الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استثمارات 2017 تؤكد قدرة أسواق المال على إحداث «مفاجآت إيجابية»

1 مايو 2018 01:27
أبوظبي (الاتحاد) أكد التقرير السنوي لجهاز أبوظبي للاستثمار أن المستثمرين استقبلوا عاماً آخر من الأداء القوي لأسواق المال في 2017، في حين استمرت توجهات طويلة الأجل في كسب الزخم وإشعال الحوارات، بما في ذلك التحولات السكانية والتأثيرات التقنية والتغير المناخي. وعلى مستوى الاستثمارات، كانت 2017 بمثابة آلة التذكير بمقدرة أسواق المال على إحداث مفاجأة، لكن بشكل إيجابي في هذه الحالة. وارتفعت أسواق الأسهم العالمية، بما يقارب 25% بالدولار الأميركي. وحتى في حالة النتائج الباهتة للسندات العالمية، حققت عائدات المحفظة المتوازنة، نسبة تجاوزت الرقمين «أكثر 10%». وكانت المخاطر الجيوسياسية، من المعوقات السائدة خلال السنة الماضية، بيد أن القليل منها تبلور في شكل أحداث حقيقية ألقت بآثارها على الاقتصادات، ما جعل معظم الأسواق الرئيسية، تستجيب من خلال تسجيل أفضل أداء لها منذ الفترة التي تلت نمو ما بعد الأزمة المالية. وأصبحت العائدات المجزية، من السمات السائدة في أسواق الأسهم وفي أسواق السندات التي تتميز بالحساسية تجاه الائتمان، بنحو 22% في الأسهم الأميركية و25% في أسواق دول متقدمة أخرى وما يزيد على 37% في الأسواق الناشئة. ورغم أن عائدات الخزينة الأميركية، لم تتعد سوى 2% فقط خلال 2017، لكنها تعتبر قوية بالأخذ في الاعتبار معدلات النمو العالمي. وتقدر عائدات الدين الأميركي عالية الفائدة والسندات العالمية الاستثمارية، بنسبة قدرها 7,5%، في الوقت الذي تميز فيه أداء الائتمان بالقوة والدولار الأميركي بانخفاض واضح في القيمة. وأظهرت ظروف الاقتصاد العالمي في مطلع العام الجاري، شيئاً من القوة والتماسك، حيث توازن النمو بشكل ملحوظ حول كافة المناطق، وتمكن العاملون من جني فوائد جمة في العديد من الاقتصادات، في حين سجلت أسباب الركود الأكثر شيوعاً، نوعاً من الغياب. وبدأت البنوك المركزية وصناع القرار، في كبح السياسات التنموية للسنوات التي خلت، بيد أنهم قاموا بذلك، بطريقة يشوبها الحذر والترقب حتى الآن. لكن مع ذلك، عانت أسواق الأسهم مطلع العام الحالي، من فترات من التقلبات، ربما مع توقع بيئة محفوفة بالتحديات على مدى العام المقبل. وبالنظر إلى التقلبات المنخفضة في 2017، فإن بعض التسوية ليست بالمفاجئة. ومن المعلوم أن الأسواق تتسم بالدورات وأن عوامل المخاطر يمكن تحديدها على الدوام، حيث عادة ما يتم الاستشهاد بمستويات الدين العالية وعدم المساواة في الدخل والثروة. لكن هذه مخاوف عامة، أكثر من كونها عوامل لها المقدرة على الحد من الأداء الدوري القوي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©