقوق الإقامة لكن الحكومة الإسرائيلية تستطيع إلغاءها اذا عاشوا في الخارج او حصلوا على جنسية أخرى. وقال فهمي إنه خسر معركة قضائية طويلة لاستعادة إقامته، غير أن المحكمة العليا الإسرائيلية أوصت بأن يقدم التماساً إلى وزارة الداخلية الداخلية لأسباب انسانية. وتشير إحصاءات الوزارة الى أن فرص قبول أورفض الالتماس متساوية. وذكر فهمي أن وضعه يمثل محنة يشاركه فيها كثيرون آخرون. وأوضح “لست الوحيد الذي يواجه هذه المشكلة، فهناك آلاف آخرون. حالتي يُسلط عليها الضوء فقط بسبب موقعي هنا وعملي”. وسئل إن كانت المكتبة ستغلق اذا رحل فارتسم تعبير صارم على وجهه وأجاب قائلاً “لن أناقش ذلك. إنه لن يحدث”.
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©