الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تتوقع فرض عقوبات على إيران خلال أسبوع

واشنطن تتوقع فرض عقوبات على إيران خلال أسبوع
5 يونيو 2010 01:06
أعرب البيت الأبيض فجر أمس، عن أمله في التصويت في مجلس الأمن على حزمة عقوبات رابعة ضد إيران اعتباراً من بداية الأسبوع (الأحد)، مؤكداً أن المسودة المعروضة على المجلس”سوف يتم تبنيها”. في حين سارع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في بكين أمس، إلى التأكيد على ان بلاده والصين “ضد التعجيل بالتصويت” في مجلس الأمن على قرار يفرض عقوبات جديدة على طهران، مشدداً على أن العمل على القرار، اقترب من نهايته وأن المصالح الاقتصادية الروسية والصينية وضعت في الاعتبار في المسودة. من جهته، جدد الرئيس الإيراني محمود نجاد تحديه للغرب مؤكداً أمس، أن بلاده “ستواصل في الدفاع عن حقوقها النووية حتى لو اضطرت إلى انتزاعها وستصمد في وجه الأعداء”. جاء ذلك، فيما اتهم المرشد علي خامنئي المعارضة المؤيدة للإصلاح بـ”خيانة” تراث زعيم الثورة الإيرانية الإمام الراحل الخميني، بينما حذر نجاد من أن الحكومة لن تقبل تجدد الاحتجاجات الأسبوع المقبل بحلول الذكرى الأولى لانتخابات 12 يونيو 2009، المتنازع عليها والتي منحته ولاية رئاسية ثانية. وفي الأثناء، تعرض الزعيم المعارض مهدي كروبي لهجوم من أنصار النظام أثناء محاولته الوصول إلى ضريح الخميني مساء أمس الأول. وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس للصحفيين في وقت متأخر الليلة قبل الماضية بقوله، “شهدنا تقديم العقوبات إلى مجلس الأمن ونعتقد انه سيتم التصويت عليها الأسبوع المقبل واقرارها”. وتوقع دبلوماسيون غربيون في الأمم المتحدة أن يجري التصويت في نهاية الأسبوع الذي يبدأ غداً الأحد. ويمثل هذا التصويت نجاحاً كبيراً للسياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما الذي تعمل إدارته منذ عدة أشهر لاقناع روسيا والصين بأن البرنامج النووي الإيراني يشكل خطراً أمنياً عالمياً. واتفقت واشنطن على نص القرار الشهر الماضي مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا “5+1”. ويدعو مشروع القرار إلى اتخاذ إجراءات ضد البنوك الإيرانية الجديدة في الخارج، إذا اشتبه في أن لها علاقة ببرامج إيران النووية أو الصاروخية وتوخي الحذر بشأن الصفقات مع أي بنك إيراني بما في ذلك البنك المركزي. كما يقضي بتوسيع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على طهران. وواصل مجلس الأمن درس ملاحق للمشروع قدمتها واشنطن تحدد قوائم الأشخاص والشركات والمصارف الذين ستشملهم العقوبات او سيتم تجميد أصولهم. وكان فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أبلغ الصحفيين الأربعاء الماضي، بأن “الرئيس باراك أوباما، قال إنه يود أن يتم إقرار العقوبات بنهاية الربيع” في 21 يونيو الحالي. من جهتها، نقلت وكالة “انترفاكس” الروسية للأنباء عن لافروف قوله في بكين “نحن ضد الضغط من أجل إجراء تصويت”. وأضاف إن العمل على القرار اقترب من نهايته وأن المصالح الاقتصادية الروسية والصينية وضعت في الاعتبار في مسودة القرار. من ناحيته، أعلن الرئيس نجاد أمس، أن بلاده ستواصل “الدفاع عن حقوقها” حتى لو فرضت عليها الأمم المتحدة عقوبات جديدة بسبب سياستها النووية. وقال في خطاب القاه في الذكرى الـ21 لوفاة الإمام مؤسس الجمهورية “سنصمد في وجه أعدائنا. وسندافع عن حقوق أمتنا حتى لو اضطررنا إلى انتزاعها من الأعداء”. وجدد نجاد انتقاداته لإسرائيل والولايات المتحدة بعد الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى غزة الاثنين الماضي. وقال إن “على الحكومة الأميركية أيضاً، أن تتوب وتتوقف عن دعم النظام الصهيوني، مع العلم أن المآزق التي وضع الرئيس أوباما نفسه فيها ستقود النظام الأميركي إلى الهلاك”. داخلياً، اتهم خامنئي المعارضة المؤيدة للإصلاح أمس، بخيانة تراث الخميني فيما احتشد مئات الآلاف في الذكرى الحادية والعشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الإيرانية. فيما توعد نجاد في الحشد نفسه، من أن حكومته لن تقبل تجدد الاحتجاجات الأسبوع المقبل عندما تحل الذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية المتنازع عليها والتي منحته فترة رئاسية ثانية. وفي إشارة واضحة إلى اتهامات المعارضة للحكومة بتزوير الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي، قال القائد الإيراني خامنئي إن الخميني قد “ قاطع هؤلاء الذين لم يسايروا أسس ثورة 1979”. ووسط هتافات الحشود المنادية بسقوط “المنافقين” وهي التسمية التي تستخدم لوصف قادة المعارضة، قال خامنئي “لا يمكن أن تكون متبعا للإمام الخميني إذا كنت تدعم علناً الأحداث المخزية التي جرت الأشهر الماضية...ويدعم هؤلاء الذين خلقوا مثل هذه الأحداث”. وأدى الإعلان عن نتيجة الانتخابات التي أجريت في 12 يونيو الماضي بفوز الرئيس الإيراني بفارق كبير، إلى إثارة احتجاجات هائلة عمت الشوارع الإيرانية خرج فيها أنصار المرشح المهزوم مير حسين موسوي وهو مرشح معتدل يقول ان الانتخابات قد زورت. وقامت السلطات الإيرانية بالتصدي لهذه المظاهرات بالعنف وسقط 30 شخصاً على الأقل قتلى فيما القي القبض على الآلاف. لكن موسوي والإصلاحيين المتحالفين معه، رفضوا التراجع وتواصلت الاحتجاجات المتفرقة مستغلة في معظم الأحيان المناسبات الرسمية. ويخطط أنصار موسوي للعودة إلى مظاهرات الشوارع في الذكرى السنوية الأولى للانتخابات مما حدا بنجاد أن يحذر من أن “هؤلاء الذين يواجهون النظام ستنفيهم أمتنا”. وقال خامنئي أمام الحشد المجتمع “ليس مقبولاً القول أن هؤلاء المدعومين من أميركا وإسرائيل أتباع للإمام الخميني”. وردت الجماهير عليه قائلة “الموت لإسرائيل” و”الموت لأميركا”. ولم يسلم من الهجوم حتى حفيد الخميني حسن الخميني الذي جاوبه بشعارات منددة بسلوكه أجبرته علي قطع كلمته في مناسبة رحيل الخميني أمس. وبحسب وكالة “فارس” المقربة للحرس الثوري، فإن عشرات آلاف الأاشخاص الذين كانوا في محيط الضريح قرب طهران، هتفوا بشعارات معادية للزعيم المعارض كروبي الذي اضطر إلى مغادرة المكان تحت حماية حراسه الشخصيين. واتهم كروبي على موقعه على الانترنت قادة النظام الحالي بمصادرة إرث الخميني. ملف طهران يتصدر مباحثات ميدفيديف في برلين برلين (أ ف ب) - وصل الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، إلى برلين لإجراء محادثات مع المستشارة انجيلا ميركل تركز على الملف النووي الإيراني والشرق الأوسط. واستقبلت ميركل الرئيس الروسي في المقر الرسمي للحكومة شمال برلين. وستستمر المحادثات بين الجانبين يومين “في شكل غير رسمي”. وروسيا وألمانيا تنتميان إلى مجموعة الدول الست الكبرى “5+1” التي تجري مفاوضات مع إيران في محاولة لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وتشدد ميركل منذ أشهر على تشديد العقوبات الدولية بحق طهران فيما تبدي روسيا تردداً أكبر حيال هذا الأمر. ومن المتوقع أن تعقد ميركل وميدفيديف مؤتمراً صحفيا ظهر اليوم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©