الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

المسنون يقتحمون عالم الإعلانات وعروض الأزياء

5 يونيو 2010 01:17
يتميز إيفون كاستان “78 عاماً” عن سواه من كبار السن بقامته الطويلة والممشوقة، فهو عارض أزياء محترف انطلق في مسيرته المهنية الجديدة بعد تقاعده. ومع أن العادة درجت على ألا تلتفت سوق الإعلانات سوى إلى الشباب، إلا أن البلدان الغربية التي تزداد فيها نسبة الشيخوخة يبدو فيها عارضو الأزياء الذين جاوزوا الستين عاملاً مربحاً بالنسبة لأصحاب العلامات التجارية. ويبدو إيفون كاستان مكتمل الأناقة. يرتدي قميصاً مخططاً باللون الأزرق المتناسق ولون عينيه. ويقول بشيء من اللطافة “أنا رجل أنيق، أعترف بذلك”. ولد كاستان عام 1932 في عائلة كبيرة، وشق طريقه في مؤسسة “هرميس”، حيث كان يعمل في بيع العطور. ويؤكد مبتسماً: “كنت بائعاً مجتهداً؛ ولهذا السبب، فإن عرض الأزياء يستهويني. هنا، على المرء أن يعرف كيف يسوق نفسه”. وانطلقت مسيرة كاستان المهنية الجديدة في 1994 بعدما التقى بياتريس كوستانتيني مديرة الوكالة الباريسية “دي”، المتخصصة في توظيف العارضين المتقدمين في السن. وتقول بياتريس كوستانتيني “عندما أسست الوكالة كان الطلب يتزايد على صورة الجدة. نساء ذات قوام صغير مع شعر رمادي يخبزن قوالب الحلوى ويصنعن المربى”. وأضافت “لكن صورة الجدة تغيرت مع مر السنين.. أما اليوم، فالناس يتطلعون إلى متقدمين في السن يتمتعون بالحيوية والصحة الجيدة”. وترى كوستانتيني أن التجاعيد لم تعد تصنف من المحرمات و”اليوم هناك سوق فعلية للمتقدمين في السن”. فوكالتها مثلاً تضم 500 عارض أزياء يصنفون في خانة “الشباب الأزلي”. وكما هي الحال في عدد كبير من الدول الغنية، فإن 30% من الشعب الفرنسي تخطى سن الخامسة والخمسين. من هنا، فإن الإعلانات التقليدية المخصصة لهؤلاء المسنين لم تعد تحظى بالفاعلية نفسها. ولم يعد ينبغي أن تقتصر هذه الإعلانات على الغراء الخاص بالأسنان الاصطناعية والجهاز الذي يساعد الكهول على صعود السلالم. فرانسواز دو ستايل “78 عاماً” هي أيضاً نجمة في مجال عرض الأزياء الخاص بالمتقدمين في السن. وتؤكد دو ستايل أن “المواجهة اليومية ضرورية للحفاظ على مكان لك في هذا المجال”. وأضافت “الفرص محدودة، والأشخاص الذين يتقدمون للعمل كثر، بعضهم يبلغ بالكاد سن الخمسين”. وبالنسبة إلى دو ستايل، وهي عارضة أزياء مخضرمة، فإن هذا العمل له مردوده على “الروح المعنوية” إضافة إلى مردوده المالي. ولكن تصوير الإعلانات في سن متقدمة له مخاطره. وفي هذا السياق، تستعيد دو ستايل لجلسة التصوير في يوم ميلادها الستين “وقد طلب مني القفز على الترامبولين”. وقامت بذلك فعلاً وقالت “لم يكن الأمر سهلاً، لقد أصبت بعدها بالتهاب حاد في ركبتي”. وأضافت “أحياناً يطلبون منا القيام بأمور تافهة من أجل تقديم صورة ديناميكية عن المتقدمين في السن، القادرين على التصرف مثل الشباب”.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©