الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

واقعنا وواقع الآخرين على الشاشة

واقعنا وواقع الآخرين على الشاشة
13 أكتوبر 2009 22:33
في سياق الحديث عن وجهات نظر الجمهور وآرائهم تجاه فعاليات وأنشطة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في نسخته الثالثة المقامة في أبوظبي الآن، دار الحوار مع بعض زائريه، فتعددت رؤاهم واختلفت وجهات نظرهم فيما يتعلق بفترة إقامة المهرجان وأيامه العشرة، ولكنهم اشتركوا جميعاً في الإشادة بالخطوات والنجاحات التي يحققها عاماً بعد عام، ليتبوأ مكانة مرموقة بين المهرجانات الفنية في العالم، واضاعاً اسم أبوظبي بوقوة على خارطة الثقافة والفن في العالم. حدثتنا دينا علاء، وقالت إن اهتمامها بمتابعة مهرجان السينما نابع من تعلقها بالأفلام السينمائية والمداومة على متابعة كل حديث منها، وترى دينا، أن المدة الزمنية للمهرجان وأيامه العشرة كافية جداً لمتابعة عروض الأفلام المختلفة، فضلاً عن أن المهرجان بدأ مع بداية موسم الشتاء والدراسة، ولا زلنا بعيدين عن أجواء الامتحانات الدراسية، التي تحتاج لوقت وتفرغ كامل، فلا يكون هناك متسع من الوقت للذهاب إلى دور السينما، كما أن توزيع أفلام المهرجان على دور العرض المختلفة في أبوظبي ساهم أيضاً في إعطاء فرصة مشاهدة أكبر عدد من تلك الأفلام خلال أيام المهرجان، وأشارت دينا إلى أنها تضع الأفلام الرومانسية في مقدمة الأفلام التي ينبغي مشاهدتها، لكونها تتسم دائماً بالتجديد في طرح كل ما يتعلق بالمشاعر والأحاسيس الإنسانية، وهذا يعد عنصر نجاح وجذب للفيلم، خاصة وأن الأمور الوجدانية هي لغة مشتركة بين البشر جميعاً، فمن خلال تعبيرات وجه البطل أو البطلة، يكتشف المشاهد دفقاً من الأحاسيس والمشاعر الراقية، يصعب أن يشعر بها في فن من الفنون سوى فن السينما. وقالت إن أفضل الأفلام التي شاهدتها في المهرجان كان فيلم «shorts»، ويحكي عن حجر يسقط من السماء وأي أمنية يمكن أن تتحقق من خلال التعبير عنها فوق هذا الحجر، والفيلم يستهدف توصيل رسالة قيمة، مؤداها أنه على المرء أن لا يضيع الفرص التي تأتيه، ويحسن استغلالها، كي لا يندم على ما فاته، لأنه ربما لا تتكرر تلك الفرصة مرة أخرى. أكشن وكوميديا أما شقيقها أحمد علاء، فقد ذكر أنه يتمنى زيادة عدد أيام المهرجان عن عشرة ليصل لـ 15 يوماً على الأقل حتى يكون هناك من الوقت ما يتيح مشاهدة هذا الزخم من الأفلام ذات المستوى الراقي والمميز، ولفت أحمد إلى أنه يفضل مشاهدة الأفلام الكوميدية العربية، لأنها تبعث على الخروج من الحالة النفسية المملة التي يشعر بها الإنسان أحياناً. ومن الأفلام الأجنبية، يميل إلى متابعة أفلام الأكشن، لأن بها من الحركة وسرعة الإيقاع ما يجعلك مشدوهاً إلى نهاية الفيلم، وأن أهم الأفلام التي لاقت إعجابه مؤخراً فيلم «G.I.GO»، كما أنها تجعله يعيش في عالم جميل من الخيال ويشعر أثناء رؤيته للفيلم وكأنه أحد أبطاله. العربية أولاً عبدالله الحلامي، قال إنه يحرص على