عَرَبيٌّ بَحْتٌ

نقول عن الخالص من كل شيء البَحْت، فحديثنا عن اللغة حديث لغوي بَحْت. البَحْتُ في (لسان العرب) الخالِص من كل شيء فيقال: عَرَبيٌّ بَحْتٌ، وأعرابي بَحْتٌ، وعَرَبية بَحْتةٌ، كقولك مَحْضٌ. وخمر بحْتٌ، وخمور بَحْتةٌ، والتذكير بَحْتٌ. عَرَبيٌّ بَحْت أي مَحْض، وكذلك المؤَنث والاثنان والجمع. وإن شئت قلت: امرأة عربية بَحْتة، وثَنَّيْتَ، وجَمَعْتَ. وقال بعضهم: لا يثنى، ولا يجمع، ولا يُحْقَّر. وأكلَ الخُبزَ بَحْتاً: بغير أُدْم، وأكل اللَّحْم بَحْتاً: بغير خُبز. وقيل كل ما أُكِلَ وحده، مما يُؤْدَمُ، فهو بَحْتٌ، وكذلك الأُدْم دون الخُبز، والبَحْتُ: الصِّرْفُ. وشراب بَحْتٌ: غير ممزوج. وقد بَحُتَ الشيءُ، بالضم، أي صار بَحْتاً. ويقال «بَرْدٌ بَحْتٌ لَحْتٌ» أي شديد. ويقال: باحَتَ فلان القِتالَ إِذا صدقَ القِتالَ وجَدَّ فيه، وقيل: البَراكاءُ مُباحَتةُ القتال. وباحَتَه الوُدَّ أي خالَصه؛ وقال ابن سيده: وباحَتَه الوُدَّ، أخْلَصَه له. وباحَتَ الرجلُ الرجلَ: كاشَفَه. وفي حديث أنس بن مالك: اختضب عمر بالحِنَّاء بَحْتاً؛ البَحْتُ: الخالص الذي لا يخالِطه شيء. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: أنه كتب إِليه أحدُ عُمَّاله من كُورةٍ، ذكرَ فيها غَلاءَ العَسل، وكَرِهَ للمسلمين مُباحَتةً الماءِ أي شُرْبه بَحْتاً، غير ممزوج بعَسَلٍ أو غيره؛ قيل: أراد بذلك ليكونَ أقوى لهم. و»بحت» في (مقاييس اللغة) يدلُّ على خُلوص الشيء وألاّ يخلِطَه غيرُه. قال الخليل: البَحْت الشيء الخالص، ومِسْك بَحْت. ولا يصغّر ولا يثنّى، ويقال باحَتَني الأمرَ، أي جاهَرَني به وبيَّنَهُ ولم يُخْفِهِ عليّ.. وقال مالك بن عوف: ألا مَنَعَــــتْ ثُمَالَـــــــةُ بطـــنَ وَجٍّ بجُرْدٍ لم تُبَاحَــــــتْ بالضَّريـــعِ أي لم تُطعم الضّريعَ بَحْتاً لا يخلِطه غيره. ويقال ظُلم بَحْتٌ أي لا يشوبه شيء. وبردٌ بَحْتٌ ومَحْتٌ أي صادق، وحُبٌّ بَحْتٌ مثله. وعربيٌّ بحتٌ ومَحْضٌ وقَلْبٌ. ? أبو الهدى الصيادي: يا ســيد الســـادة الغــــر العظـام ويا شمساً ببرج سماء الحق قد لمعتْ ويا مدار علوم الغيــب يا علم الآلاء إن وصلت معنــــى أو انقطعتْ يا حكمةَ الأمر في كل الأمور وعنواناً بديعاً به الأســرار قد جمعـــتْ يانكتةَ الطلسم البَحْتِ الخفيّ عن الأبصار واللمعــة الأولـى التــي ســطعتْ يا طيّة النشر يا برهان دائـــرة النشء الأصيل التي تحت العما شـــرعتْ ? لسان الدين الخطيب: فتحت ســـعودكَ كل بـابٍ مبهـم وجلا يقينـُك كل خطــب مظلمِ فانهلْ بسعدك قبل جندك للعــدا وابعث برعبك قبل جيشك تهزمِ واحفظْ بحزمــك كل سـربٍ غافــل واكلأ بسهدك جفــن كل مهوم فالحتفُ فوق غرار ســـيفك يلتظي والرزق بيــن بــنان كفّك ينهــمِ قطعت سيوفك كل حكـــم قاطـع وقضت سعودك قبل كل منجمِ وإذا الخطوب جهلت لحن خطابها كان الحسام الصلت خير مترجمِ ولك الجواري المنشـــآت سـوابـحا في اليم أمثــال الصقــور الحــوّمِ ساح البياضُ البَحْتُ تحـت جناحـه فتراه في شية الغـراب الأعصــمِ وحجالهـــــن مــن البنــود فلا ترمِ وصلاً بدينــــار لهـــن ودرهـــمِ إسماعيل ديب | Esmaiel.Hasan@admedia.ae