السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تعاون ياباني إماراتي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة

1 مايو 2018 01:20
أحمد عبد العزيز (أبوظبي) أكد نوريو ماروياما، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية اليابانية، أن حكومة بلاده لديها اهتمام وتعاون مع دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب والتطرف عالمياً، علاوة على محاربة الجريمة المنظمة وجرائم غسيل الأموال والتهريب، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين استراتيجية، وتشهد تطوراً كبيراً. وقال ماروياما رداً على سؤال لـ «الاتحاد»: «إن هناك تعاوناً مشتركاً ومستمراً مع دولة الإمارات فيما يتعلق بشؤون الأمن والدفاع ونشر السلم عالمياً ومكافحة التطرف والإرهاب، وهناك التزام مشترك بين البلدين في محاربة الجريمة المنظمة وغسيل الأموال والتهديدات الأخرى»، مضيفاً أن هناك بياناً مشتركاً بين البلدين بشأن مكافحة الإرهاب ونبذ التطرف، ولدينا اهتمام مشترك لمحاربة الإرهاب عالمياً، وأيضا الجرائم عابرة للحدود، مثل التهريب، علاوة على أنه سيتم التوقيع الشهر المقبل على مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال الدفاع. وأضاف أن البيان المشترك تضمن ترحيب الجانبين بتبادل الخبرات مؤخراً في مجال الدفاع بين البلدين، معرباً عن الرغبة في المزيد من التعاون، وكذلك إدراك أهمية عقد الحوارات بشأن الأمن، وتعميق التفاهم بين الجانبين، وتعزيز الخبرات في مجالات الأمن، مشيراً إلى أن الجانبين أكدا أهمية زيادة التعاون في مجال المعدات والتكنولوجيا الدفاعية باعتبارها أحد أوجه الاهتمام المشترك، والعمل معاً على إنشاء إطار لزيادة التعاون في مجال الدفاع، من خلال توقيع مذكرة تفاهم في مجال الدفاع. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، على هامش زيارة رئيس وزراء اليابان لدولة الإمارات. وأضاف المتحدث باسم الخارجية اليابانية أن الزيارة هي الثالثة لرئيس الوزراء الياباني، حيث كانت الأولي في عام 2007، والثانية في عام 2013، وتأتي هذه الزيارة بعد خمس سنوات من زيارته الأخيرة، وتحمل العديد من الأهداف، أهمها توطيد أواصر العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تشهد تطوراً كبيراً. وأشار ماروياما إلى أن اجتماعاً جرى أمس بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وشينزو آبي رئيس الوزراء الياباني، لافتاً إلى أن بياناً مشتركاً بين البلدين قد صدر ليؤكد الشراكة الاستراتيجية، وفتح فصلاً جديداً من التعاون مع دولة الإمارات للوصول إلى مزيد من الازدهار والاستقرار. أطر العمل المشترك ولفت إلى أن الجانبين ناقشا العديد من أطر العمل المشترك التي تشمل التعاون الثنائي في مجالات عدة، مثل الاقتصاد والثقافة والتعلم والبيئة والدفاع، والتي شكلت محور البيان المشترك للزيارة، والذي يعكس الرغبة في المزيد من تطوير العلاقات الاستراتيجية الثنائية في جميع مجالات التعاون. وأكد المتحدث باسم الخارجية اليابانية أن البيان المشترك ركز على استغلال النجاحات وأواصر العلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين، وأن الجانبين ملتزمان بتعميق وتقوية الشراكة الاستراتيجية نحو مستقبل يركز فيه البلدان على سبل الاهتمام المشترك، وفي هذا السياق، أكد البلدان التزامهما بالتعاون والعمل على الازدهار والاستقرار، وصياغة رؤية مشتركة وتعاون استراتيجي مشترك للاجتماعات المقبلة بين القيادة في البلدين، في إطار «مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، حيث اتفق البلدان على قيام الوزراء المعنيين من حكومتي البلدين على متابعة المبادرة، وترشيح أسماء الوزراء، والتي يتم تأكيدها عبر القنوات الديبلوماسية لاحقاً. وأوضح أن الزيارة تطرقت إلى التعاون السياسي بين البلدين، حيث أكد الطرفان التزامهما بتقوية الحوار والمشورة، وفق مذكرة تفاهم للتعاون في التشاور بشأن السياسة، والترحيب بالمخرجات الإيجابية على المستوى الوزاري الأول من خلال الاجتماعات التشاورية التي عقدت في الشهر الجاري بالعاصمة اليابانية طوكيو، بغية زيادة التفهم بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وبناء مساحة مشتركة لدعم العلاقات بين البلدين. التعاون الاقتصادي وكشف المتحدث باسم الخارجية اليابانية أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 28 مليار دولار أميركي، مشيراً إلى أن البيان المشترك تضمن ترحيب البلدين بزيادة حجم التبادل التجاري، وشددا على أهمية العمل لتعزيز التجارة البينية والاستثمارات والأعمال في العديد من المجالات، منها على سبيل المثال الطاقة المتجددة وتحلية المياه المستدامة والروبوتات المتقدمة والذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية