الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سقوط القمة...

سقوط القمة...
3 ابريل 2013 20:04
فاخرة عبدالله بن داغر ? غادرته وفي قلبها أسئلة كثيرة: هل ودعته فعلاً؟ وهل كان آخر كلامها له: لا أستطيع؟ تنظر إلى فضاء المكان الذي أضحى في ساعتها مجهول المعالم، لم يعد يشعرها بالفرح والزهو بانها تمضي إليه من خلاله، اصبح المكان باهتا بألوانه، وهادئا بشخوصه، لم يعد يجذبها تجدد الأزهار وانعكاس ضوء الشمس على بابه قبل أن تهم بفتحه، أصبح كل شيء بلا معالم توحي بوجوده. هل يرحل كل شيء معهم بعد أن نرحل عنهم؟ أترحل تلك النبضات التي كانت تستعر عندما تلقاه؟ أيرحل ذاك الاسترخاء عندما تسمع صوته وتشاركه ضحكته؟ أيرحل ذاك الشوق عندما تلتقي عيناهما؟ أكانت هذه المشاعر جزءاً من عقد الحب يأتي معه في حالة سريانه ويلغى لمجرد إلغاء العقد أو انتهاء مدته؟ ألا يمكن أن تبقى كل هذه المشاعر كتذكار لكل لما كان عليه العقد؟ أهو شرط جزائي أم أنه شرط بديهي؟ في لحظة استسلامها للمجهول، توقعت وصولها معه إلى قمة الحياة والمشاعر، لم تتصور يوماً أنها ستلقي نفسها بنفسها من القمة إلى القاع من جديد وتتركه مذهولاً في قمته ينظر إليها متسائلاً: لم؟ أقسوة تملكها؟ أخوف يتملكها؟ أتردد يقلقها؟ أقمة أخرى تبحث عنها؟ تساؤلات ألجمت كل مشاعره فأخرست لسانه ولم يضف تساؤلاً آخر، فعم السكون المكان واختفت كل الظلال وهدأت أوراق الأشجار عن الحركة وتوقف ضجيج الحياة وقتها. تمر الأحاسيس على قلبها مرور الضيوف الكرام لا يستضافون إلا إذا كان المكان مهيئاً لاستقبالهم معطراً بالفرح مجملاً بالشوق، فقيمة تلك الأحاسيس لا يمكن أن تكون مجرد عابرة للسبيل، تحتوي ضيوفها زمناً من الوقت، وما أن تعود إلى وقتها حتى يرحل الضيوف، تعود هي إلى ذاتها، ويبقى هو بعيداً عن ناظريها... ? الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©