الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ذكرى توحيد القوات المسلحة

30 ابريل 2018 22:34
السادس من مايو عام 1976 كانت نقطة تحول تاريخية في مسيرة دولة الإمارات، فقد شهد هذا اليوم العظيم، قراراً تاريخياً حكيماً نابعاً من نظرة ثاقبة و فكر مستنير، سابقاً لزمانه، تمثل في توحيد القوات المسلحة تحت علم واحد و قيادة واحدة، بما يحقق آمال شعبنا، في الحفاظ على أرض الوطن و الذود عنه و حماية إنجازات و مكتسبات دولة الاتحاد. كان ذلك اليوم المجيد من أيام الوطن تلاقت إرادة الباني والمؤسس المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، وإخوانه أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، في بناء قوة عسكرية عصرية متطورة يفخر بها الجميع، تنشر الأمن والأمان في ربوع الوطن وتعزز من استقراره، تسالم من يسالمها وتعادي من يعاديها، ويروي جنودها البواسل بدمائهم تراب الوطن. قواتنا المسلحة تمكنت خلال 42 عاماً وبفضل التخطيط السليم الذي تم على أسس علمية عالية الجودة، من التعامل مع أحدث التقنيات في مجال العتاد والسلاح، إلى جانب البرامج الأكاديمية والتدريبية والتأهيلية، ولم تكتف بذلك بل أصبحت أحد رواد صناعة الأسلحة بمختلف تقسيماتها وأنواعها، لتثبت للجميع إنها من أكثر الجيوش تطوراً على مستوى العالم. تلعب القوات المسلحة الإماراتية، دوراً بارزاً ومهماً في مجال المساعدات الإنسانية والعمل على نشر الاستقرار في العديد من مناطق العالم وفق القوانين الدولية كعضو فعال في الأمم المتحدة يهدف إلى تطور الإنسانية مع الدول الصديقة والمحبة للسلام ومن أمثلة هذه المشاركات المميزة الحضور الفعّال في تحرير دولة الكويت، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو، إلى جانب العمليات الإغاثية في باكستان، وكذلك الإعمار في الصومال والعراق، وإزالة الألغام من الأراضي اللبنانية، وإعادة الشرعية في اليمن من خلال التحالف العربي التي تقوده المملكة العربية السعودية، ستظل أرواح شهدائنا الأبطال مصدر فخر واعتزاز وأسمائهم منقوشة في لوحة الكرامة و قصص تضحياتهم تدرس للأجيال القادمة. في هذا اليوم ونحن نحتفل بذكرى توحيد قواتنا المسلحة نستحضر بكثير من العرفان والتقدير الرجال العظام الذين حققوا لنا هذا الإنجاز التاريخي، ونجدد الولاء لقيادتنا ونعاهدها على السمع والطاعة في البر والبحر والجو داخل البلاد وخارجها في كل الظروف و الأوقات. إن منتسبي القوات المسلحة قد نذروا أنفسهم وأرواحهم ودماءهم لحماية وطنهم ومنجزاته لا يدخرون جهداً من أجل بذل الغالي والنفيس والسهر على حمايته ليستشعر كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات الراحة والأمان وليستمر البناء والعطاء وليتحقق للشعب الإماراتي ما أرادته قيادته، فلهم منا كل تحية وتقدير. محمد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©