الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان الفرنسي يمدد حالة الطوارئ 6 أشهر

البرلمان الفرنسي يمدد حالة الطوارئ 6 أشهر
21 يوليو 2016 13:22
باريس (وكالات) بعد ستة أيام على اعتداء نيس، صادق البرلمان الفرنسي ليل الثلاثاء الأربعاء، على تمديد حال الطوارئ المعمول بها في البلاد لستة أشهر، في حين دعت السلطات إلى تعبئة المواطنين للمشاركة في مكافحة الإرهاب والحفاظ على وحدة البلاد. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس «أدعو الفرنسيين إلى الاتصال بهيئات الحماية المدنية.. وإلى التدرب على الإسعافات الأولية» لأن علينا «أن نكون مواطنين قادرين على التدخل والإنقاد». ودعا أولاند خلال زيارة إلى مركز تدريب تابع للدرك، الفرنسيين إلى الالتحاق بكافة فئات الاحتياط في قوات الأمن، ليشكلوا «قوة من الحرس الوطني في فرنسا». وأوضح أن 15 ألف احتياطي من الدرك والشرطة سيكونون عملانيين «بحلول أواخر الشهر» في مقابل 12 ألفاً حالياً، «من أجل ضمان أمن مختلف نشاطات الصيف». وتابع أن وزارة الدفاع «ستقوم بتعبئة 28 ألف شخص ليكونوا مستعدين في الأسابيع المقبلة». وتبنت الجمعة العامة الفرنسية خلال الليل تمديداً لحال الطوارئ لستة أشهر حتى يناير مما يسهل عمليات التفتيش. كما يتيح مشروع القانون الذي رفع أمس، إلى مجلس الشيوخ مصادرة المعطيات المعلوماتية من أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة والاطلاع عليها. وبدأ تطبيق حال الطوارئ منذ اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس. ومع تشديد الحكومة على أن فرنسا يجب أن تتوقع «اعتداءات أخرى» و«مقتل أبرياء آخرين»، إلا أنها رفضت تبني إجراءات أمنية إضافية طالبت بها المعارضة اليمينية خصوصا تشكيل مراكز احتجاز وقائية للمشتبه بأنهم انتقلوا إلى التطرف. ورفض رئيس الوزراء مانويل فالس أي «قانون استثنائي» لأن فرنسا يجب أن تظل دولة قانون.وشدد هولاند أمس «على أن الخطر يكمن في تقديم تنازلات حول الحريات دون مقابل على الصعيد الأمني.. لن اعتبر أبدا طالما أنا رئيس للبلاد أن دولة القانون تشكل عقبة لأن ذلك معناه نهاية الدولة». وكانت مناقشات النواب مساء الثلاثاء حادة جدا إذ أن المعارضة اليمينية لا تكف منذ اعتداء نيس في 14 يوليو عن انتقاد السلطة التنفيذية الاشتراكية. وأوضح أولاند أمس أن «15 شخصاً لا يزالون بين الحياة والموت». وقبل تسعة أشهر من الاقتراع الرئاسي يزداد التوتر في الأوساط السياسية في فرنسا. وتتهم المعارضة من اليمين واليمين المتطرف السلطات بعدم اتخاذ تدابير كافية لتفادي وقوع هجمات جديدة. الاثنين، واجه فالس صيحات استهجان ودعوات مطالبة باستقالته عند مشاركته في مراسم تكريم للضحايا في نيس. وقال أولاند أمس «الغضب مشروع»، لكن يجب ألا «يتحول إلى حقد وشكوك». وكشف استطلاع للرأي نشر أمس الأول رفض الفرنسيين بشكل عام لابرز المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية. واعرب أكثر من سبعة فرنسيين من أصل عشرة (73%) عن عدم رغبتهم «في اي من الأحوال» بإعادة انتخاب أولاند بينما لا يريد 66% ممن شملهم الاستطلاع عودة سلفه نيكولا ساركوزي إلى السلطة. ولدى دهسه بشاحنة مبردة الحشود التي جاءت للاحتفال بالعيد الوطني في 14 يوليو، قتل محمد لحويج بوهلال 84 شخصاً، وأصاب أكثر من 300 بجروح لا يزال 15 منهم بين الحياة والموت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©