الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات واليابان تتعهدان بتعميق شراكتهما الاستراتيجية

الإمارات واليابان تتعهدان بتعميق شراكتهما الاستراتيجية
30 ابريل 2018 22:36
أبوظبي (وام) تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان، بتعميق وتعزيز شراكتهما الاستراتيجية نحو مستقبل مشترك بين البلدين بصورة شاملة. وأكد الجانبان في بيان مشترك صدر في ختام زيارة قام بها معالي شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان، إلى الدولة، التزامهما بالتعاون من أجل تحقيق الرخاء والاستقرار، وصياغة رؤية مشتركة واستراتيجية تعاون مشترك نحو المناسبة التالية لاجتماع القادة، في إطار يطلق عليه «مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة (CSPI)». وأكد الجانبان تعيين وزير دولة من دولة الإمارات العربية المتحدة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، وكبار المسؤولين من وزارات اليابان الأخرى ذات الصلة، لمتابعة «مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة/‏‏‏CSPI/‏‏‏»، وسيتم تأكيد ترشيحات أسماء الوزراء من الجانبين عبر القنوات الدبلوماسية. وجاء في البيان: بمناسبة الزيارة التي قام بها معالي شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 29 إلى 30 أبريل 2018، فقد عُقد اجتماع بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعالي شينزو آبي رئيس وزراء اليابان، ومن خلال الأطر القائمة للتعاون الثنائي في مجالات واسعة، مثل الاقتصاد والثقافة والتعليم والبيئة والدفاع، قام الجانبان بصياغة هذا البيان بوصفه انعكاساً لرغبتهما الحقيقية في تطوير العلاقات الاستراتيجية الثنائية في جميع مجالات التعاون، وبناءً على الإرث الناجح المشترك للعلاقات الثنائية الطويلة الأمد، تعهد الجانبان بتعميق وتعزيز شراكتهما الاستراتيجية بطريقة شاملة نحو مستقبل مشترك بين البلدين بصورة شاملة. وفي هذا السياق، أكد الجانبان التزامهما بالتعاون من أجل تحقيق الرخاء والاستقرار، وصياغة رؤية مشتركة واستراتيجية تعاون مشترك نحو المناسبة التالية لاجتماع القادة، في إطار يطلق عليه «مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة (CSPI)». وأكد الجانبان تعيين وزير دولة من دولة الإمارات العربية المتحدة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، وكبار المسؤولين من وزارات اليابان الأخرى ذات الصلة، لمتابعة «مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة (CSPI)»، وسيتم تأكيد ترشيحات أسماء الوزراء من الجانبين عبر القنوات الدبلوماسية. وفي إطار المشاورات حول السياسات بين وزاراتي الخارجية، التي أنشئت بموجب مذكرة التعاون بشأن المشاورات السياسية، والتي تم توقيعها في 24 أبريل 2017، سيشرف الجانبان على إدارة التعاون الثنائي في «مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة (CSPI)» والتشاور بشأنها. وأكد البيان أن تطوير الرؤية المشتركة واستراتيجية التعاون المشترك، واستعراض التقدم، والتنسيق الضروري بين الوكالات فيما يتعلق بالبرامج التعاونية لـ«مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة (CSPI)» يمكن أن تقوم به الوزارات المعنية، بناءً على توجيهات المشاورات السياسية، وسيتم الإبلاغ عن نتائج هذه المراجعات أو التنسيق إلى المشاورات السياسية من أجل مزيد من الدراسة. وسيتم تعزيز التعاون الثنائي في المجالات التالية، وسيتم مناقشة تفاصيل هذا التعاون في إطار «مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة/‏‏‏CSPI) «1). التعاون السياسي أكد الجانبان التزامهما بتعزيز الحوار والمشاورات، وفقاً لمذكرة التعاون بشأن المشاورات السياسية، ورحبا بالنتائج التي أثمرتها