نهيان بن مبارك: القطاع المصرفي تجاوز تداعيات الأزمة المالية

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن القطاع المصرفي في الدولة تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية بدعم من الحكومة وصلابة الاقتصاد الوطني. وشدد على أن الحكومة مستمرة في دعم القطاع المصرفي في الدولة وهي تتابع تطورات الأوضاع متابعة حثيثة وتجري الدراسات اللازمة لتقديم الدعم المطلوب عندما يكون ضروريا. وقال معاليه، في تصريحات للصحفيين عقب افتتاحه الفرع الأول لمصرف عجمان في أبوظبي إن الحكومة تهدف لإبقاء البنوك والمصارف العاملة في السوق المحلية في وضع قوي، تتمتع بالملاءة المالية اللازمة لتعزيز قدرتها على الاستمرار في تمويل المشاريع ودعم التنمية. ووفرت الحكومة 70 مليار درهم لدعم السيولة لدى القطاع المصرفي في الدولة فيما أمن المصرف المركزي تسهيلات بقيمة 50 مليار درهم، وذلك خلال الربع الأخير من العام الماضي للتخفيف من تداعيات الأزمة المالية العالمية. وصرفت الحكومة 50 مليار درهم من قيمة الدعم الذي وفرته للبنوك، وقد حولت معظم البنوك الدعم الى الشق الثاني من رأس المال. وأضاف معاليه: أن البنوك حققت أرباحا ممتازة وهي مستمرة في تحقيق الأرباح، بفعل قوة الاقتصاد ودعم القيادة الحكيمة لدولة الإمارات. وارتفعت القيمة الإجمالية لأصول البنوك العاملة في الدولة بنحو 2.8 مليار درهم خلال شهر أغسطس الماضي لتصل الى 1499.1 مليار درهم، مقارنة مع 1496.3 مليار درهم في نهاية شهر يوليو 2009، بحسب إحصائيات المصرف المركزي. ومن جهته قال علي عيسى الشاقوش آل معين الرئيس التنفيذي بالوكالة للمصرف إن السيولة المتوفرة في السوق المحلية عامة تكفي للتمويل المطلوب للمشاريع المطروحة، إضافة الى وجود دعم حكومي قوي للبنوك في الدولة. وأضاف أن المصرف المركزي سيعقد الأسبوع المقبل اجتماعا مع مديري إدارات المخاطر في البنوك، وذلك في إطار الاجتماعات الروتينية التي يعقدها المصرف المركزي. و يكتسب هذا الاجتماع أهمية في ظل الجهود التي يبذلها المركزي لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية. وأوضح آل معين أن الودائع لدى المصرف وصلت الى نحو 500 مليون درهم حاليا في حين القروض والتسهيلات لم تتجاوز 200 مليون درهم ويبلغ رأس مال المصرف مليار درهم. وتوقع الرئيس التنفيذي للمصرف أن يتمكن من تحقيق التعادل بين نفقات ومصاريف التأسيس والأرباح في نهاية العام الحالي على أن يبدأ المصرف تحقيق الأرباح اعتبارا من العام المقبل. وافتتح مصرف عجمان، فرعه في أبوظبي والذي يعتبر أول فرع للمصرف في العاصمة، ورابع فرع للمصرف في الدولة الذي بدأ بتقديم خدماته في شهر فبراير الماضي. ويفتتح المصرف فرعا آخر بأبوظبي في الخالدية خلال الأشهر القليلة المقبلة وكذلك سيعمل على تقديم خدماته في دبي أيضا بافتتاح فرع للمصرف قبل نهاية العام الحالي، بحسب آل معين. وأكد أن المصرف يركز في استراتيجيته خلال السنوات الثلاث الأولى على تلبية احتياجات السوق المحلية ومن ثم قد يفكر في الاستثمار في الاسواق الخارجية. وقال آل معين «إننا فخورون للغاية بافتتاح رابع فرع لنا في الدولة، لقد كان الربعان الأول والثاني من العام الحالي في غاية الأهمية بالنسبة لنا لتأسيس عملياتنا الرئيسية والاستمرار في التوسع في الإمارات، وافتتاح الفرع الجديد في أبوظبي يؤكد النجاح الذي حققناه نحو إنجاز هذه الأهداف». وأضاف «فرعنا الجديد في أبوظبي سيمكننا من المضي قدماً في مسيرتنا لتحقيق مزيد من التطور والنمو في خدماتنا والوصول إلى مزيد من العملاء». وأضاف آل معين «أن نصبح جزءًا من المجتمع هو جانب أساسي بالنسبة لنا، وسيظل إقامة تحالفات وشراكات استراتيجية جديدة في أبوظبي، مثلما فعلنا مع منظمات مماثلة في عجمان، جزءاً من خطة توسعنا في الإمارة وجزءًا لا يتجزأ من نشاطات التنمية. ونحن نتطلع لأن نصبح وجهاً مألوفاً في مجتمع الأعمال في أبوظبي». ويعد مصرف عجمان أول مصرف تجاري إسلامي يقدم خدمات مصرفية تتماشى مع الشريعة الإسلامية، لكل من الأفراد والشركات والحكومات على حد سواء، ويسعى مصرف عجمان إلى تقديم أفضل المنتجات والخدمات المصرفية من خلال كوادر عمل متميزة مستخدماً بذلك أحدث التقنيات التي تساهم في تلبية جميع متطلبات الزبائن. حضر الافتتاح الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، نائب رئيس مجلس إدارة المصرف والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان وعضو مجلس إدارة المصرف وعدد من كبار المسؤولين فيه.