والمعدات الطبية والفضاء والسيارات المتطورة. وقال: «إن البيان المشترك ذكر أهمية إدراك الجانبين الدور الفعال لدولة الإمارات في المنطقة وأهميتها كبوابة لإفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، حيث جدد الجانبان التزامهما بتنويع مجالات الأعمال للقطاعات البعيدة عن الطاقة، كذلك أدرك الجانبان الأهمية الكبيرة للتعاون في مجال حقوق الملكية الفكرية ومكافحة السلع المقلدة، كما أكد الجانبان رغبتهما في تشجيع تبادل الأعمال بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين، والاستفادة من دعم المزايا مثل المحفزات التي تقدمها المناطق الحرة في الإمارات ومنصة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة عالمياً، والتي تتخذ من دبي مقرا لها. الاستقرار والنمو وأشار ماروياما إلى أن دولة الإمارات تعد من أهم المصادر التي تعتمد عليها اليابان في الحصول على النفط، وتتمتع بالاستقرار السياسي والاقتصادي، علاوة تنامي حضور دولة الإمارات، لافتاً إلى الفرص الواعدة في دولة الإمارات لاسيما في مجال البنية التحتية والطلب المتزايد عليها، مشيراً إلى أن ذلك يتزامن مع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي لن تكون محدودة في قطاع الطاقة بل نرغب في توسيع العلاقات مع الإمارات، وهو أحد الأوجه التي تم الاتفاق عليها من خلال الشراكة. وأكد أن أحد أهم أوجه التعاون في مجال البيئة والمياه والطاقة والذي يعد من أهم القضايا للبلدين، خاصة مع استضافة دولة الإمارات للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا». ولفت إلى أن الزيارة ركزت على تعميق التعاون في نحو 12 مجالاً مختلفاً، أهمها التعاون السياسي والاقتصادي والاستثمار والتبادل التجاري والتعليم والصحة والعلوم والتكنولوجيا والعلوم المتقدمة، وكذلك إطلاق القمر الصناعي «خليفة سات» خلال العام الجاري على متن صاروخ فضائي ياباني يحمل اسم (H2A)، مؤكدا أن السنوات المقبلة سوف تشهد تعاوناً أيضاً، بفضل تنظيم دولة الإمارات لمعرض إكسبو 2020، وهذا العام الذي يعد مميزاً لكل من اليابان والإمارات، حيث تنظيم إكسبو في دبي. الشؤون القنصلية وقال: «إن المناقشات شملت الشؤون القنصلية، وما قدمته اليابان من نظام التسجيل لتسهيل سفر مواطني دولة الإمارات». وأضاف: «ما زلنا نبحث الطريق الفعال لتسهيل في هذا المجال»، مشيراً إلى أنه تم مناقشة التعاون الأمني وتبادل المعلومات والتدريب، علاوة على التعاون الطبي والتعاون في مجال الزراعي، وتمكين المرأة». وأشار إلى أهمية المؤتمر الاقتصادي الذي عقد بين منظمة التجارة الخارجية اليابانية وعدد من رجال الأعمال من البلدين، خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني، لافتاً إلى أن التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى أعلى مستوياته بنحو 28 مليار دولار أميركي، ويعكس مدى الترابط بين البلدين في مجال التبادل التجاري، علاوة على توقيع اتفاقية «حماية الاستثمارات»، وإيجاد آلية لحل النزاعات التجارية، الأمر الذي يعتبر خطوة مهمة التي من شأنها تشجع رجال الأعمال من البلدين على الاستثمار في مختلف المجالات بين البلدين، مشيراً إلى أن هناك نحو 300 شركة يابانية تعمل في الإمارات، وهذه الاتفاقية هي الأولى في المنطقة. تأمين الممرات البحرية والموانئ ولفت إلى مناقشة مبادرة يابانية جديدة تهدف إلى تأمين الممرات البحرية والموانئ في المحيط الهادئ والهندي، من خلال توفير سبل الاتصال بين الدول التي لديها موانئ حيوية مثل مومباسا التي تؤدي إلى القارة الإفريقية وكمبوديا وميانمار، مشيراً إلى أن المبادرة تحتاج إلى أن يكون الجميع يعمل في شفافية بحيث لا توضع ضغوط مالية وأعباء على هذه الدول. التعليم والتدريب وأكد المتحدث الرسمي للخارجية اليابانية أن التعاون بين البلدين في مجال التعليم تجسد في المدرسة اليابانية التي استقبلت لأول مرة طلابا إماراتيين في 2006 بمختلف المراحل الدراسية من مرحلة الروضة والابتدائي، ووصولاً للمرحلة الثانوية، ولدينا الآن 29 طالباً وطالبة إماراتيين، منهم (11 في مرحلة الروضة و18 في مرحلة الدراسة الابتدائية والثانوية)، وهناك طالبان اثنان تم تخريجهم من المدرسة الثانوية، والتحقوا بالمدرسة الثانوية العليا في اليابان، لافتاً إلى أن التعاون ممتد في هذا المجال لتعليم اللغة العربية أيضاً. ولفت إلى أن البيان المشترك تضمن تأكيد الجانبين على الرغبة في تعزيز التبادل الثقافي. الطيران المدني وذكر أن البيان المشترك أوضح أن كلا من البلدين اتفقا على عقد جولات من المفاوضات بين سلطات الطيران المدني في الإمارات واليابان، بعد المشاورات التي عقدت مؤخراً بطوكيو، والتي تساهم في تقوية الروابط الاقتصادية بين البلدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©