المشاورات الأولى التي عُقدت على المستوى الوزاري في طوكيو في أبريل 2018 لزيادة التفاهم المتبادل حول القضايا الإقليمية والدولية، وبناء أسس مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية. الاقتصاد الأعمال والتجارة والاستثمار أشاد الجانبان بالزيادة في حجم التجارة بين البلدين، وشددا على أهمية مواصلة تعزيز التجارة والاستثمارات والأعمال التجارية، مثل الطاقة المتجددة وتحلية المياه المستدامة، والروبوتات المتقدمة، وإنترنت الأشياء (IOT)، والذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية والمعدات الطبية، والفضاء الجوي والمركبات المتقدمة. كما أقر الجانبان بالدور المحوري الفعال الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في المنطقة، وأهمية دولة الإمارات كبوابة لأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، كما جدد الجانبان التزامهما بتنويع الأعمال في القطاعات الأخرى بخلاف الطاقة، وقد أجمع الجانبان على تصميمهما القوي على التعاون في مجال حقوق الملكية الفكرية ومكافحة المنتجات المقلدة. وأكد الجانبان مجدداً رغبتهما في تشجيع التبادل التجاري بين المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في البلدين، عن طريق الاستفادة من حوافز المناطق الحرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن «منصة دعم الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم» ومقرها دبي. وأكد الجانبان أهمية زيادة تعزيز التعاون في القطاع المالي، وتحقيقاً لهذه الغاية، أعرب الجانبان عن تقديرهما للمناقشات النشطة الأخيرة حول مختلف القضايا المالية، بما في ذلك FinTech، وهي ندوة «التعاون المالي الثانية لدولة الإمارات العربية المتحدة واليابان» التي ُعقدت في شهر مارس في طوكيو، ورحب الجانبان بمبادرة عقد منتدى الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين دولة الإمارات واليابان، وهو المنتدى الذي يقام سنوياً بين البلدين. وهنأ الجانبان أعضاء مجلس أبوظبي اليابان الاقتصادي (ADJEC) لمساهمتهم ونجاح جهودهم في تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين، ورحب الجانبان بتوقيع «الاتفاقية بين اليابان والإمارات العربية المتحدة لتعزيز وحماية الاستثمار». التعاون الثقافي وإكسبو والأولمبياد ترتبط اليابان والإمارات العربية المتحدة بعلاقة طويلة الأمد قبل إنشاء النظام الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة. بدأ ذلك بمشاركة جناح أبوظبي في معرض أوساكا إكسبو عام 1970، وبعد خمسين عاماً، تستضيف دولة الإمارات معرض إكسبو دبي 2020، وستتشارك اليابان والإمارات العربية المتحدة في عام 2020، إذ رحب الجانبان بالتعاون بين دبي اكسبو 2020 ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 (الدورة 32 للأولمبياد) التي ستقام في طوكيو. إن الشراكة بين دبي وطوكيو هي التعاون الأول من نوعه بين إكسبو والألعاب الأولمبية، والذي من شأنه أن يعزز قيمة البلدين والإنسانية على نحو كبير، وجدد الطرفان تعهدهما بمواصلة تعزيز التبادلات بين الشعبين، من أجل تعزيز التفاهم المتبادل بين المجتمعين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات الثقافية من خلال تقديم الدعم لتنظيم برامج ثقافية مشتركة بين البلدين. وأكد الجانبان رغبتهما في تشجيع التبادل الفكري، وإجراء حوار حول السياسات الثقافية، وتعزيز التعاون المتبادل في مجالات السياحة والصناعات الثقافية، بما في ذلك الحفاظ على التراث، وأكد الجانبان أهمية تعزيز التبادل الثقافي في مجالات الفن والهندسة المعمارية والتصميم والموسيقى والثقافة الشعبية. العلوم المتقدمة والتعاون التكنولوجي وأكد الجانبان مجدداً أهمية مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين، في