الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مرض العصر

30 ابريل 2018 22:45
مر علينا الأسبوع الوطني للوقاية من «التنمر?»، وكالعادة اهتمامنا كان بـ«الكورة» ومسلسلات رمضان ونسينا «مرض العصر» فماهو التنمر؟ هو استغلال للقوة على عدة أشكال كإساءة لفظية أو جسدية أو إلكترونية أو اجتماعية بشكل متكرر من الذين يكونون في مركز قوة أو سلطة أعلى ضد الذين في مركز ضعف وبلا قوة سواء كانت من فرد ضد فرد أو مجموعة ضد فرد بهدف لفت الأنظار والحصول على «لذة سادية». التنمر يبدأ من المدرسة ويستمر طوال «12 سنة»، وهي مرحلة خطيرة لأن شخصية الطفل والشاب تتكون وتتشكل في هذه الفترة، وهنا تكمن الخطورة لأنها تخلق في الطالب والطالبة شروخاً في الشخصية يصعب معالجتها في المستقبل ومن علامات التعرض للتنمر عدم الرغبة في الذهاب للمدرسة والانسحاب من المشاركة في أنشطة التعليم بأشكالها المختلفة في محاولة للتهرب مما يتعرضون له من تنمر على يد أقرانهم في المدرسة لتظهر أمراض الانهزام وضعف الشخصية وقتل روح التفاؤل والنشاط وتكون بداية ظهور «البويات والمثليين» داخل المجتمعات فمن الضروري أن يتم تشجيع الأطفال على الحديث عما يواجهونه من سلوكيات التنمّر «bullying» في المدارس. ومن دوافع التنمر ‏الإحساس بالنقص الشخصي والعائلي فيحاولون مداراتها بأن يتنمروا على الآخرين من خلال السخرية والتقليل من شأنهم ودائما المتنمرون يختارون الأهداف السهلة ، فإذا جاءك ابنك أو بنتك للشكوى من أمور في المدرسة فهو بذلك يقرع جرس الإنذار بأن تتدخل ليس فقط مع إدارة المدرسة ولكن مع المتنمر نفسه ومع أهله «وإذا اعتذرت بالمشاغل والظروف»، فإنك بذلك تترك ابنك أو ابنتك بيئة خصبة للتنمر عليهم لأنهم يعلمون أنه لايوجد من يقف معهم ويساندهم وبعض المدارس استسلمت من كثرة الشكاوى وليس بيدهم شيء غير التهديد والوعيد فما بالكم بخارج المدرسة؟ رسالة إلى معالي ?وزيرة السعادة والإيجابية والتعاطف من صميم قيمنا ونريد غرسها في الشباب كي نضمن أن يعيش جميع الناس على أرض ?الإمارات في انسجام ووئام والمطلوب تعاون وزارتكم مع وزارة السعادة ووزارة الداخلية «الشرطة المجتمعية» كمثلث يساعد ويحمي ويوعي من مخاطر هذا السرطان المنتشر في المدارس. والله يرحم الشيخ زايد حينما كانت هناك شرطة «الآداب» فتجدها متواجدة في تجمعات الشباب فمن كان يمارس سلوكاً غير سوي يتم التعامل مَعَه على «الزيرو» ومن كان متنمراً نزلوا عليه «الخيازرين» ومن كان أهله «مبتلين به» سواء ولدا أوا بنتاً تمر عليهم دورية فيها «عطران الشوارب» أو شرطيات ومشرفات اجتماعيات متخصصات لأن «من أمن العقاب أساء الأدب» وفهمكم كفاية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©