المستوطنون يعتدون على المزارعين ويقطعون أشجار الزيتون

اعتدت مجموعة من المستوطنين قدر عدد أفرادها بنحو 15 شخصا، على المزارعين الفلسطينيين في حي وادي الحصين في مدينة الخليل، على التخوم الغربية لمستوطنة «كريات أربع» خلال قيامهم بقطف محصول الزيتون، كما قاموا بسرقة الدِلاء والأكياس المليئة بالزيتون الذي قطفه المزارعون والناشطون، وألقوا بمحتوياتها على الأرض وداسوا عليها. وقد شارك متطوعون من «تجمع شباب ضد الاستيطان» في عملية القطف «مفتتحين بذلك حملتهم لمساعدة المزارعين في قطف محصولهم لهذا الموسم» كما أعلنوا، واستمر الناشطون وأصحاب الأراضي في عملية القطف رغم اعتداء المستوطنين. وقال المزارع عبدالكريم الجعبري وهو صاحب حقل زيتون شاركه المتطوعون في قطف الزيتون، أنه اتصل هاتفيا بالشرطة الإسرائيلية وطلب تدخلها لوقف اعتداء المستوطنين إلا أن الشرطة لم تحضر، وبعد نحو الساعة من اتصاله وصلت الى الموقع دورية من حرس الحدود الإسرائيلي، إلا أن أفرادها لم يحركوا ساكنا لحماية المزارعين والنشطاء المتطوعين. وقال المتطوع «عمرو» إن مجموعته اختارت بدء موسم قطف الزيتون من وادي الحصين، لقيام المستوطنين ومنذ نحو خمس سنوات، ببناء خيمة في الحي يستخدمونها ككنيس لهم، ويمنعون أصحاب الأراضي هناك من فلاحتها أو حتى زيارتها. كما يتخذون من الكنيس والحي الاستيطاني القريب الذي يطلق عليه المحتلون اسم «تلة الآباء» منطلقا لاعتداءاتهم على البيوت والحقول الفلسطينية في الحي، رغم وجود مركز الشرطة الإسرائيلية الرئيس في محافظة الخليل في الحي. وفي سياق متصل، ذكر وليد أبو شرار، رئيس مجلس خدمات ريف دورا، أن مستوطني مستوطنة « نجيهوت» المقامة فوق أراضي مواطنة قرية فقيقيس غرب بلدة دورا، قاموا بقطع عدد من أشجار الزيتون القريبة من المستوطنة، يزيد عمرها عن 30 عاما. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين من مناطق مختلفة في محافظات الضفة الغربية خلال 12 ساعة. وقال المكتب الاعلامي للشرطة الفلسطينية في تقرير لرصد الاعتداءات الاسرائيلية ان قوات الاحتلال اقتحمت مخيم قدورة القريب من رام الله واعتقلت طارق أبو شقرة. وفي محافظة طولكرم اقتحمت قوة من جيش الاحتلال المدينة ومخيم طولكرم وداهمت منزل محمد ياسين معارك.