الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

افغانستان: اختتام «الجيركا» بالدعوة إلى السلام

افغانستان: اختتام «الجيركا» بالدعوة إلى السلام
5 يونيو 2010 01:10
اختتم المؤتمر التقليدي لزعماء القبائل في أفغانستان (جيركا) أمس أعماله بتوجيه المئات من زعماء وشيوخ القبائل الأفغانية المشاركة فيه، الدعوة رسميا إلى السلام مع حركة طالبان فيما اعتبروه الفرصة الأخيرة لإنهاء حرب اندلعت قبل 9 سنوات.ودعا مجلس جيركا إلى تشكيل لجنة وطنية مكلفة بالتفاوض مع طالبان لمحاولة وضع حد للحرب الجارية في هذا البلد، على ما أعلن نائب رئيس الجيركا قيام الدين كشاف. ودعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى عقد الجيركا لكسب تأييد شعبي لخطة سلام تشمل عرض العفو وتقديم أموال وحوافز عمل إلى مقاتلين من طالبان والترتيب للجوء قادة الحركة لدول إسلامية صديقة. وقال منظمو الجيركا إن المشاركين فيها والذين اختيروا ليمثلوا القبائل الأفغانية والأطياف السياسية والجغرافية المختلفة في البلاد، توصلوا إلى توافق واسع في الآراء على أنه لا بديل عن السعي للسلام مع طالبان لأنه ليس بمقدور قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة ولا الجيش الأفغاني الضعيف ضمان الأمن للأفغان. واجتمع مرة أخرى المبعوثون المشاركون في الجيركا أمس في السرادق الكبير الذي يعقد فيه المؤتمر وبدأوا في تقديم توصياتهم لتحقيق السلام. وقال مولاوي عبد المجيد وهو نائب أفغاني من إقليم بدخشان “الكل يريد السلام لكن هناك اختلافا بسيطا حول آلية المضي قدما وبدء العملية. البعض لا يريد شروطا مسبقة بينما يضغط البعض لوضع شروط مثل عدم تعديل الدستور ولا حقوق المرأة ولا الديمقراطية”. وتحرص الحكومة الافغانية على المكاسب التي حققتها منذ الإطاحة بحكومة طالبان عام 2001 وعلى ألا تتضرر الحريات المدنية وحقوق المرأة في أي مبادرة تعرض على طالبان. لكن لم تبد إشارات تذكر على أن طالبان التي أصبحت قوة قتالية قوية منذ أن أطاحت بها من الحكم عام 2001 قوات تدعمها الولايات المتحدة مستعدة للاستجابة إلى عرض السلام. في واشنطن، اعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن بلادها تريد أن “تطلع بشكل كامل” على الجهود التي يبذلها كرزاي من أجل إعادة تأهيل عناصر طالبان، وذلك في تعليقها على أعمال مجلس جيركا السلام . واعتبرت خلال لقاء مع الصحفيين أن “معظم النزاعات ليس لها حل عسكري” والحالة الأفغانية “ليست فريدة”. وقالت “ندعم الجهود (التي يبذلها كرزاي) ولكن نريد أن نطلع بشكل كامل، نريد أن نتمكن من العمل معه”.وذكرت كلينتون بالموقف الأميركي المرحب بتحفظ بإعادة دمج “مقاتلين من طالبان” بعد تخليهم عن القاعدة والعنف. وأضافت “نعتقد أن هناك قاعدة لإعادة تأهيل” هؤلاء المقاتلين ولكن عملية تحديد الذين هم على استعداد للانضمام الى اللعبة السياسة تتطلب “عملا شاقا”. وهاجمت الحركة يوم الأربعاء مقر افتتاح الجيركا بالصواريخ وإطلاق النيران أثناء كلمة كرزاي في السرادق الذي أقيم في غرب العاصمة. وتصر طالبان على انسحاب كل القوات الاجنبية من أفغانستان قبل بدء أي مفاوضات. وبلغت قوة الحركة ذروتها في الوقت الحالي ويقول محللون إنه لا يوجد ما يكفي من الأسباب لجعلها تسعى للسلام. وقالت طالبان في بيان بموقعها على شبكة الانترنت “بشكل أساسي الهدف من أي جهد يبذله الأجانب الغزاة بما في ذلك دعوة الجيركا الآن للانعقاد تحت ظل القوات الأجنبية هو في الحقيقة تأمين مصالح الأجانب”. وتدعم واشنطن خطة كرزاي الرامية إلى محاولة دمج مقاتلين من طالبان في المجتمع لكنها تتعامل بحذر شديد مع الشخصيات البارزة في الحركة، وبعضهم أسماؤهم مدرجة في قائمة أميركية سوداء مثل زعيم الحركة الملا عمر. مقتل جندي اطلسي وقائد من «طالبان» وصواريخ على قاعدة في قندهار قندهار، أفغانستان (ا ف ب) - أعلن حلف شمال الأطلسي في بيان مقتل جندي لم يكشف هويته أمس في جنوب أفغانستان. فيما قتل قائد مقاتلي طالبان في قندهار.وبمقتل الجندي الاطلسي يرتفع عدد الجنود الأجانب القتلى الى 229 منذ مطلع السنة في أفغانستان. وافاد البيان أن جنديا من القوة الدولية المساهمة في إرساء الامن في افغانستان (ايساف) «قتل أمس بعد إصابته برصاص سلاح خفيف». في هذه الأثناء، أعلنت القوات الأطلسية أنها قتلت قائد مقاتلي طالبان في قندهار، أحد معاقل الحركة جنوب افغانستان، حيث تشن القوات الدولية هجوما. وكان الملا زرغاي الذي يعتبر «أكبر قادة طالبان في قندهار» مسؤولا عن معظم الهجمات في ثالث مدينة في البلاد كما اضاف الحلف. وقد قتل الاسبوع الماضي خلال معارك دارت في اقليم زهاري بولاية قندهار. واعلن الحلف الاطلسي في بيان ان هذا القيادي «وصل الى السلطة بفضل حملات عنف وتخويف وتنظيم عمليات خطف واعدام موظفين محليين وزعماء قبائل». إلى ذلك أعلـن مسؤول عسكري أميركي أمس الأول، أن قاعدة حلف شـمال الأطلسي في قنـدهار (جنـوب)، إحـدى أهـم قاعـدتين في أفغانسـتان، تعـرضت من جـديد الخميس لإطـلاق صـواريخ ما أسـفر عن إصـابة بضعـة أشخاص بجروح طفيفة. ولم تكشف هذه المعلومة رسميـا بعد، وقال المسؤول طالباً عدم الكشف عن هويته إن «قاعدة قندهار الجوية تعرضت لأربع هجمات بالصواريخ الخميس». وأضاف أن صاروخين اصابا القاعدة في وقت واحد تقريبا، واثنين في المساء، بفارق ساعتين.وأوضح المسؤول أن أحد الصاروخين اللذين أطلقا مساء، قد أسفر عن «إصابة بضعة أشخاص بجروح طفيفة»، لكنه لم يكشف عن جنسياتهم. وتضم هذه القاعدة مطارا عسكريا، وهي تقع في ضواحي قندهار، ثالثة مدن البلاد ومعقل حركة طالبان حيث شنت القوات الدولية عملية واسعة النطاق.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©