الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زوجان سويسريان يجوبان العالم ويحملان رسالة حب وسلام

زوجان سويسريان يجوبان العالم ويحملان رسالة حب وسلام
7 ابريل 2011 20:29
خولة علي (دبي) - في تجربة ثرية ومغامرة ممتعة، قام الزوجان سويسريان “مارتن وكارمن” بالتعبير عن رغبتهما في نشر مفهوم الحب والسلام بين دول العالم، بانتهاز فرصة شهر عسلهما لحمل رسالة حب وسلام إلى العالم أجمع، هذه الرحلة الطويلة التي انطلقت من سويسرا في شهر مايو عام 2009، والمقرر أن تنتهي الرحلة في شهر مايو من السنة الحالية. كانت بمثابة تحد لهما وإصرار على مواصلة السير وعدم التوقف أو التراجع بدءاً من طرح الفكرة التي شغلت الزوجان إلى مرحلة التنفيذ والانطلاق، وتحقيق الهدف والغاية من هذه الرحلة، الذي حملاه على عاتقهما، حيث بدأ خط سيرهما من موطنهما سويسرا مروراً بمقدونياً، وتركيا ثم إيران وباكستان، ثم الهند وماليزيا وتايلاند وكمبوديا، ثم انتقلا إلى دول الخليج، سلطنة عُمان ووصولاً إلى دولة الإمارات، حيث مكثا فيها قرابة خمسة أيام والتقينا بهما وهما يتأهبان لاستكمال رحلتهما متوجهين إلى المملكة العربية السعودية ومنها إلى تركيا والعودة أدراجهم، حيث مسقط رأسيهما. ليختما بذلك رحلتهما ويطويا بها صفحة تجربتهما هذه التي بلا شك كانت ملأى بالكثير من المفارقات والأحداث التي جرت خلال عمر هذه الرحلة. وقد أراد الزوجان أن يكونا على قدر من التميز وهما يجوبان الشوارع والطرقات من خلال انتقالهما في “الميني باص” التي يعود موديلها لعام 1973، فلم تكن فقط وسيلة نقل وإنما يمكن أن نطلق عليها منزلاً متنقلاً فكل احتياجاتهما من أدق التفاصيل يمكن أن نلمحه في تلك المساحة الضيقة في “الميني باص”، حيث بعض القطع والمقتنيات التي أخذاها تذكاراً أثناء مرورهما بعدد من الدول، إلى جانب حيز صغير خصص لعدد من الكتب، حيث يحرص الزوجان على القراءة عند استراحتهما. والتوقف لبرهة حتى يستعيدا نشاطهما وتتواصل رحلتهما. ولا يوجد أفضل من أن يتسلى المرء بقراءة بعض الكتب، وقد عبر مارتن عن مدى المتعة التي قد يجدها المرء عندما يقوم بتجربة جديدة في حياته تبقى ذكراها عالقة في ذهنه، فهو يحاول تقديم شيء ما للآخرين وإيصال رسالة تحمل في طياتها الكثير من المعاني الإيجابية التي تدعو غيره إلى التشبث بالحب، وهو بلا شك طريق السلام الذي يأمل أن يعم به العالم. وعن العراقيل التي واجهتهم يقول مارتن إن المرء لا بد أن يكون مستعداً للتعامل مع أي عقبة تصادفه بشيء من الحذر والصبر، فالعراقيل كانت متمثلة في اختلاف الشوارع والطرق، وقد تم إيقافنا في بعض الأماكن نظراً لقدم السيارة. ويضيف: بالرغم من مشقة وطول الرحلة، إلا أنها كانت ممتعة ومثيرة، ومفيدة فقد تعلمنا الكثير من هذه التجربة، كما نسجنا علاقات تعارف مع أفراد من مجتمعات مختلفة، واطلعنا على قيمهم وعاداتهم، وكونا فكرة واضحة حول ثقافة هذه الشعوب. لم تكن هذه الرحلة بالبساطة التي قد يتصورها البعض، ولكن لا بد أن يسعى المرء إلى يبذل قدراً من الجهد حتى يستطيع أن يقدم ولو شيء بسيط للآخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©