متابعة المهرجان منذ دورته الأولى، ويستمتع بمشاهدة الأفلام المعروضة به سواء العربية أو الأجنبية، لأن لكل منها مذاقه الخاص، الأفلام العربية هي الأقرب لواقعنا وتلامس قضايانا وأحيانا تتحدث عن المسكوت عنه في مجتمعاتنا، وهو دور هام وحيوي للسينما وغيرها من أنواع الفنون، بحيث تكون أكثر اتصالاً مع المجتمع الذي تعبر عنه وتمثله، أما الأفلام الأجنبية فتتميز بمستوى عال من الإبهار والاستخدام الجيد للتكنولوجيا الحديثة مما يجعلك تستشعر بالجهد المبذول في صناعة الفيلم وحجم الإنتاج الضخم، والأموال التي تم ضخها من إنتاج تلك النوعية من الأفلام. أكبر عدد جمعة الكعبي، لفت إلى أنه يشاهد الأفلام السينمائية من خلال دور العرض كلما سنحت له الفرصة، ولكن بالنسبة لأفلام المهرجان فهو حريص على متابعتها، ولذلك يحاول تخصيص وقت أكبر للمشاهدة خلال أيام المهرجان، التي يرى أنها ملائمة وكافية جداً، لأنه وكما يقول، لن يستطيع أي فرد مشاهدة كل تلك الأفلام وإنما يسعى فقط، لرؤية ما يستهويه ويميل إليه فقط، وأشار الكعبي إلى أنه يفضل الأفلام العربية، وكذا يحرص على متابعة الإنتاج السينمائي الخليجي رغم ندرته، إلا أن المهرجان يكون فرصة لمشاهدة بعض من تلك الأعمال والتجارب السينمائية الخليجية، ربما لا يمكن مشاهدتها طوال أيام السنة. وأضاف الكعبي، أن تنظيم المهرجان رائع ومريح، وإن كانت تنقصه دعاية كافية للتعريف به وبفعالياته، خاصة من جانب وسائل الإعلام المرئية، وتمنى لو أنها كانت أفضل من ذلك، وهذا لا يقلل من حجم الجهد المبذول في المهرجان من جانب منظميه أو حتى من جانب وسائل الإعلام الأخرى، وهو ما أدى في النهاية إلى نجاح المهرجان وظهوره بهذا الشكل المبهر. تنظيم جيّد سعيد الحمري بدوره أشاد بتنظيم المهرجان، وشدد على أن أهم ما فيه، هو سعي منظميه الى توفير كل سبل راحة الجمهور، وأضاف، أنه يفضل الإنتاج السينمائي العربي ويتمنى لو أن الإنتاج السينمائي الخليجي يزيد عن المعدلات الحالية له، خاصة وأن أفلامهم تعبر عن واقع البيئة الخليجية ومشكلتها، وتسعى إلى الربط بين الأصالة والمعاصرة دون الإخلال بقيم المجتمع وتقاليده، بعكس الأفلام الآتية من خارج المنطقة، وهذا يبرز أهمية دور الفنانين الخليجيين في الحفاظ على المنظومة القيمية السائدة في مجتمعنا الخليجي. وأضاف الحمري، أن السينما باتت جزءاً هاماً وحيوياً من حياة الناس، وكل البيوت العربية تشاهد الأفلام السينمائية، وهو ما يستلزم الاهتمام بالأفكار المعروضة من خلال تلك الأفلام، إدراكاً لأهمية وخطورة السينما في التأثير على الوعي العام، وفي توجيه الناس إلى قيم وأفكار بعينها. وعن فترة المعرض والمحددة بعشرة أيام، قال الحمري، إنها مناسبة جداً ويجب على الجميع اغتنام تلك الفرصة لمشاهدة أكبر عدد من الأفلام، وكذا الالتقاء بالفنانين، الذين طالما رأيناهم فترات طويلة على الشاشة، ولكن خلال المهرجان يمكن الالتقاء بهم وجهاً لوجه والتعرف عليهم عن قرب. وأشاد الحمري، بتكرار مثل هذه