حور القاسمي: بينالي الشارقة ساهم في تعميق الوعي الجمالي والمعرفي

أكدت الشيخة حور القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون القائمة على تنظيم بينالي الشارقة الدولي أن بينالي الشارقة حاول عبر مسيرته التي امتدت طوال عقدين من الزمن، أن يعمق الوعي الجمالي والمعرفي، وأن يكون منصة للمبدعين تعكس مشاريعهم وهمومهم الوجدانية والإنسانية، بما يساهم في تفعيل وتطوير المشهد الثقافي في المنطقة والعالم. وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قد أمر أمس الأول بإقالة جاك برسكيان مدير بينالي الشارقة الدولي، حسب ما صرح مصدر مسؤول بمكتب سمو الحاكم بالشارقة. وأضافت الشيخة حور في بيان صحفي صادر أمس عن المؤسسة “استطاع بينالي الشارقة عبر دوراته المتتالية أن يحقق صدقية كبيرة في مختلف فعالياته وبرامجه وعروضه، محققاً بذلك مكانة كبيرة على المستوى الدولي، باعتباره بوابة مشرعة للتبادل الثقافي والإبداعي”. وتابعت “وضمن هذا السياق وفي إطار اشتغالنا على المشروع، ثمة مجال للخطأ يمكن أن يحدث، وذلك من خلال عمل ما أو عرض ما، على غرار ما حدث معنا في هذه الدورة، والذي سارعنا إلى تصحيحه باستبعاد العمل فور انتباهنا إلى ما يمكن أن يحمله من مضامين تتعارض مع رسالتنا ومع قيمنا الإسلامية والعربية الأصيلة التي حاولنا بكل ما أوتينا من جهد وعمل وإيمان، أن نحافظ عليها، وأن ندافع عنها، في سبيل تعميق رسالة الفن النبيلة، وانطلاقاً من الأهداف السامية التي نحاول تحقيقها في ظل إمارة الثقافة والفنون، التي زرع غراسها وأمدها بالدعم والرعاية حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمد الله في عمره وأبقاه ذخراً لنا وللوطن”. وكان بينالي الشارقة قد شهد انطلاقة دورته الأولى عام 1993، وحقق خلال السنوات العشرين الماضية حضوراً لافتاً على المستويين العربي والدولي، حيث لم يتوقف البينالي عن طرح مجمل ما يستجد من أساليب فنية في عوالم الفنون التشكيلية باتجاهاتها وتياراتها المختلفة مستضيفاً فنانين معروفين عالمياً بمكانتهم المميزة. ويمنح بينالي الشارقة الدولي جوائزه في ثلاثة مجالات هي النحت والتصوير والفيديو آرت، وفاز بها على التوالي لهذه الدورة: الأميركية تريشا دو نيللي عن عملها “بلا عنوان”، والباكستاني عمران قريشي عن عمله “سلامات يا بلدي الحبيب”، واللبنانية رانيا أصطفاني عن عملها “سعاد حسني”. كذلك استحدثت إدارة البينالي “لقاء مارس” الذي يعقد سنوياً، ويمتد لثلاثة أيام ابتداءً من 13 وحتى 15 مارس من كل عام، حيث عقدت دورته الرابعة لهذا البينالي في موعدها. فقدم اللقاء مجموعة من الندوات التي شارك فيها 42 منظمة ومؤسسة تعنى بالحقل الفني، والقائمين على مبادرات الإنتاج الفني في الشرق الأوسط وشمال أفريفيا، وجنوب آسيا. كما قدم المشاركون في اللقاء عرضاً لمشاريعهم التي تناولت مبادرات ثقافية وفنية تقام حالياً أو يخطط للقيام بها مستقبلاً. يذكر أن بينالي الشارقة العاشر يستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري، بمشاركة 119 فناناً من نحو 36 دولة عبر العالم.