السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محاولات لابتكار أدوية تقي من الإصابة بالإدمان المخدرات

محاولات لابتكار أدوية تقي من الإصابة بالإدمان المخدرات
7 ابريل 2011 20:36
أبوظبي (الاتحاد) - ينتشر إدمان المخدرات في كثير من المجتمعات على الرغم من حملات التوعية المستمرة التي تنظمها سلطاتها الصحية. ففي المجتمع الأميركي فقط هناك زُهاء 22,5 مليون شخص يدمن المخدرات حسب آخر الإحصائيات. ويعكف العُلماء على إجراء البحث تلو الآخر لمعرفة مدى تمكنهم في المستقبل القريب من الإسهام بدراساتهم في إنقاص هذا الرقم. وأصبح عدد من النظريات الحديثة يُسلط الضوء على مدى إمكانية ابتكار مواد أو أدوية وقائية تمنع الشخص من الإصابة بإدمان المخدرات. وقد حلل الباحثون عينات من الأفيون لمعرفة تفاصيل أعراضه الجانبية وكل ما يمكن أن يتسبب فيه وكيفية عمله داخل الجسم وتأثيره في وظائفه. وتشير الدكتورة نورا فولكاو من المعهد الوطني لمكافحة المخدرات إلى أن إدمان المخدرات يُعطل قدرات الدماغ ويشل قدرته على التفكير الطبيعي والسلوكي. وتضيف نورا "إن قدرة المدمنين على معرفة ما يريدون والبحث عنه ثم الحصول عليه وتجنب ما يضرهم هي أمر في غاية الأهمية في مرحلة ما. فسعي كل شخص وراء ما يرغب في تحقيقه من أهداف وأمنيات يلعب دوراً كبيراً في مُساعدته على النجاح في الوصول إليه بصرف النظر عن البيئات الاجتماعية التي يوجد فيها أو الظروف المعقدة أو الصعبة التي قد يعيش فيها. إلا أن الكارثة في حالة الإدمان هي أن الأنظمة العصبية الدقيقة التي تتأثر بالمواد المخدرة تُصبح معطلة وعديمة الفائدة للدماغ". وقد أظهرت الفحوص المسحية أن منطقة الإدراك في الدماغ وخصوصاً الموجودة في منطقة الناصية تتعرض لتلف وضرر كبيرين عند إدمان المخدرات. وتفيد نورا في السياق ذاته أن "التلف الذي تتعرض له منطقة الجبهة الأمامية في الدماغ يمكنها أن تشوش على قدرة الشخص في التمييز بدقة بين الخطأ والصواب بطريقة متزنة ومقبولة اجتماعياً. وهو ما قد يدفعه إلى القيام بأفعال جانحة بسبب تعطل وظائف الدماغ لديه. وهو ما يُفسر عجز المدمن عن الإتيان بسلوكات متزنة أو توجيه تصرفاته وضبط أفعاله، ناهيك عن أفعال غيره". ويتجلى التحدي الأكبر أمام الباحثين، تقول نورا، في طريقة النظر إلى المدمنين والتعامل معهم وكأنهم مجرمون يشكلون خطراً على المجتمع، وهو ما لا يُساعدهم على الإقلاع عن إدمانهم بسبب عدم تشجيع حتى المتعافين منهم على الاندماج في سوق العمل وميل الناس إلى تجنب مخالطتهم أو الاقتران بهم، وهو ما يجعل عملية التعافي صعبةً على الرعاة الطبيين والاجتماعيين والنفسانيين. وما يزيد الطين بلة هو أن قلةً قليلةً فقط من المدمنين يتلقون العلاج، إذ لا تتجاوز نسبتهم 10%. ولذلك فإن ابتكار مواد وقائية تقي من الإصابة بإدمان المخدرات سيكون فتحاً مبيناً يعم نفعه على كافة المجتمعات. عن "لوس أنجلوس تايمز"
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©