السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السعادة سر الحياة الغامض

السعادة سر الحياة الغامض
13 أكتوبر 2009 22:26
السعادة مفهوم تحار فيه العقول وتختلف حوله الرؤى، محلها القلب ومكانها الإحساس، بها تتغير وجوه الحياة، وفي المدونات اختار المدونون خط تعبيراتهم المختلفة. يقول صلاح الدين في مدونته http://salaheldeen.wordpress.com: «دائماً عندما تتكلم عن شيء تحاول أن تستحضر المصادر الأساسية، وهى المصادر المعرفية الموجودة داخلك عن ذلك الشيء الذي ستتحدث عنه، مما جعلني أتكلم عن موضوع السعادة في هذه التدوينة هو مسلسل أميركي مشهور في موسمه الرابع حالياً، أذيع منه موسمان فقط على قناة MBC 4 وتوقف، ولكنَّ المسلسل استحوذ على اهتمامي لعمق معانيه الشديد، وإن كانت منها معان ومعتقدات خاطئة، وأخرى ظهرت صحيحة، لأنَّها معتقدات فطرية، فبدأت بمشاهدة بقية المواسم على الانترنت، بدون الحديث عن تفاصيل مسلسل «Grey’s Anatomy» أو «تشريح جراى» والذي سأفرد له تدوينة خاصة فيما بعد، لكن ما ميز الحلقات الجديدة من المسلسل هو بحث أحد شخصيات المسلسل في هذا الموسم عن السعادة، والتي لم تعرف معناها حتى الآن. معرفة الحقيقة الحديث عن أشياء اصطلاحية عامة مثل السعادة الخيال الحق الباطل لا يمكن بأي حال من الأحوال دمجها فى مقالة أو قطعة أو فقرة، ولكن عندما يقع الإحساس فى منطقة معينة لا تجد بداً إلا أن تخرجه ليرى النور، ولربما هذا الإحساس بالفعل يرى النور بداخلك من يدري؟ السعادة، وإن كانت الكلمة مجالها واسع جداً، ففي أي مجال السعادة التي تتحدث عنها؟ سعادة الدنيا أم الآخرة؟ سعادة الطفولة أم سعادة الشباب؟ قبل الزواج أو بعد الزواج؟ كلٌِّ له طريقته وشكله وعنوانه ومغزاه، لكن في النهاية أقول أبسط الأشياء أحسنها. إذا عرفت حقيقة الدنيا، وعرفت حقيقة الآخرة استطعت أن تدرك معنى السعادة، أطعت الله، وأذقت نفسك مرارة الطاعة، كما أذقتها حلاوة المعصية، عرفت معنى السعادة، إذا عرفت أنَّ ربك واحد لا شريك له، وأنَّه خالق كل شيء، وأنَّ كلَّ شيء خاضع له عرفت معنى السعادة، إذا عرفت أنَّ لك رباً يرزقك برزق يستحيل أن يأخذه غيرك، إذا قدَّره الله لك عرفت معنى السعادة، إذا أكرمك الله بالزوجة الصالحة فقد منّ الله عليك بالسعادة، إذا رضيت بالله رباً وبالاسلام ديناً وبمحمد (صلى الله عليه وسلم) نبياً ورسولاً عرفت معنى السعادة. السعادة هي الرضا أما آدم فيقول في مدونته http://www.m-adam.com: السعادة، كلمة أتعبت البشرية بحالها، كلمة تبحث البشرية عنها دوماً نهاراً ليلاً في كل الأوقات، لكن ما يدور في الذهن دوماً: ما هي السعادة ولماذا هي كذلك؟! إني بكتابتي هذه لست أبحث عن مفهوم السعادة الظاهرة بكثرة المال، أو بنسيان أمور الحياة المتعبة، لا وربَّ الكعبة، فكلُّ ما ذُكر استطعت تجربته ومعايشته فترة سابقة، وغيري الكثير ممن جرب تلك الأفعال، وعندما نسألهم عن السعادة يبتسمون وهي ابتسامة قهر ووجع على تلك الكلمة، ولكن أين هي السعادة، كانت سعادة مؤقتة، نحاول البحث عنها، وهنا المصيبة بنظري في بحثنا عن السعادة! أنا أرى بأنَّ السعادة لن نجدها إن بحثنا عنها، حتى لو استمررنا بالبحث عنها لسنين عدة، قرأت الكثير من تلك الكتب المغفلة التي تعلمنا طريقة البحث عن السعادة، إنَّها وبكل بساطة تعلمنا النظر الى السعادة فقط أما معايشتها فتبقى السر الغامض! أتمنى أن لا تتعجلوا بإطلاق الحكم على الحالة النفسية المصاحبة لما أكتبه الآن، نعم أعرف أنَّ للحالة دوراً وذكرته سابقاً، ولكن قبل أن تنطقوا بأي كلمة لي سأوجه هذا السؤال لكم: هل أنتم سعداء؟ أتمنى أن لا تكون الإجابة مستمدة من نظرة قصيرة للمفهوم العام لتلك الكلمة، فالسعادة أكبر مما نتصور، إنَّ السعادة أراها بالرضا فقط، وكيف يكون هذا الرضا، لكي تكون راضياً هناك أسباب وأفعال لا بَّد من عملها. أتمنى من الله حقاً أن تنعموا بنعمة السعادة». صباح الخير يا دنيا يقول الإعلامي حمزة القواسمة في مدونته http://blog.amin.org/hamza: «يطلع النهار على البعض فيقول «صباح الخير يا دنيا» بينما يقول البعض الآخر: «ما هذا… لماذا حلَّ علينا النهار مرة أخرى بهذه السرعة»!! احذر من الأفكار السلبية التي يمكن أن تخطر على بالك صباحاً، حيث إنها من الممكن أن تبرمج يومك كله بالأحاسيس السلبية، وركز انتباهك على الأشياء الإيجابية، وابدأ يومك بنظرة سليمة تجاه الأشياء.احتفظ بابتسامة جذابة على وجهك. حتى إذا لم تكن تشعر أنك تريد أن تبتسم، فتظاهر بالابتسامة, وعلى ذلك فمن الأفضل أن تقرر أن تبتسم باستمرار. كن البادئ بالتحية والسلام. امتلك المبادرة هناك حديث شريف يقول: «وخيرهما الذي يبدأ بالسلام»… فلا تنتظر الغير وابدأ أنت. كن منصتاً جيداً، أعلم أنَّ هذا ليس بالأمر السهل دائماً، وربما يحتاج لبعض الوقت حتى تتعود على ذلك، فابدأ من الآن… لا تقاطع أحداً أثناء حديثه… وعليك بإظهار الاهتمام…. خاطب الناس بأسمائهم. أعتقد أن أسماءنا هي أجمل شيء تسمعه آذاننا فخاطب الناس بأسمائهم. تعامل مع كل إنسان على أنَّه أهم شخص في الوجود، ليس فقط إنك ستشعر بالسعادة نتيجة لذلك، ولكن سيكون لديك عدد أكبر من الأصدقاء يبادلونك نفس الشعور. ابدأ بالمجاملة، قم كل يوم بمجاملة ثلاثة أشخاص على الأقل. دون تواريخ ميلاد المحيطين بك، بتدوينك لتواريخ ميلاد المحيطين بك يمكنك عمل مفاجأة تدخل السرور على قلوبهم، بأن تتصل بهم، أو أن تبعث لهم ببطاقات التهنئة وتتمنى لهم الصحة والسعادة. قم بإعداد المفاجأة لشريك حياتك: يمكنك تقديم هدية بسيطة أو بعض من الزهور من وقت لآخر، وربما يمكنك أن تقوم بعمل شيء بعينه مما يحوز إعجاب الطرف الآخر، وستجد أنَّ هناك فرقاً كبيراً في العلاقة الإيجابية بينكما. ضم من تحبه إلى صدرك. قالت فيرجينا ساتير الاختصاصية العالمية في حل مشاكل الأسرة: «نحن نحتاج إلى 4 ضمات مملوءة بالحب للبقاء، 8 لصيانة كيان الأسرة، و12 ضمة للنمو»… فابدأ من اليوم باتباع ذلك يومياً وستندهش من قوة تأثير النتائج. كن السبب في أن يبتسم أحد كل يوم، ابعث رسالة شكر لطبيبك أو طبيب أسنانك أو حتى المتخصص بإصلاح سيارتك. كن دائم العطاء. وقد حدث أن أحد سائقي أتوبيسات الركاب في دينفر بأميركا نظر في وجوه الركاب، ثم أوقف الأتوبيس ونزل منه، ثم عاد بعد عدة دقائق ومعه علبة من الحلوى، وأعطى كل راكب قطعة منها. ولما أجرت معه إحدى الجرائد مقابلة صحفية بخصوص هذا النوع من الكرم، الذي كان يبدو غير عادي، قال: «أنا لم أقم بعمل شيء كي أجذب انتباه الصحف، ولكني رأيت الكآبة على وجوه الركاب في ذلك اليوم، فقررت أن أقوم بعمل شيء يسعدهم، فأنا أشعر بالسعادة عند العطاء، وما قمت به ليس إلا شيئاً بسيطاً في هذا الجانب». فكن دائم العطاء. ابدأ من اليوم سامح نفسك وسامح الآخرين إن الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتأخذ بالثأر، وتعاقب بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس والصفاء والتسامح مع الآخرين. استعمل دائما كلمة «من فضلك»، وكلمة «شكراً». فهذه الكلمات البسيطة تؤدي إلى نتائج مدهشة… فقم باتباع ذلك وسترى بنفسك، ولا بدَّ أن تعرف أنَّ نظرتك تجاه الأشياء هي من اختيارك أنت، فقم بهذا الاختيار حتى تكون عندك نظرة سليمة وصحيحة تجاه كل شيء. من اليوم قم بمعاملة الآخرين بالطريقة التي تحب أن يعاملوك بها. من اليوم ابتسم للآخرين كما تحب أن يبتسموا لك. من اليوم امدح الآخرين كما تحب أن يقوموا هم بمدحك. من اليوم أنصت للآخرين كما تحب أن ينصتوا إليك. من اليوم ساعد الآخرين كما تحب أن يساعدوك. بهذه الطريقة ستصل لأعلى مستوى من النجاح، وستكون في طريقك للسعادة بلا حدود. وتذكر دائما»: عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك عش بالإيمان، عش بالأمل، عش بالحب، عش بالكفاح، وقدر قيمة الحياة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©