الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوزبكستان تعزّز قطاع السياحة وتسهل التأشيرات لمواطني 39 دولة

أوزبكستان تعزّز قطاع السياحة وتسهل التأشيرات لمواطني 39 دولة
30 ابريل 2018 22:08
سمرقند (أ ف ب) تتحدث فاطمة وزهرة لغات أجنبية عدة، وتجوبان شوارع مدينة سمرقند التاريخية مع ابتسامة جذابة ومظهر أنيق.. وهما ليستا موظفتين في شركة سياحية، بل مجنّدتين في جهاز أمني جديد يعنى بالسياح في أوزبكستان. وتعمل الشقيقتان التوأمان البالغتان 30 عاماً في «الشرطة السياحية» التي تأسست قبل 6 أشهر لمساعدة السياح في مدينة سمرقند ذات التاريخ الضارب في القدم، من أيام طريق الحرير، وهي اليوم الوجهة السياحية الأولى في أوزبكستان. وتشكّل «الشرطة السياحية» أحد مؤشرات الانفتاح في هذا البلد البالغ عدد سكانه 40 مليون نسمة، منذ وصول الرئيس شوكت ميرزاييف إلى الحكم في ديسمبر 2016. وتقول زهرة رحمتوف التي تتكلم الإنجليزية والروسية والفارسية والتركية واليابانية «في السابق، كنت أعمل أستاذة، ثم في مجال التزيين، لكن جدنا كان في الجيش وعمّنا أيضا، وكنا نحبّ دائماً أن نخدم في الجيش». وأدرجت سمرقند عام 2001 على قائمة التراث العالمي لمنظمة «اليونسكو»، لأنها كانت وصلة بين الصين وأوروبا في العصور القديمة. وتعمل السلطات اليوم على الترويج لها كقبلة سياحية تاريخية. وعلى بعد دقائق من ساحة ريجستان المحاطة بثلاث جامعات من القرنين الخامس عشر والسابع عشر، يرتفع تمثال لإسلام كريموف الذي حكم البلاد من عام 1991 إلى حين وفاته في سبتمبر 2016. وهو مدفون اليوم في ضريح يقع في الوسط التاريخي لسمرقند، مسقط رأسه. ويشكّل ضريحه مقصدا للزوّار والمصوّرين الهواة، وتقول شابة في الثانية والعشرين أتت لتلقط صورة في المكان «كلّ الناس يخطئون، لكن إسلام كريموف بطل». وتشكّل السياحة واحدا من القطاعات التي تعكس رغبة شوكت ميرزاييف في جعل بلده يبدو أكثر انفتاحاً مما كان عليه، وقد ارتفعت وتيرة تدفق السياح بنسبة 25% في السنة الأولى لحكمه. وفي فبراير، سمح الرئيس لرعايا 7 دول، من بينها اليابان بالسفر إلى أوزبكستان من دون تأشيرة، وأمر بتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات لمواطني 39 دولة أخرى. ويرحّب سكان سمرقند بتدفّق السياح، وتقول مايا شاكيرنادانوفا، مالكة مطعم قرب مسجد بيبي خانيم المشيّد في عام 1404 «علينا أن ننفتح، لاشكّ في ذلك». وأضافت «فليأت السياح إلينا كما يأتون إلى أشقائهم وشقيقاتهم». ومن أبرز المؤشرات على الاهتمام بالسياحة، إقالة رستم عنايتوف الذي كان يمسك بالأجهزة الأمنية منذ أكثر من عقدين من الزمن. ويُتهم عنايتوف بأنه كان يقوّض جهود تنمية قطاع السياحة، بإجراءات أمنية صارمة منها منع التقاط الصور في مترو العاصمة. ويقول عزيز عبد الحكيموف الرئيس الجديد لمكتب السياحة، إن منع التقاط الصور كان «من بقايا الاتحاد السوفييتي»، مضيفاً «نريد أن يأتي السياح ويلتقطوا الصور، وأن يضعوها على إنستجرام.. إنه أفضل ترويج للبلد». وتحاول فاطمة وزهرة مساعدة السياح وإرشادهم، وهو أمر يريح البعض منهم، لكن البعض الآخر يصاب بالذعر حين يراهما في أكثر من موقع. وتقول فاطمة ضاحكة «البعض يظنون أن الشرطة تتعقّبهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©