قطار «أيام الشارقة التراثية» يتوقف عند محطات تاريخية

في إطار حملتها الرامية لدعوة كافة أهالي مدينة كلباء للمشاركة في أيام الشارقة التراثية، قامت اللجنة المنظمة بالتعاون مع بلدية كلباء الشريك الاستراتيجي لها، بتسيير قطار جاب مدينة كلباء كأحد الأساليب التي تضمنها البرنامج، للترويج للفعاليات التراثية التي تنظمها إدارة التراث والثقافة، وجاب القطار المدينة على مدى يومين حيث كانت الانطلاقة من حديقة السدرة. وتأتي الفعاليات لعام 2011 تحت شعار “من التراث ننهل”، حيث ستعمل الجهات متعاونة لتنفيذ مجموعة من الفعاليات ضمن أركان متنوعة إلى جانب الأكلات الشعبية وعريش خاص لنقش الحناء معرضاً. وقالت علياء المغني، مسؤولة الفعاليات في اللجنة المنظمة، إنه حتى السادس عشر من أبريل الجاري، سيتمتع سكان مدينة كلباء وزوارها بالكثير من النشاطات، حيث يوجد معرض لمقتنيات قبيلة الحبوس، ولمحبي الاطلاع على الحرفيين سيجدون مؤسسة النخيل وصانع الفخار، وهناك من يجبر الكسور بالطريقة الشعبية التقليدية، كما يمكن تعلم طريقة قرض البراقع وصناعة التلي وسف الخوص وصبغ الملابس، حسب الطرق القديمة وبالألوان الطبيعية التي كانت تستخرج من المنتجات العشبية أو الحجرية”. وأضافت المغني أن “ركنا خاصا بالمعارض قد تم تجهيزه لاستقبال الزوار ورواد مدينة كلباء، ويتضمن معرضاً للفخاريات ومعرض الحصون والقلاع، وهناك معمل لصنع وبيع الحلوى المشهورة محليا والتي يطيب للجميع تناولها، كما يمكن التسوق من السوق القديم الذي يضم الكثير من المنتجات الشعبية المعروفة”. وضمن فقرات حفل الافتتاح الذي تم مساء أمس الأول أقيم سباق لقوارب التجديف، وتلاه تكريم الفائزين في السباق، وأقيمت عروض لفرقة العيالة وجولة لضيوف الأيام التراثية في أركان القرية، إلى جانب عرض لفرقة الشلات البحرية، كما قدمت فقرات على خشبة المسرح. وذكرت المغني أن تلك النشاطات والفعاليات تخدم الأسرة المحلية والمقيمة، مثل النشاطات التي تقام للأطفال والمسابقات وساحات للألعاب، لأن الأهداف الرئيسية تكمن في غرس القيم والمثل، والإبقاء على المفاهيم التراثية وأدواتها وكل ماله علاقة بتراث الإمارات الأصيل، كما تهدف الأيام التراثية إلى جمع الأسرة في مكان واحد للفائدة والمتعة والترفية وعن دور دور بلدية كلباء في أيام الشارقة التراثية، قالت المغني إن دورها رئيسي حيث توفر الكثير من الخدمات وتنفذ الفعاليات من باب الشراكة بين مؤسسات المجتمع، من أجل إحياء التراث والتثقيف والتشجيع على المشاركة والتفاعل لأن الرسالة المراد توجيهها تقول إن هناك تراثا اجتماعيا يجب الحفاظ عليه، والتشبث به لأنه مخزن التجارب والأصالة والهوية. وأضافت أن كل الجهود التي تبذل لن تضيع هباء لأنها تنجز من أجل الإنسان، ولأن التراث هو محطة من محطات الإنسان على مدى تاريخه مع أجداده أو آبائه أو أقرانه والمحيط الذي يعيش فيه.