ظل مذكرة التعاون القائمة بين وزارة التربية والتعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية، ومكتب مجلس الوزراء، ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة، ووكالة الفضاء الإماراتية (UAESA)، وهي المسؤولة عن مهمة المريخ الإماراتية في عام 2020، إلى جانب ترتيب التعاون الموقع في عام 2016 بين الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء (JAXA) ووكالة الفضاء الإماراتية (UAESA). وأعرب الجانبان عن رضاهما عن إطلاق «خليفة سات»، أول قمر اصطناعي لمراقبة الأرض بالاستشعار عن بعد صُنع في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي سيتم إطلاقه في 2018. وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والأمن الإلكتروني، والروبوتيات أو الإنساليات (Robotics)، وهي حزمة العلوم والتقنيات المهتمة بدراسة الروبوتات، وتصميمها وتطويرها وتصنيعها وتطبيقاتها، وإنترنت الأشياء (IoT)، وهي شبكة من الأجهزة المادية والمركبات والأجهزة المنزلية، وغيرها من العناصر المضمنة مع الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاستشعار والمحركات والاتصال، والتي تمكن هذه الأجهزة من الاتصال وتبادل البيانات، وتحليل البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا النانو، وأنشطة الفضاء. كما إن لدى الجانبين الأمل في توسيع التعاون في مجالات التعليم الابتدائي والثانوي، وتوحيد مناهج التعليم، والتعليم الأخلاقي، وتعليم اللغة اليابانية، واللغة العربية، والعلوم والتكنولوجيا، والهندسة والرياضيات (STEM)، والتدريب على المدى الطويل، والتدريب المهني والتدريب والتعاون الأكاديمي بين الصناعة والتعاون بين الجامعات، بما في ذلك الأبحاث المشتركة. التعاون في مجالات الطاقة والبيئة بالإشارة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي واحدة من أكبر موردي النفط التي تتسم بالثقة والريادة في اليابان، فقد عبر الجانبان عن رضاهما عن التعاون الاقتصادي الحالي، خاصة في قطاع الطاقة، ولا سيما تجديد الإمارات العربية المتحدة للامتيازات الممنوحة للشركات اليابانية في حقول النفط البحرية، والتي عبّر آبي عن تقديره العميق إزائها. وأكد الجانبان من جديد تصميمهما على زيادة توسيع مشاريعهم المشتركة في مجال الطاقة. وشدد الجانبان على أهمية تعزيز إجراء الحوار في مجالات الطاقة وإدارة المياه، والمجالات البيئية الأخرى، وتبادل المعارف والمهارات والخبرات الفنية، وأكد الجانبان استعدادهما للتعاون في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، والإدارة المستدامة للنفايات، والاستخدام السلمي للطاقة النووية لمكافحة تغير المناخ، كما أكد الجانبان التزامهما بمواصلة دعم الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا). وأكد الجانبان رغبة الإمارات في توسيع نطاق أعمالها في مرحلة الإنتاج، واهتمام اليابان بالمشاركة في مشاريع التنقيب والإنتاج، وأكدوا مجدداً إمكانية تعزيز علاقة تعود بالربح على الجانبين، من خلال مشاريع مشتركة في صناعة النفط والغاز. وأشار الجانب الإماراتي إلى أن التوسع المخطط له في عمليات التكرير والتوزيع سيكون عاملاً محفزًا للنمو ومواصلة تطوير وتنويع الصناعة المحلية، وقد شجع الجانبان الأنشطة الرامية إلى تعزيز المشاريع المشتركة وتنمية الموارد البشرية والتعاون الميداني الفني، وفقاً لمذكرة التعاون التي وقعتها وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان، وشركة النفط والغاز والمعادن الوطنية اليابانية (JOGMEC) وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك). وأكد الجانبان أهمية ترسيخ التعاون المالي مع بنك اليابان للتعاون الدولي (JBIC)، وشجعوا