الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أحمد الخاطري: ترسيخ الحس الوطني ركيزة لبناء الشباب

أحمد الخاطري: ترسيخ الحس الوطني ركيزة لبناء الشباب
24 يناير 2016 02:00
مريم الشميلي (رأس الخيمة) أكد المستشار أحمد محمد الخاطري رئيس دائرة المحاكم في رأس الخيمة، أن ترسيخ الحس الوطني لدى الشباب هو مفتاح التقويم الأساسي، وغرس القيم لديهم وإبعادهم عن الأفكار الهدامة، مشدداً على أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء شبابنا وتنمية حسهم الوطني وهو مسؤولية مشتركة أيضاً لمؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام. وأضاف خلال ندوة نظمتها جائزة رأس الخيمة للتميز التعليمي بالتعاون مع جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية بعنوان الحس الوطني والتعليم أن مفهوم الوطن يتكون من أربعة مكونات أساسية هي: الأرض والشعب والقيادة والنظام السياسي، وبالتالي فإن قيام بعض الشباب المغرر بهم بالإساءة إلى أي مكون من هذه المكونات يعني بالضرورة عدم وعيهم بقيم الحس الوطني، ومن ناحية أخرى، فإن التعليم هو خاصية من خواص الإنسان والذي من شأنه نهضة الأمم وتشييد الحضارات، وبما يقود في النهاية إلى سعادة الإنسان، فوسائل التواصل الاجتماعي هي من ثمار التعليم، وتشير إحصائية إلى أنه في يوم واحد فقط خلال عام 2012 تم إرسال أكثر من 12 مليار رسالة عبر واتس آب، ولا شك أن من بين هذه الرسائل من مقاطع فيديو وصور وآراء ما يعزز أو يقدح في قيم الحس الوطني. وأشار المستشار الخاطري إلى نموذجين رائدين في نظم التعليم وهما اليابان وماليزيا، حيث لم يفرطا في نظام تعليم متميز تحت أي ظرف من الظروف، ويكفي للتدليل على ذلك استئناف الدراسة لطلاب المدارس اليابانية بعد شهر واحد فقط من إلقاء قنبلتي نجازاكي وهيروشيما في عام 1945، وكان الطلاب وقتها يدرسون في العراء. وأكد الخاطري أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، من القيادات الاستثنائية على مستوى العالم والذي أسس مع إخوانه شيوخ الإمارات دولة اتحادية منذ 44 عاماً، والتي أصبح لها وزن عالمي وإقليمي كبير خلال هذه الفترة الوجيزة بفضل اهتمام القيادة بضرورة توفير نظام تعليمي متميز، حيث احتلت دولة الإمارات المركز العاشر عالمياً من بين 182 دولة في جودة النظام التعليمي لعام 2015، ودائماً ما نستحضر كلمات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عندما قال: «العملية التعليمية، وبقدر ما حققت من مستويات التأهيل العلمي المختلفة، نراها اليوم في تحدٍ مستمر ومتصاعد يتطلب العمل الدؤوب في تطوير المناهج ووضع الخطط الرامية إلى تحقيق المستوى المطلوب في مواكبة تسارع التطور التقني واستيعاب مستجدات التكنولوجيا الحديثة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©