قال برنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة أمس إن مئات الآلاف من الصوماليين الذين حرموا من المساعدات الدولية في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة الشباب المتشددة المتمردة في البلاد يواجهون ارتفاعا في معدلات الوفيات نتيجة سوء التغذية والأمراض الخطيرة. وعلق برنامج الأغذية العالمي في يناير المساعدات الغذائية التي كان يوزعها في مناطق كثيرة بجنوب الصومال بسبب التهديدات التي تعرض لها موظفوه هناك والأوضاع التي فرضتها حركة الشباب مثل تقييد دور النساء في توزيع المساعدات.
وطالبت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تفرض تفسيرها المتشدد للشريعة برنامج الأغذية العالمي منذ ذلك الحين بالرحيل كلية عن الصومال واتهمته بتوزيع مواد غذائية منتهية الصلاحية وبوجود صلة سياسية له باثيوبيا. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من نصف الصوماليين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وإلى أن الصومال به أعلى مستويات لسوء التغذية في العالم. ?وتضرر ما يصل إلى مليون شخص عندما علق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة المساعدات في مناطق كبيرة من جنوب الصومال. وقال أمير عبد الله مدير التشغيل ببرنامج الأغذية العالمي «الشباب كانوا حاسمين جدا فيما يتعلق بعدم دخول برنامج الأغذية العالمي بل وكانوا أكثر حسما بشأن عدم دخول المساعدات الغذائية».? وأضاف عبد الله «في (منطقة) ممر افجوي يوجد نحو 400 الف شخص محاصرون والقدرة على إنتاج الغذاء هناك لا تذكر. أيا كان ما يملكونه.. عنزة أو دجاجة.. فلابد أنهم باعوه الآن. إنهم يتناولون في أحسن الاحوال وجبة من الطعام في اليوم».وقاد برنامج الأغذية العالمي الاستجابة الدولية للازمة الانسانية الحادة في الصومال التي تؤثر حاليا على ما يقرب من مليوني شخص هناك حيث قتل ما لا يقل عن 21 الف شخص في المعارك التي دارت خلال السنوات الثلاث الماضية كما اجبر 1.5 مليون شخص على الفرار من منازلهم.
من جانب اخر قضت إحدى محاكم أمستردام أمس بترحيل عشرة صوماليين يشتبه في أنهم قراصنة لتتم محاكمتهم في ألمانيا. وقالت القاضية أنز ديفيدز إن الاعتراضات التي تقدم بها الصوماليون ضد ترحيلهم لألمانيا ليس لها سند قانوني. وقدمت الهيئة القضائية في هامبورج من الشواهد ما يكفي لإثبات أنها المنوط بها محاكمتهم وليس هولندا.
وأضافت القاضية أن عملية الترحيل يمكن أن تحدث في غضون عشرة أيام حيث لا يسمح القانون الهولندي بتقديم استئناف. ويواجه الصوماليون العشرة اتهامات بخطف ناقلة ترفع العلم الألماني في أبريل الماضي على بعد 500 ميل بحري من السواحل الصومالية. وتمكنت قوات الكوماندوز البحرية الهولندية من تحرير السفينة بعد أيام عدة من احتجازها، والقبض على الصوماليين ونقلهم إلى هولندا بهدف تسليمهم بعد ذلك إلى السلطات الألمانية لمحاكمتهم.
عدد اليوم
