«أوبك» تتوقع نمو الطلب على النفط خلال 2010

واصلت أسعار النفط ارتفاعها أمس فوق 73 دولاراً في التعاملات الصباحية، في الوقت الذي توقعت فيه منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» ارتفاع الطلب العالمي خلال العام المقبل. وقالت «أوبك» إن الطلب العالمي على خامها سيزيد عن المتوقع في 2010 مع انتعاش الاقتصاد. وأوضحت «أوبك» في تقريرها الشهري أن الطلب على نفطها سيبلغ في المتوسط 28.39 مليون برميل يوميا في 2010 بارتفاع 300 الف برميل يومياً عن تقديراتها السابقة. وأضاف التقرير أن الاقتصاد يظهر دلائل على الانتعاش مدعوما بالسياسات المالية والنقدية. وتابع التقرير أنه نظراً لأساسيات سوق النفط التي تعكسها المخزونات العالمية الضخمة والطاقة الانتاجية الفائضة الكبيرة لدى «أوبك» فإن هناك حاجة لمواصلة مراقبة الأوضاع الاقتصادية والتطورات في سوق النفط. ورفعت المنظمة كذلك توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2010 مقدرة الزيادة بنحو 700 ألف برميل يومياً بارتفاع 200 الف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة. واعتبرت المنظمة أن تراجع الاستهلاك سيتحدد عند -1.65% هذه السنة، مقابل -1.8% متوقعة سابقاً، وأن الزيادة ستصل إلى 0.8% العام المقبل مقابل 0.6% متوقعة سابقاً. وقالت المنظمة في تقريرها «إن الاقتصاد العالمي يبدو انه دخل في مرحلة جديدة منتقلا من فترة الحد من مفاعيل الأزمة إلى فترة التحسن الاقتصادي». وعلى الرغم من أن الاقتصاد يستجمع قواه في الولايات المتحدة، فإن الطلب على النفط الخام في 2010 سيبقى مدعوما بصورة رئيسية من جانب دول لا تنتمي الى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية مثل الصين والشرق الاوسط والهند واميركا اللاتينية، بحسب «أوبك». من جهة اخرى، فان التحسن الاقتصادي سيبدو قريباً «من نمو بطيء اكثر منه قفزة عالية»، كما حذرت المنظمة التي اشارت الى المخاطر المتمثلة في تفجر البطالة والدين العام بسبب سياسات دعم الاقتصاد. وعلى الرغم من احتمالات «تحسن كبير»، فإن ديمومة التحسن الاقتصادي تتوقف بذلك على عبور حساس بين الطلب العام والطلب الخاص. وعلى صعيد الأسعار، ارتفع سعر النفط لليوم الرابع على التوالي متجاوزا 73 دولاراً للبرميل مدعوماً بتزايد التفاؤل بشأن وتيرة انتعاش الاقتصاد العالمي وضعف الدولار. وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود نوفمبر 31 سنتاً إلى 73.58 دولار في التعاملات المبكرة أمس بعد تسويته الليلة قبل الماضية على 73.27 دولار وهو أعلى مستوياته في سبعة أسابيع. وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 44 سنتا إلى 71.80 دولار. ومع صدور نتائج أعمال بعض الشركات الأميركية الكبرى هذا الأسبوع من المتوقع ان يتأثر سعر النفط بحركة الأسهم. وعادة ما ترتفع أسعار السلع المقومة بالدولار مثل النفط عندما يتراجع سعر العملة الأميركية إذ إنها تصبح أرخص بالنسبة للمتعاملين بعملات أخرى. وقالت «أوبك» إن متوسط أسعار سلة خامات «أوبك» القياسية ارتفع إلى 70. 6 دولار للبرميل يوم الإثنين من 68.86 دولار يوم الجمعة الماضي. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام. «ايني» الإيطالية تقبل شروط العراق لاستغلال حقل الزبير بغداد (ا ف ب) - اعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أمس أن كونسورسيوم دولي بقيادة «ايني» الايطالية وافق على شروط العراق لاستغلال حقل الزبير الضخم في جنوب البلاد. وقال الشهرستاني إن شركات «ايني» و«سينوبك» الصينية واوكسيدنتال الأميركية وكوجاز الكورية الجنوبية «قبلت بالسقف الذي طرحه العراق وهو دولار وتسعون سنتاً لكل برميل اضافي واصبحت مؤهلة لاحالة العقود عليها». يشار الى ان هذه الشركات وافقت على انتاج اضافي مقداره مليون و125 الف برميل يوميا من حقل الزبير البالغ احتياطيه حوالى اربعة مليارات برميل. يذكر ان الكونسورسيوم مكون من 35 بالمئة لايني و25 بالمئة لكوغاز و20% لكل من اوكسيدنتال وسينوبك. وتابع «بعد ان ننتهي من وضع الصيغة النهائية في العقد سوف نوقع خلال فترة قصيرة لعلها لا تتجاوز الاسبوعين ومن ثم تعرض على مجلس الوزراء لابرامها اذا وافق عليها». وأضاف الشهرستاني أن «هذه الشركات راجعت حساباتها بعد ان رفضت شروط العراق في جولة التراخيص الاولى اواخر يونيو الماضي». وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد. في تصريحات لصحيفة «الصباح» العراقية نشرتها أمس إن «شركات استثمارية عالمية قدمت عروضا جديدة للوزارة لتطوير ثلاثة حقول نفطية هي الرميلة والزبير وغرب القرنة». وأضاف «تدرس وزارة النفط حاليا هذه العروض لتوقيعها قريبا»، مشيراً إلى أن تطوير الحقول الثلاثة المذكورة سيرفع صادرات العراق من النفط الخام إلى سبعة ملايين برميل يوميا خلال السنوات الست المقبلة». وذكر أن «اكثر من 100 مليار دولار سيتم ضخها للاستثمار في هذه الحقول من دون ان تكلف ميزانية الدولة العراقية أية مبالغ وان الوزارة تكثف جهودها لزيادة معدلات الانتاج والصادرات النفطية». وأوضح أن «وفداً يضم مسؤولين في الوزارة توجه لتركيا للاجتماع مع الشركات الاستثمارية التي ستتنافس في جولة التراخيص الثانية التي ستنعقد نهاية الشهر المقبل لتطوير عشرة حقول نفطية مكتشفة لكنها غير مطورة».