الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طلاب يحولون مواهبهم وهواياتهم إلى مشاريع صغيرة ناجحة

طلاب يحولون مواهبهم وهواياتهم إلى مشاريع صغيرة ناجحة
3 ابريل 2013 21:56
أبوظبي (الاتحاد) - أنامل شابة، لا تزال على مقاعد الدراسة، تصمم وتبتكر منتجات متنوعة، من أعمال يدوية وملابس وعطور وأنظمة بيئية مبتكرة، وتصوير وطباعة، لتقدمها لزوار معرض “مسابقة التاجر الصغير”، الذي انطلق أمس في مركز المارينا مول في أبوظبي بمشاركة 100 مشروع. ويسعى أصحاب تلك الأنامل الشابة، من طلبة مدارس وجامعات، أن تتحول مواهبهم وهواياتهم إلى مشاريع صغيرة ناجحة في المستقبل. تقول بشرى عبدالله، وهي طالبة ثانوية عامة، التـي تشـارك للمرة الأولى في المسابقة، إنها تهوى التصوير منذ الصغر، فقررت المشاركة لعـرض مهاراتها في التصوير. وتضيف “أقوم بعمل “الفوتوشوب” على الصورة وتعديلها بحسب طلب العملاء”. وتقول “طموحي أن أقوم بافتتاح متجر خاص بي للتصوير، وأنا متأكدة أنني سأجد الدعم الكبير من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة”. وتضيف “أريد أن أتعلم خلال المعرض كيفية التواصل مع الناس وعملية التجارة”. أما محمود عيسى الحمادي، فحاز بالشراكة مع أصدقائه الثلاثة محمد العبيدلي وأحمد عيسى وفرج علي، على المركز الأول في المسابقة بالدورة الماضية من خلال المشاركة بدبي. ويقول “أسعى للفوز مرة أخرى بالدورة الحالية من خلال نظام جديد يتمثل بآلة مميزة تم تصميمها للاستخدام في المنازل”. ويضيف “هذا النظام يحقق التوازن البيئي بين النباتات وأحواض الأسماك”. ويوضح أن النظام يتيح للنباتات العيش من غير تربة من خلال الاستفادة من فضلات السمك والمواد الموجودة في المياه، ومن ناحية أخرى يستفيد السمك من تنقية المياه من خلال النباتات ما يجعلها دورة بيئية متكاملة”. وتوقع الحمادي بعد تخرجه هو وأصدقاؤه، افتتاح مشروع خاص بهم لتسويق تلك الأنظمة التي يصممونها. وأكد “أن ذلك التصميم احتاج إلى عمل طويل من دراسات وبحوث ما يجعلنا نفتخر بما نقدمه في المعرض”. وفي قطاع مختلف، ابتكر 4 طلاب يدرسون تخصص الكيمياء في جامعة الإمارات، طريقة كيميائية لعمل عطور خاصة ومميزة عربية وأجنبية وبخور، وهم يشاركون لأول مرة في المسابقة. يقول محمد أبوبكر الجنيد، أحد الطلبة المشاركين، “نقدم عرضا مختلفا ومميزا عن باقي المشاركين من خلال إشراك العملاء وتعليمهم في كيفية صنع العطور من مواد كيميائية خاصة”. ويضيف “أجرينا تجارب متعددة للتأكد من أن العطور مناسبة للاستخدام”. ويقول” أتمنى أن تصبح عطورنا ذات علامة تجارية معروفة ومميزة في المستقبل”. ويضيف “إن أسعار عطورنا تعتبر منافسة في السوق، إضافة إلى أنها تتميز بالجودة العالية من خلال زيادة تركيز الزيت فيها ما يجعلها تدوم لفترة أطول”. أما أحمد عبد العزيز، طالب ثانوي، فقد عرض ماكينة صغيرة تخيط الرسومات والأشكال على الأقمشة”. ويقول عبد العزيز “إن جميع الرسومات هي من تصاميمنا الخاصة التي نقوم بها عبر الكمبيوتر”. أما ريم البهلولي، طالبة ثانوية عامة، فتعرض منتجات من صنع يديها من أقلام واكسسوارات وميداليات وأطر للصور. وتقول “تلك تعتبر هواية لي وأطمح لتحويلها إلى تجارة مربحة في المستقبل بعد أن أكمل دراستي”. وتجد مروة المري، طالبة تصميم في جامعة زايد، من المسابقة فرصة جيدة لعرض مشروعها الخاص الذي بدأ بهواية ثم تحول إلى عمل خاص بها في البيت. وتقول المري “أصمم قمصان نسائية وفساتين، وأرغب في توسيع أعمالي بعد التخرج اضافة إلى المشاركة في معارض متنوعة”. أما فاطمة الحميري، الطالبة في جامعة زايد، التي تشارك للمرة الأولى في المعرض، فهي تعرض سلات مصنوعة من سعف النخيل، وتهدف من خلال مشاركتها لتعلم التجارة. وتعتبر الحميري المعرض تجربة شيقة لها، وتسعى لأن تطور مشروعها التجاري الخاص فيها. وتعرض فاطمة المرزوقي وأمل الحمادي واثنتان من صديقاتهما، أكوابا وقمصان تتم طباعة أشكال مختلفة عليها وتصاميم خاصة بهن. تقول المرزوقي إنه من الممكن أيضا طباعة ما يرغبه العملاء على تلك الأكواب والقمصان. وتقول الحمادي “تلك الفكرة كانت هواية ثم أصبحت تجارة، ونسعى للتحول ليصبح لدينا محل خاص”. وتصمم اليازية البلوشي، وهي طالبة ثانوية عامة، قمصان وحقائب وسراويل، حيث تستوحي تصاميمها من جلد النمر. وتقول “شجعتني عائلتي كثيرا على عرض موهبتي والمشاركة في المسابقة”. وتضيف أن موهبتها لا تزال هواية لغاية الآن، وتسعى في المستقبل تحويلها إلى متجر لبيع تصاميمها. وشاركت البلوشي العام الماضي في المسابقة وحصلت على مركز من ضمن المراكز العشرة الأولى، وتسعى العام الحالي للحصول على مركز أعلى. وترسم فاطمة عبدالله، أعمالا تراثية باستخدام الألوان المائية، ثم تقوم بطباعتها على الأكواب وغيرها من المنتجات. وتقول “إن التصاميم والرسومات في المتاجر المنتشرة في الدولة لا تعبر عن التراث الإماراتي، فلذلك رغبت بالتعبير عن ثقافتنا وتراثنا من خلال المشاركة في المسابقة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©