المهرجانات على مدار العام في أبوظبي، بالشكل الذي ينبئ بمدى التحضر والرقي الذي وصلت إليه الإمارات، في كافة المجالات، سيما وأن الفن يعد أحد وجوه الإبداع ويمثل أفضل واجهة حضارية لأي دولة. وكما تمنى الحمري، الاهتمام بشكل أكبر بالأفلام العربية المعروضة في المهرجان وزيادة عددها، لأنها في النهاية مستمدة من مجتمعاتنا وهي الأقدر على مخاطبة أفئدة وعقول مشاهديها، ومن ثم التأثير فيها. أنواع مميزة هشام فاروق ويعمل مرشداً بحرياً، جاء إلى المهرجان بصحبة أسرته أشار إلى أنه يحرص على متابعة كل جديد من الأفلام السينمائية والمهرجان يعد فرصة حقيقية لمشاهدة أنواع مميزة من الأفلام القادمة من مختلف أنحاء العالم، والمعبرة عن حضارات وثقافات ربما لا يمكننا أن نعرف عنها الكثير سوى من خلال أفلامها التي تشارك بها في مثل هذه المهرجانات. ولفت هشام إلى أن أيام المهرجان العشرة كافية تماماً للاستمتاع بهذا الزخم السينمائي، وإن تمنى لو تم عرض بعض أفلام المهرجان الناجحة والتي تحصل على جوائز في دور العرض الخارجية بعد انتهاء المهرجان، حتى يتمكن أكبر قدر من الجمهور من مشاهدتها، وفي ذات السياق أوضح هشام أن مواعيد عرض الأفلام ملائمة ومتناسبة مع مواعيد العمل وليس هناك تعارض بينها، وهو ما يشجع الكثيرين على ارتياد أفلامه، ولفت أيضاً إلى أنه يهتم بمشاهدة الأفلام المصرية، ومنها فيلم «هليوبليس» الذي يعرض ضمن أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان ويتوقع أن يكون من الأفلام التي يتم تتويجها بإحدى الجوائز في نهاية المهرجان. اسم المخرج الدكتورة هبة الخولي، قالت إنها من عشاق فن السينما وأن أهم ما يجذبها لمشاهدة أي فيلم من الأفلام هو اسم المخرج باعتباره العنصر الرئيسي والمحوري الذي يقوم عليه أي فيلم، واستشهدت بالمخرج المصري يوسف شاهين، الذي صنع نجوماً كباراً رغم أن إمكانياتهم الفنية ليست بمثل هذا القدر من النجومية التي وصلوا إليها. وعن فترة إقامة المهرجان في مدة 10 أيام، لفتت هبة إلى أنها مناسبة جداً، ولكنها تمنت إعادة أفلام المهرجان في عدد أكبر من دور العرض حتى تتاح الفرصة لأكبر عدد من الأفراد للاستمتاع بهذه المجموعة المميزة من الأفلام. وفي ذات السياق أوضحت هبة أن هناك جهوداً مبذولة وكبيرة من قبل منظمي المهرجان على راحة الجمهور، ومنها وجود اختيارات عدة لكيفية حجز التذاكر فضلاً عن توافر أماكن وقوف السيارات، وهي أمور تبعث على راحة الزائرين، وتزيد من نسبة الإقبال على متابعة أفلام المهرجان ومن ثم نجاحه. بين الإمارات سلمى يوسف، ذكرت أن أيام المهرجان العشرة كافية جداً، ولكنها تمنت لو تم عرض بعض من أفلام المهرجان في دور العرض في الإمارات الأخرى حتى يتسنى لجميع المقيمين على أرض دولة الإمارات الاستفادة والاستمتاع بهذا الكم من الأفلام المميزة، لأن هناك من يرغبون في مشاهدة تلك الأفلام، ولكن ظروف العمل أو الدراسة قد تحول دون مجيئهم لأبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©