13 أكتوبر 2009 02:04
عجلت السلطات الفلبينية أمس جهود الإغاثة في الأقاليم الشمالية المنكوبة بالانهيارات الأرضية والفيضانات فيما بلغت حصيلة ضحايا إعصاري بارما وكيتسانا أكثر من 650 قتيلا خلال الخمسة عشر يوما الماضية إضافة الى تشريد مئات الآلاف من الناس .
وقال وزير الدفاع جيلبرت تيودورو إن الحكومة حولت جهودها إلى أقاليم بانجاسينان ولايونيون وبينجيت الشمالية الأكثر تضررا. وظلت عشرات القرى مغمورة تحت المياه في بانجاسينان ولايونيون مما دفع السلطات إلى البحث عن سبل بديلة لإرسال مواد الإغاثة.
وقال تيودورو «كان إسقاط عبوات الغذاء من الجو فعالا للغاية في عمليات الإغاثة. إذا كان من الممكن أن تصل القوارب غير المطاطية للأقاليم الأخرى التي تغمرها مياه الفيضانات فسنجرب ذلك». وقامت الجرافات بتطهير الطرق المسدودة بسبب الطين السميك والصخور ومياه الفيضانات لإتاحة مرور فرق الإغاثة بها. واستفاد رجال الشرطة والجيش ورجال الإغاثة المتطوعون أيضا من تحسن الطقس للبحث عن المفقودين وسط الفيضانات.
وأمرت السلطات أمس باستيراد 250 ألف طن من الأرز . وأعلنت الهيئة الوطنية للأغذية أنها ستطرح مناقصة في 30 أكتوبر لشحنة الأرز التي تريد أن يتم تسليمها خلال الفترة من يناير الى أبريل. وقال وزير الزراعة الفلبيني إن العواصف تسببت في أضرار بلغت قيمتها 11 مليار بيزو(237 مليون دولار) في المحصولات والأراضي الزراعية ولكنه أصر على عدم وجود نقص فوري في الأرز وهو سلعة الغذاء الأساسية.
وفضلا عن الانهيارات الصخرية أدت الأمطار المصاحبة لإعصار بارما إلى زيادة منسوب المياه في الأنهار والبحيرات الأمر الذي اضطر السدود المستخدمة لتوليد الكهرباء والري إلى تصريف كميات من المياه مما أدى إلى المزيد من الفيضانات.
ووصل بارما إلى الفلبين في الثالث من أكتوبر وظل يحوم حول الجزء الشمالي لجزيرة لوزون الرئيسية طوال الأسبوع قبل أن تتراجع شدته ويتجه نحو البحر. وجاءت الفيضانات والانهيارات الطينية بعد أسبوعين من العاصفة كيتسانا التي غمرت مياه الأمطار المصاحبة لها مناطق في مانيلا وحولها وأسفرت عن مقتل 337 شخصاً وأجبرت نصف مليون آخرين على ترك منازلهم.
المصدر: مانيلا
عدد اليوم
