اعلنت الولايات المتحدة مساء أمس أن الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا ''مجوعة 5+''1 ستبحث اليوم الأربعاء احتمال فرض المزيد من العقوبات على إيران بعدما فوتت مهلة قصيرة جديدة لقبول الحوافز الاقتصادية والتجارية والسياسية المعروضة عليها مقابل وقف تخصيب اليورانيوم لبرنامجها النووي·
كما حذر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' جيف موريل إيران من أنها ستلحق الهزيمة بنفسها إذا نفذت تهديدها بإغلاق مضيق هرمز بسبب اعتماد اقتصادها على عائدات تصدير النفط· وقال في تصريح صحفي ''إن إغلاق المضائق وإغلاق الخليج سيكون نوعاً من إلحاق الهزيمة بالذات، ولا أعتقد أن ذلك في مصلحة إيران''·
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جونزالو جاليجوس لصحفيين في واشنطن ان المدراء السياسيين لوزارات الخارجية في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا قرروا عقد مؤتمر عبر دائرة هاتفية مغلقة لتحليل رسالة بعثتها الحكومة الإيرانية الى المنسق الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا وسيقررون الخطوة التالية· وأوضح ''اذا لم نتلق رسالة واضحة منهم، فلن يكون أمامنا خيار غير اتخاذ تدابير إضافية''·
وقد كررت إيران رفضها تحديد موعد للرد على ''عرض الحوافز''، فاتحة المجال امام النظر في فرض عقوبات جديدة لإرغامها على تجميد برنامج تخصيب اليورانيوم· وقال مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، طالبا عدم كشف هويته، إن الرسالة التي تم تسليمها إلى سولانا في بروكسل أمس ''ليست رد إيران على الدول الست'' وإنما مجرد ''وثيقة ايرانية'' تتعلق بالمباحثات الهاتفية بين أمين عام المجلس سعيد جليلي وسولانا أمس الأول· وأضاف دون ذكر أي تفاصيل ''ذلك الموعد ابتكرته الصحافة الاميركية والاوربية ونحن في طهران مازلنا ندرس المقترحات الاوروبية ونشدد علي المباحثات بين ايران ومجموعة5+·''1 وجاء تصريحه بعد أن ذكرت وكالة أنباء ''فارس'' الايرانية أن السفير الايراني لدى بروكسل سلم الرد إلى مسؤولي الاتحاد الأوروبي ، دون أن تعطي تفاصيل·
وفي السياق ذاته ذكرت مصادر إيرانية مطلعة أن المفاوضات بين ايران ودول ''مجموعة 5+''1 تمر حاليا بمرحلة إعداد خطة عمل جديدة لمواصلة لقاءات سولانا جليلي· وأضافت أن مساعد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أولي هاينونن سيزور طهران غداً الخميس لإجراء محادثات مع مسؤولين إيرانيين في اطار ''التعاون العادي'' بين ايران والوكالة·
ووضعت الدول الكبرى إيران أمام خيارين ، أن تقبل التعاون وتعلق تخصيب اليورانيوم أو تواجه عقوبات متزايدة من جانب المجتمع الدولي·من جانبه، اتهم الزعيم الليبي معمر القذافي إيران بالمكابرة في ملفها النووي، متوقعا ان يكون مصيرها مماثلا لمصير العراق إبان حكم الرئيس العراقي الأسبق الراحل صدام حسين· وقال لصحفيين خلال تسلمه دكتوراه فخرية من المعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في تونس ''ما تقوم به ايران مجرد مكابرة، ''لو ان هناك قرارا ضد ايران سيكون مصيرها نفس مصير العراق'' وأضاف ''إيران لوحدها ليست اقوى من العراق ولا يمكنها ان تصمد لأن التحديات اكبر من قدرة ايران على مواجهتها''·
عدد اليوم
