الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصارعة الثيران..استمتاع بتعذيب يزهق الروح!

مصارعة الثيران..استمتاع بتعذيب يزهق الروح!
13 أكتوبر 2009 22:21
تبدأ الحكاية من الصورة الأخيرة، التي حرص زميلنا عبداللطيف المرزوقي على التقاطها كي تكتمل عناصرها، خلال حضوره مؤخرا لمصارعة الثيران في إحدى حلبات برشلونة.. حيث تتعالى أصوات المعارضين من الناس وجمعيات «حقوق الحيوان» تندد بهذه المصارعة الوحشية. فيما أغلفة عشرات المطبوعات تنتقد وتطالب بإيقاف مصارعة الثيران إلى الأبد. يرتبط اسم إسبانيا بتلك الرياضة الغريبة التي صارت ملازمة للثقافة الشعبية الإسبانية، وعلى الرغم من جماهيريتها هناك يعارضها بعض الناس، لما فيها من معاملة قاسية وإيذاء للحيوان، لكنها مستمرة رغم الأصوات التي تنادي بوجوب إيقافها سيما أن مصير الثور الذي يدخل الحلبة هو الموت بعد أن يمر بمراحل تعذيب عديدة تهدف إلى إضعافه ليسهل بعد ذلك إزهاق روحه. تتم المصارعة التي تسمى «كوريدا» بين ثور ومصارع رئيس يطلق عليه اسم «الماتادور» برفقته 4 مساعدين. وهناك نوعان شهيران من المصارعة هما «دو توروس» و»نوفيلادا». يرتدي «الماتادور» الزي التقليدي لمصارعة الثيران، واسمه «تراجي دو لوسيز» فيما تجري المصارعة في ميدان- حلبة مبنية في شكل وعاء دائري مقعر، تقام المصارعة وسطها، ويجلس المشاهدون في شكل دائري على جوانبها. تبدأ جولة المصارعة التي تمتد من الفترة ما بين دخول الثور وقتله نحو 20 دقيقة؛ بنفخ البوق، وبعدها يأتي موكب المصارعين، وتفتح حظيرة الثيران، ليخرج منها الثور إلى الحلبة. ويبدأ ثلاثة من مساعدي المصارعين يدعون «باندريلليروز» في إثارة الثور ليهاجم، وذلك بتحريك قطعة من القماش ذات لون أحمر من جانب وأصفر من جانب آخر. ثم يتدخل «الماتادور» ممتطيا جواده وحاملا رمحا يسمى «فيرا» يدفعه في رقبة الثور ليضعف عضلات رقبته القوية. يكرر ذلك بعدة رماح في مناورة بينه والثور، وبعد ثلاث أو أربع طعنات ينفخ البوق مرة أخرى، ويغادر المصارع الحلبة، ويدخل مساعدوه، ويتناوب اثنان منهم في وضع ثلاثة أزواج من العصي الخشبية خلف عنق الثور، طول الواحد منها 70 سم وتسمى «باندريلا»، وهي مزينة بالأوراق الملونة ولها نصل حديدي حاد.في الجزء الأخير من جولة المصارعة واسمها «فينا». يدخل «الماتادور» الحلبة، وبيده سيفا وقطعة قماش حمراء ملفوفة حول عصا، ويقوم بعدة جولات وجها لوجه مع الثور.(يعتمد تقويم أداء المصارع على رشاقته وعلى مقدار الخطر الذي يعرض له نفسه إلى أن يقتل الثور بسيفه مدخلا إياه بين كتفي الثور). فيصفق الجمهور ويشجعه بتقديم الورد له! بذا تنتهي المصارعة بمصرع الثور فتدخل البغال لجره إلى الخارج حيث يكون الجزارون بانتظاره لتقطيع لحمه وبيعه. أثناء ذلك تكون حلبة المصارعة مشغولة بجولة جديدة وثور جديد قدره أن يموت كسابقه.. بينما تتعالى خارج الميدان صيحات المعارضين منددة بالمصارعة القاتلة ووحشية الإنسان. إضاءات بدأت المصارعة الحديثة للثيران في القرن 18 الميلادي، وبنيت أول حلبة لها في إسبانيا. وطورت السلالات الأساسية لثيران المصارعة فيها خلال القرن نفسه. يتكون سطح حلبة المصارعة من رمل مضغوط. ويدخل الثور من مدخل اسمه «التوريل» عبر حاجز خشبي يبلغ ارتفاعه 1.7م من التجهيزات الأخرى (حظائر للثيران وعيادة لمعالجة المصارعين الجرحى). تربى ثيران المصارعة خصيصا للمصارعة، وتتم تنشئتها على القوة والعنف، ويتراوح وزنها بين 400-500 كجم. وقد يجرح الثور من يصارعه جرحا خطيرا، وربما يقتله بقرونه. تمتلك إسبانيا نحو 400 حلبة مصارعة. وأكبر حلبة مصارعة في العالم هي حلبة «لا منيو منتال» تتسع لنحو 55.000 شخص. يقتل في إسبانيا 300 ألف ثور سنويا.أما في البرتغال فيشارك حوالي 2500 ثور في 300 نزال في العام. أشهر مصارعي الثيران الإسبان خلال القرن العشرين: جوان بلمنت، لويس دومنغوين، إل كوردوبيس، مانوليتي. ومن المكسيك اشتهر كارلوس أروزا. بعض مصارعي الثيران في إسبانيا لا يعدون نجوم رياضة فقط بل أبطالا قوميين! يوجد نوع من مصارعة الثيران في سلطنة عمان (ولايتي صحار وبركاء) إنما يُترك الثوران إلى أن يجبر أحدهما الآخر على الفرار أو التوقف عن النزال.
المصدر: برشلونة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©