منتخبنا يواجه الأردن بشعار «تحسين الصورة» اليوم

يخوض منتخبنا الأول لكرة القدم في السادسة و40 دقيقة مساء اليوم، مباراته الودية الثانية، في عهد المدرب السلوفيني كاتانيتش، وذلك بملاقاة الأردن على ملعب نادي الشباب بدبي، وتأتي هذه التجربة بعد البداية المتواضعة لـ«الأبيض» بالتعادل مع فلسطين بهدف لمثله يوم الجمعة الماضي، على ملعب الوصل. ويسعى الجهاز الفني للمنتخب إلى تقديم صورة مختلفة عن المباراة الودية الماضية، خاصة على مستوى الأداء، وطريقة اللعب، وذلك بعد أن ركز المدرب على إصلاح الأخطاء، وتوجيه اللاعبين لتطبيق التعلميات المطلوبة، خلال التدريبات الماضية. واستعد الأبيض لمباراة الأردن بحصتين تدريبيتين، بعد أن منح الجهاز الفني راحة للاعبين لمدة يوم، وناقش كاتانيتش مع اللاعبين أمس الأول أخطاء تجربة فلسطين، موجهاً مختلف العناصر إلى تطبيق الأدوار المطلوبة منهم داخل الملعب، والعمل على تقديم مستوى أفضل في مباراة اليوم، حتى يحقق المنتخب أهدافه. يذكر أن قائمة الأبيض تلقت ضربة قوية أمس باستبعاد إسماعيل مطر نجم الأبيض، بسبب حاجته إلى راحة طويلة بعد الكدمة القوية التي تلقاها في التجربة الماضية، علماً بأن القائمة شهدت استبعاد لاعبين آخرين هما الحارس وليد سالم وأحمد دادا. وفي المقابل، استدعى المدرب لاعبين جديدين هما سالم عبدالله وأحمد خميس، وذلك بناء على النقص في بعض المراكز، وأبدى كاتانيتش ارتياحه لآخر حصص تدريبية خاضها الأبيض قبل مباراة الأردن، وذلك بعد أن تم التعارف بين اللاعبين والجهاز الفني وتطبيق التعلميات الفنية المطلوبة خلال التقسيمات. وقال المدرب: أشعر بانسجام أفضل مع اللاعبين وتطور في العمل وتطبيق للتعليمات بدقة، الأمر الذي يساعد على تأكيد ذلك على الملعب خلال مباراة اليوم، وذلك على عكس البداية، والتي لم تساعد اللاعبين على تقديم حقيقة مستواهم، وقال إنه حرص قبل انطلاقة التدريبات التي سبقت مباراة الأردن على شرح الأخطاء التي تم ارتكابها في التجربة الماضية، وأسلوب اللعب الذي نسعى إلى اتباعه، الأمر الذي ساهم في إيجاد تفاهم أكبر بين الطرفين. وأوضح كاتانيتش أن تجربة اليوم لا يختلف هدفها عن التجربة الماضية، وذلك بتقديم مستوى طيب يعكس قدرة الأبيض على الظهور بصورة طيبة بغض النظر عن النتيجة. وأكد أنه سيمنح الفرصة لبقية اللاعبين الذين لم يشاركوا في التجربة الأولى للعب وأخذ فرصتهم في إقناع الجهاز الفني بمستواهم، باعتبار أن الهدف الأول من المباراتين الوديتين هو اختبار اللاعبين، والتأكد من مستواهم. وحول مدى قدرة منتخب الإمارات على مصالحة جماهيره وجلب المشجعين لحضور المباراة الودية اليوم قال إنه أمر غريب أن نلعب على أرضنا، وفي غياب تام لجماهير الإمارات، على عكس المنتخب الفلسطيني الذي حظي بتشجيع كبير في التجربة، والمباراة الودية الماضية هي الأولى في مشواري التي يلعبها المنتخب المضيف، بلا حضور جماهيري، وكأنه معاقب. وأوضح أن غياب الجمهور عقوبة قاسية لا تخدم تطور الأبيض، خاصة أن كرة القدم لعبة جماهيرية تحظى باهتمام كبير من المشجعين الذين يحضرون المباراة من أجل الاستمتاع بعروض فنية ومؤازرة منتخباتهم. وفي الوقت نفسه تشجيع اللاعبين وتحفيزهم لتقديم الأفضل خلال اللقاء، وتمنى المدرب أن ينجح الأبيض في مصالحة جماهيره وجلب الأنصار إلى ملعب الشباب من أجل مؤازرته اليوم وبداية صفحة جديدة في المرحلة المقبلة.