الدراسات المشتركة التي سيجريها مركز اليابان للتعاون البترولي (JCCP) وشركة أدنوك للتكرير(أدنوك)، وشدد الجانبان على أهمية تعزيز البحث العلمي المشترك والتعاون في مجال الأعمال للتصدي لتحديات المياه، بما في ذلك من خلال ضمان جودة المياه وكفاءة استخدام المياه والتحلية المستدامة للمياه، وإعادة معالجة المياه والتخلص من النفايات. التعاون في مجال الدفاع رحب الجانبان بتبادلات الدفاع الأخيرة بين البلدين، وأعربا عن رغبتهما في تعزيز المزيد من التعاون والتبادلات، وقد اعترف الجانبان بأهمية عقد حوارات أمنية بشكل مستمر لتعميق التفاهم المتبادل بين البلدين، وتعزيز الخبرة في المجال الأمني. كما أكد الجانبان أهمية زيادة التعاون في مجال المعدات الدفاعية والتكنولوجيا ذات الاهتمام المشترك، والعمل معاً من أجل وضع إطار لتعزيز التعاون الدفاعي، وذلك بتوقيع مذكرة التعاون والتبادل في مجال الدفاع بين سلطات الدفاع المعنية. التعاون في مجال الطيران أقر الجانبان بعقد جولات من المفاوضات بين سلطات الطيران في الإمارات العربية المتحدة واليابان، والمشاورات الأخيرة التي عقدت في طوكيو في أبريل 2018، وأعربا عن توقعاتهما بمزيد من التقدم في المفاوضات، لتحقيق متطلبات شركات الطيران بحلول عام 2020، والتي ستساهم في اقتصادات وتعميق روابط البلدين. التعاون القنصلي رحب الجانبان بالعلاقة العظيمة القائمة بين شعبيهما، وتقدر اليابان إجراءات الإعفاء من التأشيرة للمواطنين اليابانيين عند الوصول لدخول دولة الإمارات العربية المتحدة، كما رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بقرار حكومة اليابان، بتطبيق التسجيل المسبق لنظام الإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر العادية لدولة الإمارات للدخول إلى اليابان، وسيواصل الجانبان العمل معاً، وسيكثفان جهودهما بهدف تسهيل تلك الإجراءات، بما في ذلك التسجيل المسبق لزيادة تسهيل سفر رعاياها بين البلدين. التعاون الطبي أعرب الجانبان عن اعتزامهما زيادة التعاون في المجالات الطبية المتقدمة، بما في ذلك العلاج الإشعاعي، وتوفير المرافق الطبية لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال الرعاية والعلاج، ووافقا على تبادل المعلومات حول علاج الأمراض غير السارية بين البلدين. التعاون في الزراعة والأمن الغذائي شدد الجانبان على أهمية تعزيز الحوار من أجل دفع الأهداف المشتركة للأمن الغذائي، كما أكد الجانبان مجدداً أهمية التعاون في التكنولوجيا الزراعية المبتكرة منها على سبيل المثال لا الحصر الزراعة الموفرة للمياه والتكنولوجيا المكافحة للاحتباس الحراري الجديدة. تمكين المرأة كرر الجانبان الإعراب عن رغبتهما في تكثيف التعاون في مجال تمكين المرأة، بما في ذلك من خلال التبادل الوظيفي للمرأة بين اليابان والإمارات، وتعزيز الحوار حول القضايا المتعلقة بالمرأة من خلال الجمعية العالمية للمرأة World Assembly for Women»/‏‏‏WAW/‏‏‏ التي استضافتها اليابان. التعاون الأمني وأقر الجانبان بتصميمهما على مواصلة المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في العالم، لا سيما في آسيا والشرق الأوسط، وأعاد الجانبان التأكيد على أهمية تعزيز عمليات التبادل والتدريب، وتبادل المعلومات بين السلطات ذات الصلة في المجال الأمني. ودان الجانبان الإرهاب والتطرف بكل أشكاله، وأعربا عن التزامهما المشترك بالتعاون المستقبلي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف على المستوى العالمي. وشدد الجانبان أيضاً على أهمية تعزيز التعاون لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، بما في ذلك غسل الأموال وتهريب العقاقير والمخدرات والاتجار بالبشر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©